رياضة

في الأسبوع ما قبل الأخير من الدوري الكروي الممتاز .. تشرين استحق اللقب وأشعل الشمعة الرابعة .. الفتوة نجا وهبوط مستحق للساحل والحرية

| ناصر النجار

فعلياً انتهى الدوري، ورسمياً سيسدل الستار على النشاط الكروي في العاشر من الشهر الحالي بمباريات الأسبوع الأخير من الدوري الممتاز وقبلها ستقام مباراة نهائي كأس الجمهورية، كما سيعرف الثلاثاء القادم الفريقان الصاعدان للدوري الممتاز.
تشرين ظفر باللقب قبل مرحلة من انتهاء المنافسات بعد فوزه على الطليعة 2/1، ورغم فوز الجيش على حرجلة 3/صفر إلا أن الفارق بقي على حاله خمس نقاط، فلم تغير المباراة الأخيرة لكلا الفريقين من الأمر شيئاً.
بالمختصر المفيد استحق تشرين اللقب فقد كان الفريق الأفضل طوال الموسم الحالي، وهو يملك تشكيلة واسعة من اللاعبين المتميزين، ورغم خسارته لعلاء الدين دالي وورد السلامة المغادرين نهاية الذهاب إلا أن دكة الاحتياط كانت عامرة بالبدلاء الذين أحسنوا سدّ الفراغ.
لكن لا بد أن نشير إلى حقيقة مهمة أن تشرين لم يجد المنافس القوي القادر على هزّ عرش بطولته، فالكرامة كان منافسه الرئيس في الذهاب، لكن الفريق فرط عقده في الإياب وتنازل طواعية عن هذه المنافسة، فدخل فريق الجيش منافساً رئيسياً في الإياب لكنه وقع بمطبات عديدة أبعدته عن الملاصقة في المنافسة فبقي قريباً ينتظر خدمات الآخرين، وخيّب فريقا حطين والوحدة آمال عشاقهما، وإذا كان حطين قد عوّض بعض الشيء بوصوله إلى المباراة النهائية لكأس الجمهورية، إلا أن الوحدة أخفق بتسجيل أي حضور هذا الموسم، وهذا الأمر يدفعنا للتساؤل عن سبب إخفاق فرق النخبة هذا الموسم وقد استعدت بشكل جيد وأنفقت مئات الملايين على فرقها دون أن تحقق أي شيء، والمشكلة ليست باللقب، فالبطولة سيحوزها فريق واحد، إنما كانت المشكلة بالمستويات المقدمة والأداء غير المتوازن في الدوري.
وهنا لا بد من التنويه إلى أن فريق الجيش في الموسمين الأخيرين لم يحقق أي لقب سواء في الدوري أم في الكأس وهذا ما لم يعتد عليه مشجعو الفريق في السنوات الأخيرة، فهل بدأ الزعيم رحلة التراجع، أم إنها مجرد استراحة محارب ليعود بعدها الفريق إلى سابق عهده ركناً من أركان الكرة السورية؟

فرحة ولكن؟

أكثر الفرق سعادة كان الفتوة الذي استحق النجاة بعد أن سرح بالدوري ومرح كيفما يشاء وانقلب إلى مارد وباتت كل الفرق تخشاه وتخشى مواجهته، والمفارقة العجيبة أن أغلب نقاط الفريق في الأسابيع الأخيرة تحققت في الدقائق الأخيرة كالتعادل مع حطين حيث سجل هدفين في الدقيقتين 87 و90 وفوزه على الساحل بهدفين جاءا في الدقيقتين 90 و93 وفوزه الأخير على الوثبة بهدف الدقيقة 89.

الفتوة انتفض في النصف الثاني من مرحلة الإياب وحقق الفرحة لأنصاره، ولكن أي فرحة لفريق ينجو من الهبوط؟ وعلينا أن نتذكر أن الفتوة في الموسم الماضي كالموسم الحالي نجا من الهبوط في الأمتار الأخيرة، لذلك لا بد من إجراء دراسة كاملة على وضع الفريق الفني وعلى مجموعة لاعبيه، والعمل منذ الآن لتصحيح أخطاء الفريق حتى لا يكون مشواره متعباً طوال الموسم القادم الذي سيكون فيه الهبوط لأربعة فرق.

الساحل كالفتوة في الموسم الماضي تفادى الهبوط في المباراة الأخيرة، لكنه هذا الموسم لم يعتبر ولم يستفد من أزمة الموسم الماضي فكان هبوطه مستحقاً، أما الهابط الأول الحرية فقد استحق الهبوط عن جدارة رغم صحوة النهاية، لكنها كانت أشبه بصحوة الموت فلم يستفد منها إلا ببعض الإضاءات التي لم تقدم ولم تؤخر، أوجه التشابه بين هذه الفرق الثلاثة أنها عانت من الاضطراب طوال الموسم، فالفتوة كان ميزانه الفني مختلاً وجرّب العديد من المدربين الذين لم ينجحوا مع الفريق، حتى جاء أنور عبد القادر واستطاع أن يقود مراكب الفريق إلى شواطئ النجاة.

الاضطراب في ناديي الساحل والحرية كان فنياً أيضاً وكان معها اضطراب إداري كبير مع ضائقة مالية، وإن كانت نار الخلافات مشتعلة تحت الطاولة في نادي الساحل إلا أنها في نادي الحرية كانت واضحة وضوح الشمس، لذلك لم يهنأ الحرية بمقعده في الدوري الممتاز فعاد إلى الدرجة الأولى لأن أبناء النادي اختلفوا ولم يتفقوا على شيء، وربما كان اتفاقهم الوحيد على هدم النادي والفريق.

كومبارس

بين فرق المنافسة والفرق المتأخرة عجت منطقة الوسط بفرق الكومبارس التي قدمت موسماً هو الأسوأ لها مقارنة بالموسم الماضي وهذا يخص فرق الاتحاد والوثبة والشرطة تحديداً، أما جبلة فقد تحسن مستواه كلياً عن المواسم الماضية التي عاش دوامة الهبوط والتهديد بالهبوط، والطليعة على ما هو عليه، أما حرجلة فيكفيه أنه كسب الرهان فثبت أقدامه في الدرجة الممتازة في موسمه الأول، والفريق بشكل عام يحتاج إلى (نفضة) وعليه أن يبني على الخبرة التي اكتسبها هذا الموسم، حتى يتفادى مطبات هذا الموسم وكما قلنا فإن الهبوط في الموسم القادم سيكون لأربعة فرق.

موسم متعثر

علينا أن نعترف أن الموسم الحالي كان من أسوأ المواسم الكروية على الصعد كافة، ويتحمل اتحاد كرة القدم الجزء الإداري والتنظيمي وتتحمل الأندية الجزء الفني، وعلينا ألا نختبئ خلف أصبعنا فلا بد من المرور ولو بشكل سريع على الهمس والغمز الذي صدر من الكثيرين من شبهات في العديد من نتائج المباريات، ربما كانت بسبب أسلوب المسابقة وضعف الثقافة، فعندما يغيب الحافز عند الأندية تجد المباريات مرسومة لغير ما خطط لها من ميزان قوى وأفضلية، وترى الشبهات تعصف بالكثير من المباريات لفرق نالت ما لا تستحقه من نقاط، ما يؤدي إلى اختلال ميزان القوى في الدوري فيتبدل الترتيب ويختلف ولا يرسم الصورة الصحيحة للموسم وفرقه، وهذا بمجمله يجعل الدوري هزيلاً بمستواه فقيراً بمحتواه مقززاً بما نرى من أمور لا تسر عدواً ولا صديقاً، وهذا الأمر يجب أن يجد الحلول الناجعة من اتحاد كرة القدم لرفع مستوى الدوري والقضاء على هذه الظواهر البشعة التي افتقدت إلى الدليل الحسي الذي يؤدي إلى الإدانة والاتهام.

ونحن هنا لا نبحث عن هذه الأدلة، ولن يستفيد أحد منها، لأن الأمور الكروية لا تحتاج إلى المزيد من التعقيد والقيل والقال، ما نحتاجه أن يتحمل اتحاد القدم المسؤولية كاملة، فليس الدوري عبارة عن مسابقة نصدر جدولها ونكلف الحكام والمراقبين فقط، بل هي ضبط كامل لتصل المباريات إلى القدسية المطلوب والشرف والنزاهة اللذين هما أساس كرة القدم، وللأسف نستطيع القول: إن قدسية كرتنا انتهكت هذا الموسم بشكل واضح وصريح.

والحلول مثيرة وكلها مجدية وقادرة على أن تقدم لنا موسماً نظيفاً من المباراة الأولى وحتى المباراة الأخيرة.

هناك الكثير من الحلول التي يمكن طرحها، وهناك الكثير من الكلام عن التحكيم، وهناك الكثير من النقد حول تعامل اتحاد كرة القدم بمبدأ هذا معنا وهذا ضدنا، وكل هذه الأمور سنتناولها بدقة وجرأة بعد نهاية الموسم.

نتائج الأسبوع

فاز تشرين على الطليعة 2/1 سجل لتشرين محمد مرمور من ركلة جزاء د26 ونديم الصباغ د32 وقلّص للطليعة محمد نور خميس د91.

فاز الجيش على حرجلة 3/صفر وسجل له محمد الواكد د15 ومحمد البري د46 وقصي حبيب د65.

تعادل جبلة مع الكرامة 3/3 سجل محمود البحر الهاتريك د10-84-94 والهدفان الثاني والثالث من ركلتي جزاء، وسجل للكرامة شادي الحموي هدفين 66 – 71 وميلاد حمد د63، وخرج بالحمراء لاعب الكرامة عدي عيد د85.

فاز حطين على الشرطة 4/1 سجل لحطين مصطفى جنيد هاتريك 4 – 10 – 42 والرابع مثنى عرقاوي د35 وسجل هدف الشرطة الوحيد قاسم بهاء الدين د85، في هذه المباراة تقدم حطين في الشوط الأول برباعية وقدم الشرطة أسوأ ما يمكن تقديمه بكرة القدم، وشعرنا أن هدفه من الدوري كان الابتعاد عن الهبوط فقط لا غير!

تعادل الوحدة مع الاتحاد بلا أهداف، والمباراة شهدت سيطرة وحداوية وفرصاً عديدة للوحدة، لكن كل اللاعبين فشلوا بالتسجيل ما يرسم إشارات استفهام عن هجوم الفريق وعقمه وخصوصاً أن البطولة الآسيوية على الأبواب؟

فاز الفتوة على الوثبة بهدف محمد هزاع د89، وهذا الهدف كان غالياً بوزن الذهب لأنه أبقى الفريق بين الكبار.

فاز الحرية على الساحل 4/3 سجل للحرية أحمد العبد لله الهاترك 66-76-85 وسجل عامر اللحام الهدف الرابع د91، في حين سجل أهداف الساحل مؤنس أبو عمشة د 7 وعلي سعيد د42 وعبد اللـه جمعة د87 وطرد من المباراة لاعب الساحل محمد قطايا د72.

 

هدافون

سجل في مباريات الأسبوع ما قبل الأخير 25 هدفاً وهي النسبة الأعلى في هذا الموسم وشهد تسجيل الهاتريك ثلاث مرات وتصدر الهدافين محمود البحر بـ(21) هدفاً منها تسعة أهداف من ركلات الجزاء، يليه محمد الواكد من الجيش وله 17 هدفاً، وثالثاً مهاجم الطليعة أحمد العمير (13) هدفاً.

سجل في هذه المرحلة ثلاث ركلات جزاء، وحفلت ببطاقتين حمراوين.

بجدارة.. النجمة الرابعة للبحارة
| اللاذقية – محسن عمران

نال تشرين المراد بعد صبر واجتهاد وفاز باللقب وزينت النجمة الرابعة صدور التشرينيين بعدما حققوا الفوز الأغلى على الطليعة بهدفين لهدف قبل مرحلة من نهاية الدوري واحتفل عشاق الأصفر والأحمر طويلاً وكان لسهرة الخميس الرمضانية طعم خاص وقدم البحارة لجمهورهم هدية العيد مبكراً ورد الجمهور باحتفالات لم تنته حتى الآن.

ولم يتعرض فريق نال بطولة الدوري سابقاً ما تعرض له تشرين من صعوبات وإذا تكلمنا فقط عن الغيابات التي حصلت للإصابات والحرمان وسفر لاعبين للاحتراف في أشد الأوقات صعوبة وحجم الإشاعات التي حاولت إضعاف روحه المعنوية فسنعرف كم هو عظيم هذا النادي الذي استطاع تجاوز ذلك بالمحبة والتكاتف والعمل الجماعي بالإضافة إلى البنية التحتية لديه والأساسات القوية وأقصد بها قواعده ومدرسته التي أبدعت في تخريج المواهب وصقلها فكانوا عوناً للرجال عندما احتاجوهم.

ثقة وأفراح وكواليس

الثقة كانت ظاهرة على الجميع في أرض الملعب والجميع متأكد من الفوز واعتبروه مسألة وقت لا أكثر وأكد اللاعبون ذلك من خلال سيطرتهم الكبيرة على المباراة وتناقلهم للكرة بسهولة وسجلوا هدفين وأضاعوا الكثير ولكن القلوب توقفت في لحظات المباراة الأخيرة عندما سجل الطليعة هدفه الوحيد ومرت الثواني وكأنها ساعات حتى أطلق الحكم الدولي عبد اللـه بصلحلو صافرة الفرح بالنسبة للتشرينيين ومعها انطلقت الأفراح.

ما إن أعلن الحكم صافرة النهاية حتى انطلقت الأفراح في كل الأحياء التشرينية وحضر الآلاف إلى أرض الملعب بعدما تم السماح لهم بالدخول وحمل الجمهور اللاعبون على الأكتاف وجابت السيارات شوارع المدينة ونسي الجميع موعد الإفطار في المنازل وكان الإفطار الأشهى للتشرينيين هو اللقب.

جهود كبيرة بذلتها الآنسة رشا الشمالي رئيسة اللجنة التنفيذية باللاذقية لضبط الأمور على الأبواب خاصة مع التوتر الذي حصل بين عناصر حفظ النظام وبعض الكوادر عندما لم يتم السماح لهم بالحضور رغم أن أسماءهم موجودة على الأبواب وهنا نتساءل ما الدور الحقيقي لرجال حفظ النظام في هذه الحالة وما دور القيادة الرياضية والمراقبين إذ من غير المعقول أن يُلغى دور أهل الرياضة وعلى رجال حفظ النظام ضرورة احترام الرياضيين الذين لهم حضورهم ووزنهم وعدم تجاوز صلاحياتهم.

اللقب هو الرابع لتشرين والثاني على التوالي بعد موسمي 1982 و1997 وبذلك يكون ثالث فريق يحافظ على اللقب خلال هذا القرن بعد الجيش والكرامة وأصبح رابع أكثر فريق يناله متساوياً مع جبلة بعد الجيش الفائز بـ17 لقب والكرامة 8 والاتحاد 6.

حارس تشرين أحمد مدنية هو أول حارس ولاعب في تاريخ الكرة السورية يفوز باللقب 7 مواسم متتالية بدءاً من موسم 2014-2015 مع تشرين والجيش وهو أكثر حارس ينال ألقاب «7 دوري و2 كأس و2 سوبر».

لم يتم تسليم الدرع الخاص ببطولة الدوري لفريق تشرين في المباراة وربما لن يتم في مباراة الكرامة القادمة خلافاً لما هو متعارف عليه وقد يحدث ذلك في مباراة نهائي كأس الجمهورية بين جبلة وحطين.

بعد الخسارة أمام حطين في افتتاح الإياب لم يتعرض تشرين للخسارة مطلقاً وفاز بجميع مبارياته باستثناء مباراة الساحل التي انتهت بالتعادل السلبي وأقيمت في جبلة ومباراة الجيش التي أقيمت في اللاذقية وانتهت بالتعادل بهدف لهدف.

الجيش خرج صفر اليدين
| دمشق – شادي علوش

• أضاف محمد الواكد هداف نادي الجيش وهداف الموسم الماضي هدفا جديداً لرصيده وصل معه للرقم ١٧ في سجل الهدافين ولكنه بقي بعيداً نوعا ما عن حسم الأمور لمصلحته بعد وصول الهداف الحالي للدوري محمود البحر لاعب جبلة للهدف ٢١ بتسجيله الهاتريك في مباراة فريقه أمام الكرامة.

• قبل المباراة كان التفاؤل حاضراً عند الجهازين الفني والإداري لفريق الجيش بإمكانية تأجيل حسم الدوري للأسبوع الأخير بمفاجأة طلعاوية في مباراة اللاذقية، ولكن الأمور جرت منذ نهاية الشوط الأول بعكس ما يشتهي الجيشاويون بعد تقدم تشرين بهدفين.

• مداعبات طريفة حصلت أثناء المباراة بين مهاجم الجيش محمد الواكد وحارس الحرجلة إبراهيم عالمة الذي كان يبتسم في وجه الواكد مع كل كرة يتصدى لها وكان آخرها انفراداً تاماً للواكد تمكن العالمة من تبديده.

• سارت المباراة في شوطها الثاني بهدوء شديد بين الطرفين وخاصة بعد تسجيل الجيش لهدفه الثاني مطلع الشوط وتحولت المباراة في ربع الساعة الأخير لما يشبه الحصة التدريبية بين الفريقين.

• مدرب حرجلة فراس معسعس أبدى رضاه عن مستوى فريقه رغم الخسارة الثقيلة وأكد أن الحرجلة يستحق ترتيباً أفضل على لائحة الدوري.

• ساد الحزن دكة بدلاء نادي الجيش بعد نهاية المباراة وانتهاء منافستهم على لقب الدوري الذي حسمه تشرين للمرة الثانية توالياً.

• تنظيم جيد شهدته السدة الرئيسية وساهم الحضور الرسمي والجماهيري القليل جداً قياساً بمباريات سابقة بإراحة مراقب المباراة الذي لم يتعذب كثيراً بمسألة إخراج من لا يمتلكون بطاقات الدخول الرسمية من الملعب.

هاتريك استثنائي لمحمود البحر
| جبلة – خالد عكو

خرج فريقا جبلة والكرامة أحباباً بالتعادل بعد مباراةٍ نديةٍ بين الفريقين وذلك بعكس توقعات أغلب المتابعين، لتهتز الشباك ست مراتٍ، خمسٌ منها في الشوط الثاني. فريق جبلة حصل على ما يريد من المباراة رغم التعادل على أرضه، حيث استطاع هدافه محمود البحر من إحراز الهاتريك، ليبتعد بصدارة الهدافين بفارق أربعة أهداف عن الواكد، لتقوى حظوظه بنيل لقب هداف الدوري هذا العام، لتكون الفرصة كبيرة بأن يحصل لاعب جبلاوي على لقب هداف الدوري لأول مرة في تاريخ النادي، رغم نيل لقب الدوري سابقاً أربع مراتٍ، إلا أن لقب الهداف بقي عصياً على النادي، على حين نقاط المباراة الثلاث فلم يهتم بها جبلة، حيث جل اهتمام النوارس منصب على نهائي الكأس مع حطين، وألا يصاب أي لاعب في مباراة الكرامة، لذا دخل جبلة المباراة بتشكيلةٍ مختلطةٍ من الأساسيين والاحتياطيين.

أما الكرامة الجريح فقد أراد من المباراة مصالحة جماهيره والانتقام من خسارة نصف نهائي الكأس، فكان له جزئياً ما أراد، حيث قدم لاعبوه أداء جيداً واستطاعوا إحراز ثلاثة أهدافٍ.

في الشوط الأول استطاع البحر إحراز هدف الشوط الأول الوحيد بعد سلسلةٍ من التمريرات الناجحة، أما الشوط الثاني من المباراة فلم يتوقع الحاضرون أن يكون بهذه السخونة، وأول أحداثه كانت حصول لاعب جبلة الحالي والكرامة السابق عدي عيد على البطاقة الصفراء الثانية ليخرج بالحمراء في ربع الساعة الأول، ليستغل الكرامة الظرف ويسجل ثلاثة أهدافٍ متتاليةٍ أولها للحمد من ركنيةٍ والثاني والثالث للبديل شادي الحموي، إلا أن البحر أبى أن يخرج فريقه خاسراً ليسجل هدفين من ركلتي جزاء الأخيرة منهما كانت في الدقيقة 95.

وسخونة المباراة لم تقتصر على المستطيل الأخضر، حيث نال المدير الإداري لفريق جبلة الكرت الأحمر لاعتراضه على الحكم، فيما نال أحمد عزام مدرب الكرامة إنذاراً للسبب نفسه.

الفتوة يحقق الفوز ويضمن البقاء
| حمص- عبد الباسط الحسن

الفتوة حقق المطلوب في لقاء الوثبة, وكان هذا اللقاء مهماً جداً للضيف لتحقيق النقاط الثلاث والابتعاد عن شبح الهبوط عكس صاحب الأرض المحافظ على مركزه في المناطق الدافئة والمبتعد عن الضغوط والذي لم يقدم الأداء المطلوب، وكان هذا واضحاً خلال مجريات اللقاء عكس المواسم السابقة عندما كان ينافس على البطولة أو المراكز المتقدمة..

ومنذ قدوم الكابتن أنور عبد القادر لتدريب نادي الفتوة اختلف كلياً وأصبح يقدم الأداء المطلوب ويحقق النتائج الإيجابية…

قبل بداية اللقاء كان السؤال للكابتن أنور عبد القادر عن التحضير لهذه المباراة المهمة فكانت الإجابة:

هذا اللقاء الأهم ونحن مستعدون بالدرجة القصوى وبأحسن الحالات، بالمقابل نواجه فريقاً محترماً فريق الوثبة يقدم مستوى عالياً وبقدر احترامنا لنادي الوثبة نحن أيضاً لدينا طموح كبير لتحقيق الفوز.
وضمن مجريات اللقاء، فكان الفتوة داخلاً للقاء وعينه على النقاط الثلاث وكان لديه الحافز لتحقيق الفوز، هذا الأمر كان واضحاً من خلال الأداء الذي قدمه، بينما كانت تصل الأخبار من حلب بتقدم الساحل على الحرية، كان لاعبو الفتوة يهدرون الفرص أمام مرمى الوثبة، فتسديدة أسعد خضر أبعدها دفاع الوثبة من خط المرمى وتسديدة العبادي علت المرمى..

ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الفتوة أنور عبد القادر تبديلاته عبر إشراك رجا رافع وميسرة العرسان محاولاً تعزيز الحالة الهجومية، ومعهُ كانت تصل الأخبار من حلب بتحقيق الحرية التعادل هذا الأمر الذي صعب المهمة على الفتوة وزاد من عزيمة اللاعبين لتحقيق الفوز، وبدأ معها سلسلة الفرص الضائعة.. تسديدة الخضر جاورت القائم.. ورأسية رجا رافع تصدى لها المرعي بتألق.

ومع قدوم الخبر بتقدم الحرية على الساحل في الدقائق الأخيرة أتى هدف الفتوة في الدقيقة 89 من عمر اللقاء بتسديدة محمد هزاع التي سكنت شباك المرعي، ومع هذا الهدف اشتعلت أفراح جمهور الفتوة القادم من مدينة دمشق لمساندة فريقه..

ومع هذا الهدف الثمين حقق الفتوة النقاط الثلاث وضمن البقاء في الدوري الممتاز..

حققنا المطلوب

قال مدرب الفتوة أنور عبد القادر بعد نهاية اللقاء: حققنا المطلوب في هذه المباراة أداء ونتيجة وصفاء القلوب هو أساس النجاح والفوز..
حارس الفتوة يزن عرابي الفتوة بقاؤه في المكان الطبيعي: مكان الفتوة في الدوري الممتاز والمراكز المتقدمة، وحدت القلوب، والمحبة كان لها الأثر الكبير في الوصول إلى هذه المرحلة وسنقدم الأفضل في المواسم القادمة.

رجا رافع مهاجم الفتوة: الحافز لدينا كان أكبر في تحقيق الفوز، دخلنا اللقاء وكان من الممكن أن نسجل في الشوط الأول لكن درجات الحرارة كان لها تأثير، في الشوط الثاني حققنا المطلوب وثلاث نقاط غالية نهديها إلى جمهور الفتوة.

أبرز الملاحظات

وصول سيارة الإسعاف بعد بداية اللقاء بـ24 دقيقة.
إجراء تبديلين للفتوة وثلاثة تبديلات للوثبة من دون رفع اللوحة الإلكترونية.
قدوم كوكبة من جمهور الفتوة لمساندة فريقها واحتفلت مع الفريق خارج الملعب بعد نهاية المباراة..

أحداث مثيرة في لقاء الهابطين
| حلب – فارس نجيب آغا

أحداث مثيرة وصلت لدرجة الغليان شهدتها مباراة الحرية وضيفه الساحل حيث انتقل الفوز من فريق لآخر في صورة دراماتيكية لم تكن متوقعة على الإطلاق فرغم أن الساحل تقدم في الجولة الأولى بهدفين واعتقد الجميع أنه حسم المواجهة لكن الحرية كان له رأي آخر وتمكن من العودة والفوز عبر تسجيله أربعة أهداف مقابل هدف للساحل خرج بها منتصراً على خصمه، الفوز لم يمنح الحرية أي فائدة بعد فوز الفتوة على الوثبة ليودع وبشكل رسمي الحرية والساحل الدوري الممتاز.

مع نهاية الشوط الأول بتقدم الساحل بهدفين وقع عليهما مؤنس أبو عمشة وعلي سعيد وتعادل الفتوة مع الوثبة سلباً بدأت الأمور تسير نحو مصلحة الساحل في ظل تفوقه وتعادل منافسه الفتوة، لكن لم يكن أحد يتوقع ما سيحدث من تقلبات غريبة وكأننا أمام فيلم خيالي في ظل انتقال الكرة ودخولها الشباك من مرمى لآخر في مشهد لم يحدث في ملاعبنا منذ سنوات طويلة.

الحرية كان يمني النفس بتعديل الصورة التي ظهر عليها في الشوط الأول وهو ما حدث حين تمكن من تسجيل أربعة أهداف والخروج منتصراً مستغلاً حالة النقص لدى الساحل إثر طرد لاعبه محمد قطايا وكانت النتيجة تشير حينها لتقدم الساحل بهدفين لهدف.

الحرية لو لعب في الشوط الثاني في بعض مبارياته بهذا الشكل والأسلوب لما هبط للدرجة الأولى حيث شهدنا شراسة كبيرة في اللعب وتصميماً كبيراً على الفوز وقد تمكن لاعبه الشاب أحمد العبد اللـه من تسجيل الهاتريك وتمكن عامر اللحام من تسجيل هدف الفوز وقلص الساحل النتيجة بهدف لجمعة عبد الله، الساحل لم يستطع الحفاظ على تقدمه في الجولة الثانية التي بدت كارثية على جميع الصعد حيث بدا مرماه مشرعاً للاعبي الحرية في موقف غريب واستسلام لا معنى له وسط انهيار تام كلفه الهزيمة المستحقة.

مدرب الحرية رضوان الأبرش أكد أن فريقه لعب للفوز بعيداً عن جميع الحسابات وذلك لحفظ ماء الوجه وعدم دخول فريقه في قضية البيع والشراء التي يروج لها البعض من خلال رمي الاتهامات هنا وهناك، الفوز جاء معنوياً بلا شك لكن قدمنا ما علينا وهذا حال كرة القدم.

أحمد العبد اللـه صاحب الهاتريك: نعم فزنا لكن نعتذر لجماهير الأخضر كوننا ودعنا الدوري الممتاز، حاول الفريق كل ما بوسعه وقد قلبنا النتيجة إلى فوز بعدما كنا متأخرين، المدرب رمى بكل أوراقه في الشوط الثاني لتحقيق الفوز وهذا ما حدث.
علمت «الوطن» بأن رئيس نادي الحرية يسعى للاعتذار عن الحضور إلى دمشق وخوض المباراة الأخيرة في الدوري الممتاز ضد الفتوة ترشيداً للنفقات وذلك بعد الاتصال مع أحد أعضاء اتحاد اللعبة وعرض الأمر عليه حيث لم يوافق الأخير على المقترح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن