عربي ودولي

نائب الرئيس الإيراني: أعتقد أن إسرائيل والسعودية وراء تسريب تسجيل ظريف … جولة فيينا بشأن «النووي» تحقق تقدماً .. عراقجي: سترفع العقوبات عن أفراد وقطاعات كثيرة

| وكالات

أعلنت إيران ومجموعة «أربعة زائد واحد»، أمس، تحقيق تقدم في ختام الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي التي انعقدت على مدى خمسة أيام في العاصمة النمساوية فيينا برئاسة مندوب الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، حسب وكالة «سانا»: إن الاجتماع الختامي الذي جرى بحضور وفود إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا «استعرض النتائج المرحلية للمحادثات ونتائج عمل مجموعات الخبراء الثلاث وهي لجنة رفع الحظر ولجنة القضايا النووية ولجنة الترتيبات التنفيذية ذات الصلة».
وتم الاتفاق على عقد جولة رابعة في السابع من أيار الجاري حيث ستعود الوفود المشاركة إلى بلدانها فيما ستواصل فرق الخبراء الثلاثة عملها على صياغة الاتفاق المستقبلي وإيجاد حل للعديد من المسائل العالقة.
وقال رئيس الفريق الإيراني المفاوض في فيينا، سيد عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع وفق قناة «الميادين»: إنه «سيتم رفع العقوبات عن الأفراد الذين شملتهم العقوبات الأميركية، كما تم الاتفاق على رفع العقوبات عن قطاعات الطاقة والصناعة والتعاملات المالية والسيارات الإيرانية، وأنه هناك قائمة طويلة بأسماء الأفراد والكيانات في إيران التي سيتم رفع العقوبات عنها أيضا».
ورغم إعلان الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 إلا أنها لم تفعل ذلك حتى الآن وتحاول ابتزاز إيران في ملفات أخرى بدورها تصر إيران على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات قبل أن تعود هي عن تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق كما ترفض بشكل قاطع إجراء أي مفاوضات جديدة بشأن ذلك أو ربط هذا الأمر بملفات أخرى.
وفي وقت سابق أمس، استأنفت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني، اجتماعها من جديد بمشاركة الوفد الإيراني وممثلين عن مجموعة 4+1 الدولية، في فندق «غراند أوتيل» بفيينا.
ونقلت وكالة «إرنا»، مساء أمس، عن الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية أن نائب الأمين العام لخدمة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، يتولى رئاسة هذا الاجتماع.
وتركز المحادثات على إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي التاريخي مع إيران الموقع عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران.
على خط موازٍ، قال إسحاق جهانجيري، نائب الرئيس الإيراني، أمس: إنه يعتقد أن «إسرائيل والسعودية» تقفان خلف تسريب تسجيل صوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، أثار ضجة كبيرة في البلاد مؤخراً.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جهانجيري لموقع «انتخاب» الإيراني، نقلتها وكالة «سبوتنيك»، وذلك بعد أيام من تداول وسائل إعلام تسجيلاً صوتياً لظريف تحدث فيه عن عدد من الملفات شملت قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني، إلى جانب روسيا وقضية الاتفاق النووي.
واعتبر جهانجيري في تصريحاته أن توقيت نشر التسجيل الخاص بظريف، يأتي في «وقت حسّاس» حيث بدأ انعقاد محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي بشكل فعال بين طهران ودول الغرب، ما يثير الشبهة حول المستفيد الحقيقي من هذه التسريبات.
وتابع في هذا الصدد: «هذه أيام تاريخية حاسمة في خضم محادثات فيينا لرفع العقوبات والضغط. وفجأة رأينا تسريباً لتسجيل سري للسيد ظريف»، مضيفاً: «أعتقد أن هناك مؤامرة إسرائيلية سعودية وراء قضية التسجيلات».
وقال جهانجيري: إن الرئيس روحاني أعطى تعليمات لأجهزة المخابرات لمتابعة الموضوع، «والتحقيق بدقة لمعرفة كيفية وصول هذا التسجيل إلى وسائل الإعلام السعودية».
في سياق آخر، اعتقل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، أمس، عناصر من زمرة «هبوط إيران» المعادية لإيران، واتهم عناصرها بتلقي تمويل من السعودية والدول الغربية.
وقالت وكالة «فارس» الإيرانية: «تسعى هذه الزمرة منذ عام 2018 لتوحيد التيارات المعادية لإيران بتمويل من الحكومات الغربية والسعودية».
ووفقاً للوكالة، اعترف عناصر الزمرة بمحاولات خداع المواطنين من خلال الظهور بالزي العسكري الرسمي في تطبيق «الإنستغرام» والادعاء بأنهم منشقون عن القوات المسلحة الإيرانية لإثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد.
وأضافت: إن زمرة «هبوط إيران» تهدف لفبركة وتضخيم الأخبار الداخلية من أجل أن يواكبها الرأي العام عن طريق الإيحاء بضعف الدولة في إدارة الحكومة من مختلف النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن