أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن القدس المحتلة من أبرز الثوابت الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن قرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات جاء للحفاظ على تلك القاعدة، لأن البدء بانتخابات من دون القدس يعني البدء بتنفيذ «صفقة القرن».
وشدد في تصريح إذاعي لـ«صوت فلسطين» الرسمية صباح أمس السبت، على أن هذا الأمر مرفوض تماماً، القدس الشرقية عربية فلسطينية، متابعاً: «ومرة أخرى نقول إن القرار الوطني الفلسطيني المستقل هو المفتاح للأمن والسلام في المنطقة».
وأشار إلى أن المعركة التي خاضتها منظمة التحرير منذ قيامها وحتى اللحظة، أساسها الحفاظ على الثوابت الوطنية، مؤكداً أن الطريق الذي حدده الرئيس محمود عباس واضح، وهو حوار مع الفصائل وتعزيز الوحدة الوطنية، على قاعدة واحدة أنه لا تنازل عن الثوابت، وأولها القدس.
وأضاف: «الأمن والسلام ينطلق من خلال الشرعية الفلسطينية، وفشل ترامب في تحقيق (صفقة القرن)، والشعب الفلسطيني قادر على إفشال أي مؤامرة».
وقال: «القضية ليست انتخابات القضية هي القدس»، مطالباً كل أولئك الذين كان لديهم بعض الملاحظات، أن يفهموا بأن اللعبة الإسرائيلية الأميركية، وهنالك ربما تواطؤ إقليمي على إقامة كيان هزيل لا يمكن أن نسمح به.
وأوضح «أننا لا نريد الذهاب إلى متاهات وإلى مجهول وخطواتنا واضحة والعالم أصبح يقف معنا»، منوهاً بأن هناك عملية تضليل مستمرة تقوم بها جهات مشبوهة للنيل من القرار الوطني الفلسطيني، لكن هذه الأصوات لا قيمة لها.
على خط مواز، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع ظهر أمس السبت، صوب عدد من المواطنين اقتربوا من السياج الأمني شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووصل عشرات الشبان إلى مخيم العودة شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس عندما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز ما أصاب بعضهم بحالات اختناق.
في سياق متصل، استشهد فلسطينيان وأصيب 88 واعتقل 275 آخرون جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين خلال نيسان الماضي.
وأوضحت وكالة وفا في تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته أن فلسطينياً استشهد برصاص الاحتلال في قرية بير نبالا شمال غرب مدينة القدس كما استشهدت فلسطينية جراء دهسها من مستوطن في بلدة السموع جنوب الخليل على حين أصيب المئات بحالات اختناق و88 فلسطينياً بالرصاص جراء اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على مدن وبلدات الضفة الغربية مشيراً إلى أن بينهم طفلاً فقد عينه نتيجة إصابتها بشكل مباشر خلال وجوده داخل أحد المحال التجارية وسط مدينة الخليل.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 275 فلسطينياً بينهم طفلان و3 سيدات في الضفة الغربية وأطراف قطاع غزة المحاصر مشيراً إلى أن معظم الاعتقالات تركزت في مدينة القدس المحتلة.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال أعلنت الشهر الماضي مخططات للاستيلاء على 1243 دونماً شرق طولكرم و13 دونماً في بلدة حزما شرق القدس لتوسيع عمليات الاستيطان كما استولت على 3 أبنية سكنية وقطعة أرض في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وسلمتها للمستوطنين الذين وفرت لهم الحماية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى 42 مرة الشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه صعدوا اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان حيث تغلق قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى باحات الأقصى والبلدة القديمة وتعتدي يومياً على المصلين بعد خروجهم من صلاة التراويح في المسجد الأقصى وعلى الفلسطينيين في ساحة باب العامود بالبلدة القديمة ما أدى لإصابة المئات بحالات اختناق وجروح واعتقال العشرات.
وذكر التقرير أن طائرات الاحتلال شنت الشهر الماضي 13 غارة على مناطق متفرقة في قطاع غزة المحاصر على حين اعتدت قواته يومياً بنيران أسلحتها الرشاشة على الصيادين في بحره وعلى المزارعين الذين توغلت 6 مرات في أراضيهم على أطراف القطاع وجرفتها.