قتل وجرح عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، جراء اشتباكات مع أبناء عشيرة البو سرايا بمدينة الرقة، في حين قتل أحد مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية عبر إطلاق الرصاص عليه في رأس العين بريف الحسكة.
جاء ذلك في وقت يمثل جندي من الاحتلال الأميركي أمام القضاء الأميركي بتهمة عدم الامتثال للأوامر والتعريض للخطر والتواصل عبر التهديد، وذلك على خلفية حادثة اشتباك مع عناصر حاجز للجيش العربي السوري في منطقة تل الذهب قرب مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة في السابع عشر من آب الماضي.
وذكرت مصادر محلية، أن أحد مرتزقة الاحتلال التركي مما يسمى «فرقة الحمزة» الإرهابية قتل عبر إطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر في حي المحطة قرب الصوامع بمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي حالات اقتتال تتجدد بشكل يومي تقريباً بين تلك المجموعات نتيجة صراعات لاقتسام النفوذ والتحكم بمصير المدنيين ما يؤدي إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين واستشهاد وجرح عدد من المدنيين وتدمير ممتلكات عامة وخاصة.
وفي سياق متصل، قتل وجرح عدد من مسلحي ميليشيات «قسد»، جراء اشتباكات مع أبناء عشيرة البو سرايا بمدينة الرقة، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وأفادت المواقع، بأن الاشتباكات جرت بعد إقدام مسلحين من ميليشيات «قسد» باقتحام حارة البو سرايا بمدينة الرقة لاعتقال شبان من عائلة المسرب، حيث انتشرت بعد الاشتباكات سيارات عسكرية ومدرعات تابعة لميليشيات «قسد» في محيط حي البو سرايا وأقدمت على اعتقال العديد من المارة هناك انتقاماً من إخفاق محاولتها اعتقال شبان العشيرة.
وقتل يوم الجمعة الماضي مسلح من الميليشيات، وجرح ثلاثة آخرون، بهجوم لمسلحين على أحد الحواجز العسكرية ببلدة جزرة البوحميد غرب دير الزور.
من جهة ثانية، وقعت ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، اتفاقاً هو الأول من نوعه مع جماعة ضغط (لوبي) أميركية، في العاصمة واشنطن.
وقال موقع «فورين لوبي» الأميركي، المتخصص برصد أنشطة جماعات الضغط في أميركا:إن الميليشيات وقعت اتفاقاً مع شركة «جيم دورنان للإستراتيجيات»، وأنه أصبح نافذا اعتباراً من نهاية الشهر المنصرم، حسبما نقلت مواقع الكترونية معارضة.
وبين «فورين لوبي»، أن ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية ستواصل أنشطة اللوبي في العاصمة واشنطن بخصوص ما يسمى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، من خلال الشركة المذكورة المعروفة بقربها من الجمهوريين.
ولم يذكر الموقع، أي تفاصيل إضافية حول الاتفاق، مضيفاً: إن ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مســد» الذي يعتبر غطاء سياسياً لميليشيات «قسد»، وقّع اتفاقاً مماثلًا الصيف الماضي، مع لوبي أميركي يدعى «أي إف إنترناشيونال».
من جانب اخر يمثل جندي أميركي كان ضمن قوات الاحتلال في سورية أمام القضاء الأميركي على خلفية حادثة اشتباك مع عناصر من الجيش العربي السوري وقع في آب من العام الماضي، حينما اشتبكت دورية أميركية مع حاجز للجيش العربي السوري في منطقة تل الذهب قرب القامشلي.
وقال موقع «أرمي تايمز» الأميركي المختص بالشؤون العسكرية الذي لم يحدد موعد تاريخ المحاكمة: إن الرقيب أول روبرت نيكوسون من فرقة «بلاكهورس»، يواجه اتهامات تتعلق بعدم الامتثال للأوامر والتعريض للخطر والتواصل عبر التهديد، وتهماً أخرى تتعلق في عرقلة العدالة، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشار محامي المتهم فيليب ستاكهاوس إلى أنه تم توجيه التهم لموكله لأنه وضع جنود الاحتلال في موقف لا ينبغي أن يكونوا فيه، ووجه تهديدات ضد قوات موالية للحكومة السورية عند نقطة التفتيش قبل بدء القتال، إضافة إلى تهم عرقلة العدالة على خلفية أوامر أصدرها لباقي الجنود بحذف لقطات كاميرا الرأس «GoPro» للحادث.
وأكد المحامي أن قائد الفصيلة الذي يقود الدورية، لم يتلق سوى مذكرة توبيخ بعد الحادث، رغم أنه كان بالعربة الأولى التي اقتربت من الحاجز في حين كان نيكوسون في العربة التالية، مشيراً إلى أنه عندما وصلت الدورية الأميركية إلى نقطة التفتيش، كان قائد الفصيل يتواصل مع القيادة الأعلى، في حين تفاعل المتهم نيكوسون مع الجيش العربي السوري من خلال مترجم.
وأكد المتحدث باسم الفرقة 82 الأميركية المحمولة جواً، مايك بيرنز، أن نيكوسون فقط هو من يواجه اتهامات ورفض التعليق على وضع قائد الفصيلة، كما رفض تقديم لوائح الاتهام لكنه أشار إلى أن المزاعم لا تقتصر على حادثة واحدة.
وعقب الحادثة، قال مسؤولو ما يسمى عملية «العزم الصلب» ضد تنظيم داعش الإرهابي، في بيان آنذاك: إنه بعد الحصول على إذن بالمرور الآمن من القوات الموالية للحكومة السورية، تعرض جنود الاحتلال الأميركي لنيران أسلحة خفيفة من عناصر في محيط نقطة التفتيش وردوا بإطلاق النار دفاعاً عن النفس، حسب مزاعمهم.