«ذا هيل»: سورية ساعدت بصعود النفوذ الروسي على المسرح الدولي وتهميش الولايات المتحدة

اعتبر موقع «ذا هيل» الأميركي، أن سورية شكلت نقطة تحول بالنسبة لموسكو، وكانت وراء تصاعد النفوذ الروسي على الساحة الدولية.
واعتبر المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليلات سيث ج. فرانتزمان، في مقال نشره الموقع القريب من الكونغرس الأميركي، أن موسكو لم تساعد على عدم سقوط الدولة السورية فحسب، بل أصبحت وسيطاً، ونجحت في تهميش الولايات المتحدة، وهنالك توقعات بأن تتدخل في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي منها، على حد تعبيره.
وأشار الموقع الأميركي إلى أن روسيا تستعد لكسب المزيد من النفوذ مع انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، في حين تفكر واشنطن في إعادة الدخول في الاتفاق النووي مع إيران، وفي الوقت نفسه، تنقّـل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بين الهند وباكستان وإيران، ليجد الكثير من الترحيب والضيافة، كما أدت التوترات مع أوكرانيا إلى نشر عشرات الآلاف من القوات الروسية، ومن ثم سحبها في خطوة وصفتها موسكو بأنها مجرد «مناورة».
واعتبر الموقع أن الترحيب الكبير بزيارة وزير الخارجية الروسي في جزء كبير من العالم هو انعكاس لتزايد نفوذ روسيا، مؤكداً أن السبب الأول في تصاعد قوة موسكو على الساحة الدولية كان تدخلها في سورية بالمقام الأول، حيث صعدت إلى المسرح الدولي، ومن الواضح أنها تعمل الآن مع إيران والصين لتحدي الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، على حد زعمه، معتبراً أن الزيادة السريعة في النفوذ الروسي أدت إلى المزيد من المبادرات المرافقة مثل زيادة مبيعات الأسلحة الروسية كما يجري مع تركيا.