رياضة

تشرين.. البطل

| غانم محمد

حسم فريق تشرين لقب الدوري السوري الممتاز قبل جولة واحدة من نهاية منافساته، محتفظاً باللقب للمرة الثانية توالياً، وواصلاً إلى نجمته الرابعة في تاريخه.
امتلك فريق تشرين هذا الموسم كثيراً من صفات البطل التي قد لا ينتبه إليها كثيرون، وفي مقدمتها الاستقرار الإداري، والابتعاد عن استعراض العضلات إعلامياً، والعمل بشكل مدروس مكّنه من تعويض غياب بعض نجومه الذين هاجروا للاحتراف في منتصف الموسم، وغنى دكة البدلاء باللاعبين الشباب الذين استطاعوا تعويض رحيل بعض النجوم.
أضف إلى ذلك ضعف المنافسة من قبل الفرق الأخرى وخاصة من جانب جاره حطين والذي كان أبرز المنافسين لمزاحمته على اللقب.
الأهمّ من ذلك أن تشرين وبعد أن أحرز لقب الموسم الماضي امتلك ثقافة (البطولة)، وبالتالي سيبقى مرشحاً قوياً على الألقاب القادمة بغضّ النظر عن اللاعبين الذين سيمثلونه، فأي لاعب سيرتدي قميصاً عليه (4 نجمات) وهذا بحدّ ذاته عامل حاسم للبطولات.
إذا ما وسّعنا الدائرة بعض الشيء، وتحدثنا عن كرة اللاذقية هذا الموسم، فمن حقّها أن تفتخر بما أنجزته، فإضافة لفوز تشرين بلقب الدوري الممتاز سيكون كأس الجمهورية لأحد أزرقيها إما جبلة وإمّا حطين، وكذلك أحرز مهاجم جبلة محمود البحر لقب هدّاف الدوري السوري، وهذا يعني أيضاً أن لقب السوبر السوري سيكون لأحد فرق اللاذقية أيضاً.
هذا التفوق يجب أن يُستفاد منه في التحضير للموسم القادم، وأن يُبنى عليه، وأن يشكل أرضية صلبة وثابتة لكل خطة كروية قادمة تعني كرة اللاذقية.
بقيت جولة واحدة، إضافة لمباراة نهائي الكأس وينتهي الموسم الكروي 2020- 2021، والذي مرّ بسلام إلى حدّ كبير، ونأمل أن تحضر دراسته بتأنٍّ وهدوء، واستخلاص العبر منه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن