عربي ودولي

التلفزيون الإيراني تحدث عن صفقة لتبادل الأسرى وواشنطن تشكّك … خامنئي: لنواجه العقوبات بتعزيز إنتاجنا.. روحاني: ربما نشهد انفراجة مهمة

| وكالات

على وقع ما تشهده الساحة الدولية من مد وجزر على محور محادثات الاتفاق النووي والعلاقات الإيرانية مع الغرب، قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، إن أفضل الطرق في مواجهة العقوبات هي تعزيز الإنتاج المحلي، في حين أكد الرئيس حسن روحاني أن «الأسابيع المقبلة ستشهد انفراجة مهمة بشأن العقوبات على بلادنا».
وقال خامنئي: «إنه لا يمكن لأحد تهديد إيران وتعريض مصالحها للخطر إذا شارك المواطنون بقوة في الانتخابات المقبلة»، مؤكداً أن أفضل الطرق لإحباط العقوبات ورفعها هي تعزيز الإنتاج المحلي.
وأشار خامنئي في سياق حديثه إلى أن أميركا كانت منزعجة من «فيلق القدس» وقائده السابق قاسم سليماني بسبب دور إيران في المنطقة، مشدداً على أن «أميركا اغتالت سليماني بسبب نفوذ إيران «المعنوي» في المنطقة».
ولفت خامنئي إلى أنه لا ينبغي تكرار التصريحات الأميركية ضد «فيلق القدس وسليماني»، موضحاً أن «السياسة الخارجية لا تعيّن في وزارة الخارجية بل ترسم في الأوساط العليا للدولة».
على خط موازٍ، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إننا «نقترب من رفع العقوبات ونحن متفائلون بمحادثات فيينا وعودة النمو والتنمية الاقتصادية»، موضحاً أنه «ربما نشهد انفراجة مهمة في الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات على بلادنا».
وأشار روحاني، حسبما ذكرت «إرنا» إلى أن العدو أخفق في حربه الاقتصادية ضد إيران وأقرّ بفشل سياسة الضغوط القصوى، موضحاً أنه مع قرب رفع الحظر طبقاً للمحادثات الأخيرة بات من المؤمل أن اقتصاد البلاد سيعود إلى حالة التوازن والنمو التي شهدها عامي 2014 و2015.
إلى ذلك، أكد التلفزيون الإيراني توصل طهران إلى اتفاق مع كل من واشنطن ولندن على تنفيذ صفقة لتبادل أسرى مع إفراج الدولتين الغربيتين عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة لديهما.
ونقل التلفزيون الإيراني أمس الأحد عن مصدر مطلع تأكيده أن واشنطن بموجب الاتفاق المبرم ستفرج عن أربعة إيرانيين محتجزين لديها بتهمة الالتفاف على العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية، فيما ستطلق طهران في المقابل سراح أربعة سجناء أميركيين متهمين بالتجسس.
وأكد التلفزيون أن الولايات المتحدة وافقت أيضاً على الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، مشيراً إلى أن الاتفاق جاء بممارسة ضغط من الكونغرس الأميركي على إدارة الرئيس جو بايدن.
كما أكد التلفزيون الإيراني صحة الأنباء عن توصل طهران إلى اتفاق مع لندن يقضي بالإفراج عن المواطنة الإيرانية-البريطانية نزانين زاغري- رادكليف المسجونة في الجمهورية الإسلامية، مقابل تحرير لندن 400 مليون جنيه إسترليني من الأموال الإيرانية المجمدة.
وأفادت قناة «الميادين» في وقت سابق أمس بأن إدارة بايدن خلال المفاوضات رغبت في تفادي دفع أي مبالغ من الأموال الإيرانية المجمدة، لكنها اضطرت إلى التراجع بعد أن أصرت طهران على ضرورة تحرير جزء من أموالها.
من جانبها، شككت واشنطن على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بصحة الخبر الذي نشره التلفزيون الإيراني، قائلة: «التقارير عن التوصل إلى اتفاق على تبادل أسرى غير دقيقة»، حسب تعبيرها.
ويأتي ذلك على خلفية تواصل المشاورات المكثفة التي انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا أوائل نيسان الماضي بين الأطراف الموقعة أصلاً على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، في مسعى لاستئناف هذه الصفقة.
على خط موازٍ، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف:«إن الميدان والدبلوماسية يقفان معاً في مواجهة التحديات».
وفي كلمة خلال مراسم افتتاح الرابطة العلمية للدبلوماسية الإيرانية، قال ظريف: «إن الدبلوماسية ليست في مواجهة الاقتدار العسكري كما يتصور البعض، بل إنها تقف إلى جانب الاقتدار العسكري».
وأشار إلى أنه «كان كل يوم ثلاثاء يشهد اجتماعاً مهماً مع سليماني للتباحث حول التنسيق بين الدبلوماسية والميدان ودعم أحدهما الآخر عند الحاجة».
وعن مفاوضات السلام في أفغانستان، لفت إلى دعم سليماني، مؤكداً أنه «أثمر عن تحقيق النجاح في تلك المفاوضات حيث كان يمثّل إيران عام 2001 في بون إلى جانب علاقاته الوثيقة بالشهيد سليماني».
يأتي ذلك بعد أيام من تداول وسائل إعلام تسجيلاً صوتياً لظريف تحدث فيه عن عدد من الملفات شملت قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني، إلى جانب روسيا وقضية الاتفاق النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن