مراقبون تعاملهم غير لائق مع الطلاب خلال الامتحانات وآخرون لا يتقيدون بالتعليمات؟! .. عميد كلية الحقوق لـ«الوطن»: الموضوع أصبح في رئاسة الجامعة.. والمخالف سيعاقب
| فادي بك الشريف
دائماً ما يتم التطرق إلى المخالفات المرتكبة من الطلاب خلال الامتحانات الجامعية وبعض حالات الشغب وانتحال الشخصية وضبوط الغش جراء استخدام شبكات الخليوي (البلوتوث) إضافة إلى التلاعب واستخدام القصاصات الورقية وغيره من أساليب التحايل في بعض القاعات الامتحانية.
لكن الأمر مختلف الآن، فالحديث هو عن وجود مخالفات مرتكبة من بعض المراقبين في الامتحانات والأساليب الخاطئة التي تمارس بحق الطلاب ما يتسبب بوقوع الظلم عليهم من بعض المراقبين ممن يغلبون مزاجهم الخاص على أي تعليمات وضوابط امتحانية صادرة، علما أن هذا الأمر لا ينطبق على عدد كبير من المراقبين والموظفين وطلاب الدراسات العليا الملتزمين ممن يخلقون الأجواء المريحة للطلبة.
شكاوى وصلت إلى صحيفة «الوطن» من طلاب في كلية الحقوق بجامعة دمشق تتحدث عن تعاملات غير جائزة خلال الامتحانات، وخاصة امتحانات التعليم المفتوح.
«الوطن» تابعت الموضوع مع عميد كلية الحقوق الدكتور هيثم الطاس، ليتحدث بشفافية عن وجود بعض المراقبين أو المسؤولين عن المراقبين لم تكن تصرفاتهم لائقة تجاه الطلبة، وأسلوب تعاطيهم مع الطلاب خلال فترة المراقبات الامتحانية لم يكن بالشكل المطلوب، الأمر الذي أدى لاستياء البعض من الطلاب، ما دفعهم لتقديم شكاوى إلى العمادة.
وأكد الطاس أنه تم وضع رئاسة الجامعة بصورة الأمر والشكاوى الواردة إضافة إلى أن الموضوع يتابع من الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وأوضح عميد الكلية أنه رغم تأكيد رئاسة الجامعة على عدم القيام بالاحتكاك مع أي طالب طالما جهازه الخلوي مغلق، وسط تنبيه الطلاب إلى ذلك وان تكون الجوالات بعيدة عن متناول اليد، لوحظ قيام أحد المراقبين بتسجيل ضبط على إحدى الطالبات على الرغم من كون الجهاز مغلقاً, مشيراً إلى أن إحدى الحالات تتعلق بالتفتيش العشوائي من البعض، حتى يصل الأمر بتفتيش الطالب رغم خروجه من الامتحان؟!، علما أن صلاحيات المراقب تكون ضمن القاعة الامتحانية دون أي احتكاك، مؤكداً التشديد أيضاً على المراقبين لكتابة الضبط بحرفية ودقة، كما أن بعض التصرفات الحاصلة تتسبب بإعاقة الجو العام للامتحانات التي تسير بالإطار الصحيح.
مضيفاً: إن أي مخالفة من أي مراقب أو موظف، تتخذ بحقه أيضاً العقوبات اللازمة، مع لحظ انعكاس هذه المخالفات على بعض الطلاب، مؤكداً أنه من غير الضروري الاصطدام مع أي طالب وبشكل قانوني يتم تسجيل الضبط، وخاصة أن السبب في ارتكاب مثل هذا النوع من المخالفات يعود لطبيعة البعض والمزاجية الخاصة، علما أن القرار النهائي بهذا الموضوع يعود لرئاسة الجامعة.
وحول ضبوط الغش المرتكبة في الكلية منذ بدء امتحانات التعليم المفتوح، لفت الطاس إلى أنها ليست بالأعداد الكبيرة المبالغ فيها، مشيراً إلى أن عدد الضبوط يصل إلى 75 ضبطاً في المفتوح، مقارنة مع 60 ضبطاً خلال امتحانات التعليم النظامي المنتهية، ومعظم المخالفات كانت عبارة عن قصاصات ورقية والغش باستخدام سماعات البلوتوث.