«الفتح» و«النصرة» يضعان كل ثقلهما.. تركيا تنجد مسلحي ريف حلب الجنوبي بالشيشانيين
حلب – الوطن – وكالات :
استنجد مسلحو ريف حلب الجنوبي قبل خسارتهم مراكز ثقلهم الأخيرة فيه بالحكومة التركية التي أرسلت لهم أكثر من 200 مقاتل شيشاني عبروا الحدود التركية أول أمس باتجاه الريف الذي بسط الجيش العربي السوري فيه سيطرته على 50 قرية ومزرعة وتلال إستراتيجية ما دفع بما يدعى «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية لوضع كل ثقله في المعركة المصيرية.
وبحسب معلومات من مصدر معارض مقرب من «جيش الفتح» لـ«الوطن»، فإن المئات من «فيلق الشام» إلى جانب العشرات من مقاتلي «النصرة»، وصلوا إلى مناطق سيطرة المسلحين في خان طومان والحاضر ومحيط قرية خلصة وتلال الحميرة لتدور اشتباكات عنيفة مع الجيش العربي السوري في مسعى لمنع تقدمه نحو مناطق نفوذ المسلحين الأخيرة وحجز موطئ قدم له على الطريق الدولي من حلب إلى دمشق.
وأوضح المصدر بأن «جيش المجاهدين والأنصار»، والذي يضم جنسيات قوقازية، سيشكل رأس الحربة في صد هجمات الجيش العربي السوري بعد تزويده بمقاتلين شيشانيين جدد على يد تركيا، ولفت إلى أن الاستخبارات التركية سوّت المشكلة القائمة بين مجموعات حلب المسلحة وخصوصاً حركة «نور الدين الزنكي» و«النصرة» لتنضم الأخيرة إلى الأولى في معارك الجنوب.
ونفى مصدر ميداني لـ«الوطن» صحة المزاعم التي رددتها «النصرة» حول سيطرتها مع «فيلق الشام» على قرية خلصة وتلال الحميرة في محاولة لفتح ثغرة باتجاه قرية القراصي وقرية السابقية الإستراتيجية التي تحوي كتيبة الدبابات، وقال المصدر إن الجيش بأعلى جاهزية لصد أي هجوم بل على استعداد لمواصلة تقدمه في الريف الجنوبي إلى حين تحقيق أهدافه من العملية العسكرية.
في الغضون، نفذ سلاح الجو في الجيش السوري غارات جوية على أهداف ومحاور تحرك مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشرقي، تركزت على تجمع آليات وبؤر للتنظيم المتطرف في قرية الشيخ أحمد جنوب الكلية الجوية بناحية كويرس.