ازدياد عدد الإصابات بكورونا بنسبة 30 بالمئة في حمص … صليبي لـ«الوطن»: منحى الإصابات تصاعدي وتم تلقيح ما يزيد على 200 من الكادر طبي
| حمص - نبال إبراهيم
بينت رئيسة دائرة الأمراض السارية في حمص الدكتورة غدير الصليبي لـ«الوطن» ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المحافظة بشكل واضح جداً بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمئة خلال الفترة الحالية مقارنة بعدد الإصابات في الأسبوع الماضي.
ولفت إلى أن معدل الإصابات اليومي التي يتم تسجيلها حالياً بكورونا في المحافظة تتراوح ما بين إلى 10 إلى 15 إصابة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام والنسب هي فقط للمرضى الذين راجعوا المشافي فهناك من أصيب بالمرض بأعراض خفيفة ولم يحتج وضعه الصحي سوى لعزل منزلي.
وأكدت أنه لم يتم تسجيل سوى إصابة واحدة بالفيروس يوم أمس الأول الثلاثاء على امتداد المحافظة حتى لحظة إعداد التقرير.
وكشفت صليبي عن ازدياد نسبة الوفيات بشكل ملحوظ مؤخراً بحيث يتم تسجيل ما بين 2 إلى 3 وفيات في اليوم، على حين يتراوح معدل شفاء الحالات المصابة في مشافي المحافظة ما بين 10 إلى 12 حالياً بشكل يومي، مؤكدة أن المحافظة حالياً ضمن الذروة الثالثة للجائحة ومنحى الإصابات تصاعدي حالياً.
وأشارت إلى أنه يتم إجراء ما بين 20 إلى 25 مسحة بمعدل وسطي يومياً لمرضى العناية المشددة وحالات المشتبه فيها أي ما يعادل نحو 400 مسحة شهرياً، منوهة بوجود 15 حالة اشتباه بالإصابة بكورونا حالياً في مركز الحجر الصحي بحي بابا عمرو لأشخاص دخلوا القطر بطريقة غير شرعية من الأراضي اللبنانية، سيمكثون فيه لاستكمال مدة 14 يوماً للتحقق من مدى إصابتهم أو لا.
وأكدت صليبي مواصلة مديرية الصحة عملية تلقيح الكوادر الطبية والصحية في المحافظة بلقاح كوفيد 19، مبينة أنه تم تلقيح ما يزيد على 200 كادر طبي وصحي حتى تاريخه وأن حملة التلقيح مستمرة لمدة 10 أيام متتالية.
ولفتت إلى أن مديرية الصحة اتخذت جميع الإجراءات والاستعدادات لأي زيادة محتملة لأعداد الإصابات، وأن كل فرق التقصي الطبية بالمديرية وجميع أقسام العزل بالمشافي الحكومية والخاصة على امتداد المحافظة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي زيادة محتملة، مشددة على ضرورة التقيد بكل الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس ومنع انتشاره كالمحافظة على ارتداء الكمامات وتحقيق البعد المكاني والبعد عن التجمعات، وضرورة مراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهور أعراض كالترفع الحراري والسعال.
وأضافت إن أعراض المرض مختلفة حالياً فهناك مرضى تكون لديهم مشاكل هضمية وآخرين تنفسية أو صدرية وطبعاً صورة شعاعية بسيطة للصدر ممكن أن تشير إلى وجود المرض، مبينة أن من أعراض المرض في السابق السيلان الأنفي في حين الآن هناك مرضى لديهم احتقان أنفي ومصابون بالفيروس ويجب إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة وجود الإصابة من عدمها.
بدوره أكد رئيس دائرة المشافي في صحة حمص الدكتور محمد الرئيس لـ«الوطن» أن نسبة إشغال الأسرة والمنافس المخصصة لوباء كورونا على امتداد المحافظة ازدادت بشكل ملحوظ مؤخراً وتختلف من مشفى إلى آخر، بحيث وصلت نسبة الإشغال في بعض المشافي إلى 70 بالمئة فيما بلغت النسبة في بعض المشافي الأخرى 50 بالمئة والبعض الآخر منها لم تتجاوز نسبة 30 بالمئة، إلا أن نسبة الإشغال بمعدل وسطي بشكل عام في المحافظة تصل إلى نسبة 50 بالمئة تقريباً.
وأشار إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي زيادة لعدد الأسرة والمنافس المخصصة لمواجهة فيروس كورونا إلا أن مديرية الصحة مستعدة في أية لحظة للانتقال إلى الخطة «ب» وزيادة عدد الأسرة والمنافس عند الحاجة، مؤكداً إمكانية استيعاب أعداد أخرى من المرضى وافتتاح مراكز عزل جديدة في حال تطلب الأمر أو استوجب الواقع الصحي ذلك.