رياضة

مواجهات سهلة لكبار الكالشيو وحاسمة على صعيد الهبوط … موقعة الميستايا محطة برشلونة الحاسمة

| خالد عرنوس

تتواصل منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري في كل من إسبانيا وإيطاليا حيث الصراع على أشده في الليغا بين كبير كاتالونيا وقطبي العاصمة حيث خابت آمال البرشا بانتزاع الصدارة عقب خسارته بالمؤجلة أمام غرناطة ليصبح بحاجة لأكثر من تخطي أتلتيكو في الأسبوع القادم لكن بداية عليه تجاوز مطب فالنسيا في الميستايا وانتظار تعثر المنافسين وخاصة الريال، ويتركز الصراع في إيطاليا على وصافة البطل في السييرا A بعدما أيقن الجميع أن تتويج إنتر باللقب مسألة وقت لا أكثر، وعلى هذا الصعيد يحاول المتنافسون حصد النقاط الكاملة بانتظار هفوات بعضهم البعض من أجل النجاح بالوصول إلى الوضع الأفضل وإنهاء الموسم ضمن مربع الكبار.

وسيكون ختام الأسبوع الخامس والثلاثين من الليغ آن رائعاً من خلال قمة موناكو وليون والتي ستكون الفرصة الأخيرة نظرياً للضيف من أجل البقاء ضمن المنافسة على اللقب في حين يتوجب على موناكو الفوز في حال أراد البقاء قريباً من ليل وسان جيرمان أو الاستفادة من تعثر أحدهما.

ماذا بعد الخيبة

كانت التوقعات تصب في مصلحة البرشا للقفز إلى صدارة الليغا بعد سقوط أتلتيكو مدريد على أرض بلباو في الجولة الفائتة وجاءت المباراة المؤجلة أمام غرناطة وبدا أن الأمور تسير على الطريق الصحيح لكن انقلاباً مفاجئاً للفريق الأندلسي الصغير صنع به فوزاً تاريخياً للمرة الأولى في نيوكامب حارماً البرشا من صدارة الترتيب للمرة الأولى هذا الموسم وربما من اللقب تماماً، فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب وبات لزاماً على الفريق الذي يقوده المدرب الهولندي كويمان الفوز بكل المباريات الخمس، علماً أن البرشا سيواجه الأتلتي الأسبوع القادم.

وقبل الدخول في حسابات أخرى لاسيما أن المنافسة مازالت رباعية مع فارق النقاط الثلاث بين المتصدر وإشبيلية رابع الترتيب لابد لميسي ورفاقه من حصد نقاط مواجهة فالنسيا الكاملة من معقله الميستايا سهرة الليلة، وإذا كان البرشا خسر للمرة الثانية في أربع جولات أخيرة فإن فالنسيا لم يفلح بالفوز في خمس جولات فائتة فتعادل (3 مرات مقابل هزيمتين) فساءت أحواله أكثر وأصبح قريباً من مثلث الهبوط حيث يبعد بفارق 6 نقاط فقط عن إلشي ثامن عشر الترتيب قبل مباراة الأخير أمس أمام الأتلتي.

البرشا خاض 16 مباراة خارج ملعبه ففاز بـ11 وتعادل بواحدة مقابل 4 هزائم، في حين فالنسيا فاز بـ7 مباريات وتعادل بـ6 مقابل 3 هزائم على أرضه، وساد التعادل لقاء الذهاب وفي الموسم الماضي تبادلا الفوز كل في ملعبه، فجاء فوز فريق الخفافيش بعد أكثر من عقد كامل على فوزه الأخير بالميستايا وبالمقابل حقق فوزين في نيوكامب خلال الفترة ذاتها.

هدفان مختلفان

ويسعى كل من بلد الوليد وريال بيتيس للظفر بنقاط المباراة التي تجمعهما في ملعب زوربيللا فالأول الذي أخفق بالفوز خلال 7 جولات أخيرة يقاتل للبقاء خارج مثلث الهبوط والفارق لا يتجاوز الأهداف في حين أخضر الأندلس الخارج من خمسة تعادلات متتالية يطمح بمقعد أوروبي ولا يتأخر عن هدفه سوى ثلاث نقاط، وتغلب بلد الوليد في ثلاث مناسبات منذ اجتماعهما في الدرجة الأولى عام 2018 مقابل فوزين للأخضر الأندلسي، أولهما في ملعب زوربيللا وثانيهما في ذهاب الموسم الحالي على حين جاء فوزان لبلد الوليد في ملعب فيارمارين.

ويتشابه الوضع تماماً عند الحديث عن فياريال وضيفه خيتافي، ففريق الغواصات الصفراء يبعد بأربع نقاط عن سوسيداد صاحب المركز الخامس في حين أزرق مدريد العائد بفوز بعد غياب سبع جولات كاملة يبعد بدوره أربع نقاط عن صاحب المركز الثامن عشر (ويبقى الكلام قبل مباريات الأمس)، وتفوق فياريال على خيتافي في آخر أربع مواجهات انتهت واحدة منها بالتعادل مقابل 3 هزائم متتالية منها مرتان في العاصـمة.

لا تراجع ولا استسلام

يدرك جميع المتنافسين على البطاقات الأوروبية في الكالشيو أنه لا مجال للخمول أو الاسترخاء ولا بد من السعي وراء كل نقطة قادمة، فهاهو ميلان يقدم درساً بليغاً للجميع فالفريق الذي سجل بداية مثالية وحافظ على الصدارة طويلاً تراجعت نتائجه وعندما اقتنع أن ليس بمقدوره الظفر باللقب تقهقر أكثر وبات مهدداً بفقدان فرصة العودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى بعد ثماني سنوات.

ونبدأ بأتلانتا صاحب الوصافة حالياً وهو مدعو لمواجهة صعبة على أرض ساسولو ثامن الترتيب والذي فقد آماله بظهور أوروبي رغم انتصاراته الأربعة المتتالية، وحقق ممثل برغامو 6 انتصارات في 7 جولات أخيرة دون هزيمة فخطف المركز الثاني مؤكداً أنه رقم صعب منذ مجيء مدربه غاسبريني عام 2016 وقد أنهى الموسمين الماضيين بالمركز الثالث، وقد خاض 16 مباراة خارج ملعبه ففاز بـ9 وتعادل بـ5 وخسر مرتين، في حين سجل ساسولو 6 انتصارات و7 تعادلات و3 هزائم على ملعبه مابي، ومنذ صعوده إلى السييرا A عام 2013 يعد أتلانتا أكثر الفرق تفوقاً على ساسولو فلم يخسر أمامه سوى مرتين خلال 15 مواجهة، إضافة إلى مباراتين ضمن مسابقة الكأس.

مواجهة الأبيض والأسود

تتشابه ألوان اليوفي ومضيفه أودينيزي فكلاهما يرتدي البيانكونييري لكن شتان بين الفريقين، فالأول هو زعيم الكالشيو المطلق في حين الثاني لا يتعدى كونه فريقاً يقاتل في كل موسم على البقاء في السييرا A، ولا يختلف الأمر كثيراً في الوقت الحالي رغم استسلام اليوفي على مستوى اللقب لكنه مازال يبحث عن وضعه الطبيعي كمشارك بدوري الأبطال عقب نتائجه المهزوزة التي جعلت أندريا بيرلو يعيش كابوساً في موسمه الأول مدرباً للفريق ذلك أن مجرد التفكير بغياب سيدة إيطاليا العجوز عن المسابقة القارية الأعظم يعتبر كارثة لعشاقها حول العالم، في حين أودينيزي يحتل المركز الحادي عشر لكنه مازال بحاجة إلى تأكيد بقائه في الدرجة العليا.

اليوفي الذي خسر 10 نقاط مهمة خلال 7 جولات أخيرة سبق له خوض 16 مباراة خارج قلعته أليانز استديوم، ففاز 6 مرات وتعادل في 7 وخسر 3 مباريات، على حين حقق أودينيـــزي 5 انتصــارات و3 تعادلات مقابل 8 هزائم على ملعبه الفريولي، ذهابـــاً فاز اليــوفي 4/1 لكنه خسر في آخــر زيــارة إلى أوديــن 1/2 في إيـاب الموسم الماضي وكان ذلك الفــوز الأول لأودينيـزي خلال 5 سنوات كاملة.

سماويان على المحك

ويتنافس أصحاب الزي السماوي (نابولي ولازيو) على مقعد دوري الأبطال حالهما حال ميلان وأتلانتا واليوفي مع فارق أن الأول يتقدم على الثاني بفارق 5 نقاط لكن الأخير لديه مباراة مؤجلة، وكلاهما يخوض مباراة سهلة على أرضه نظرياً لكنها صعبة عملياً إذا ما عرفنا أن منافسيهما مازالا قريبين من مثلث قاع الترتيب، فنابولي يستضيف كالياري سابع عشر اللائحة والمنتشي بثلاثة انتصارات متتالية وضعته على بعد فارق الأهداف من بينفينتو الثامن عشر، علماً أن نابولي خسر 13 نقطة على ملعبه خلال 16 مباراة (11 فوزاً وتعادلين و3 هزائم) في حين كسب كالياري 18 نقطة خارج أرضه (5 انتصارات و3 تعادلات و9 هزائم)، ذهاباً فاز نابولي 4/1 مكرراً فوزه هناك بالموسم الماضي بهدف لكنه خسر قبلها في ملعبه (دييغو مارداونا) بهدف أيضاً.

أما لازيو فيستضيف جنوى ثالث عشر الجدول بفارق 5 نقاط عن الثامن عشر، وحقق لازيو نفس النتائج التي تحصّل عليها نابولي في ملعبه على حين جنوى لم يحصد سوى 14 نقطة خارج أرضه (3 انتصارات و5 تعادلات و8 هزائم)، وكان الفريقان تعادلا ذهاباً 1/1 أما الفوز الأخير لجنوى في الأولمبيكو فحدث قبل 3 سنوات.

قمة الفرصة الأخيرة

في فرنسا ستكون موقعة ملعب لويس الثاني في إمارة موناكو الفرصة الأخيرة لليون من أجل الإبقاء على فرصته الضئيلة باللقب وبالطبع فإنها شبه الأخيرة لموناكو لمزاحمة ليل وسان جيرمان اللذين لعبا بالأمس، وكان ليون خسر في أرضه أمام ليل في أهم مباراة بالموسم ومعها تراجعت حظوظه وبقي عليه المحاولة وانتظار نتائج البقية، على حين واصل موناكو نتائجه المتميزة بفوز خامس على التوالي فبقي ضمن الدائرة المصغرة المرشحة للقب الليغ آن الغائب عنه منذ مطلع الألفية الثالثة.

ويتصدر فريق الإمارة الفرق عند الحديث عن النتائج داخل الأرض حيث حقق 11 فوزاً و5 تعادلات مقابل هزيمة يتيمة، وبالمقابل لم يخسر ليون سوى مرة خارج أرضه لكن مقابل 9 انتصارات و7 تعادلات، ذهاباً فاز ليون 4/1 مثلما فعل في زيارته الأخيرة إلى ملعب موناكو في ذهاب الموسم الماضي عندما فاز بثلاثية نظيفة قبل أن يلغى لقاء الإياب لكنه بالمقابل خسر من موناكو في ربع نهائي الكأس قبل عشرة أيام في ملعبه بهدفين دون ردّ.

خيبة مرسيليا

وقع مرسيليا بفخ التعادل على أرضه أمام ستراسبورغ بهدف لمثله في افتتاح الجولة 35 مفوتاً على نفسه فرصة الانفراد بالمركز الخامس ولو مؤقتاً ويمكن القول إنه نجا من هزيمة أولى بعد 3 انتصارات وتعادل بعدما تأخر بهدف ميتروفيتش (73) قبل أن يدرك بيندينتو التعادل (86)، وهو التعادل الخامس على أرضه وكلها بنتيجة 1/1 من 11 تعادلاً في سجله رافعاً رصيده إلى 56 نقطة متأخراً بفارق الأهداف عن لنس الذي لعب أمس على أرض سان جيرمان، أيضاً هو التعادل الرابع لستراسبورغ خارج أرضه وكلها بهدف لمثله ليرفع رصيده إلى 38 نقطة بالمركز الخامس عشر بفارق 7 نقاط عن نانت ثامن عشر اللائحة.

مباريات اليوم وغداً

الدوري الإسباني – الأسبوع 34

• اليوم: بلد الوليد * بيتيس (3.00)، فياريال * خيتافي (5.15)، غرناطة * قادش (7.30)، فالنسيا * برشلونة (10.00).

• غداً: إشبيلية * بلباو (10.00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 34

• اليوم: لازيو * جنوى (1.30)، ساسولو * أتلانتا، نابولي * كالياري، بولونيا * فيورنتينا (4.00)، أودينيزي * يوفنتوس (7.00)، سامبدوريا * روما (9.45).

• غداً: تورينو * بارما (9.45).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 35

• اليوم: بوردو * رين (2.00)، ديجون * ميتز، نيم * ريمس، لوريان * أنجيه، بريست * نانت (4.00)، مونبيلييه * سانت إيتيان (6.05)، موناكو * ليون (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن