سورية

هدوء في حي طي وميليشيات «قسد» تواصل المماطلة بالانسحاب منه

| موفق محمد - وكالات

تواصل الهدوء في حي طي بمدينة القامشلي، مع مواصلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي مماطلتها بتنفيذ بنود اتفاق الهدنة في الحي الذي مضى عليه عدة أيام.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الأكاديمي فريد سعدون الذي حضر مفاوضات التوصل إلى الاتفاق: «الوضع هادئ ( في حي طي) وتم سحب القوات التي جلبتها «قسد» ولم يبقَ في الشوارع سوى (ما تسمى) قوات «الأسايش» (التابعة لقسد)، كما تم سحب المدرعات والمصفحات من الشوارع».
وأضاف سعدون: «للتو عدت من حي طي والوضع طبيعي في الشوارع»، موضحاً أن قسماً من الأهالي ممن نزحوا على إثر الاشتباكات التي حصلت بين قوات الدفاع الوطني و«الأسايش» عادوا إلى منازلهم.
وبشأن تنفيذ باقي بنود الاتفاق، قال سعدون: «اليوم هناك جولة مفاوضات بين الدولة و«قسد» برعاية روسية، لبحث استكمال تنفيذ باقي بنود الاتفاق»، وأضاف: «أيضاً من المقرر أن يكون هناك لقاء مساء اليوم لنا (وفد أكاديمي وأهلي) في المطار مع القائد الروسي».
وينص اتفاق الهدنة على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب ميليشيات «قسد» من حي طي الذي اجتاحته قبل عدة أيام، وانتشار عناصر شرطة من قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية الشرعية فيه وعودة الأهالي إلى منازلهم بعدما نزحوا بسبب عملية الاجتياح.
وشهد حي طي أمس تسيير دورية مشتركة للقوات الروسية، وميليشيا «الأسايش» مع تحليق مروحيتين روسيتين في سماء المدينة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وذكرت المصادر، أن الشرطة العسكرية الروسية تسيّر دوريتين مشتركتين في اليوم مع ميليشيا «الأسايش» لضمان سريان اتفاق الهدنة ومتابعة أوضاع الحي عن كثب.
وأعلنت ميليشيات «قسد» ليل الأحد الإثنين في بيان عن التوصل إلى اتفاق من دون تحديد بنوده.
وجاء في نص البيان: بضمانة قوات سورية الديمقراطية والقوات الروسية تم التوصل إلى هدنة دائمة إن لم تظهر أي خروقات من الدفاع الوطني تجاه قواتنا.
وأوضح البيان أنه يمكن لأهالي حي طي الذين خرجوا من منازلهم بسبب التصعيد العودة لمنازلهم.
ولم تذكر «قسد» في البيان أي شيء سواء عن انسحابها من المناطق التي توغلت فيها أم عن انتشار قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية الشرعية.
من جهة ثانية داهمت ميليشيات «قسد» معبري الحسن والخزيم النهريين، على أطراف بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وصادرت شاحنتين محملتين بمادة المازوت، كما فجّرت عبارة باستهدافها بقاذف «آر بي جي».
وداهمت ميليشيات «قسد» في 23 الشهر الحالي أحد المعابر النهرية بين ضفتي الفرات في بلدة ذيبان في شرق دير الزور، وقام مسلحو الميليشيات بإطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه المعبر النهري، ما أدى إلى استشهاد عامل ضمن المعبر، الذي يربط بين المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري، ومناطق سيطرة ميليشيات «قسد».
من جانب آخر قتل شخص زعمت مصادر إعلامية معارضة أنه مسلح من تنظيم داعش الإرهابي واعتقل ثلاثة آخرون، في عملية مداهمة قامت بها ميليشيات «قسد» في حي اللطوة بريف دير الزور.
كما زعمت المصادر أن المعتقلين، الذين ضُبطت معهم أسلحة كلاشينكوف وجعب صدرية، اعترفوا بتنفيذهم عمليات قتل استهدفت مسلحين من ميليشيا «الأسايش» في البلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن