تعيش مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي حالة تناحر بين مسلحيها، أسفرت عن قيام ما يسمى قيادي في «مجلس دير الزور العسكري» التابع للميليشيات بقتل ما يسمى مسؤول أمن الحواجز لدى الميليشيات في قرية رويشد شرق دير الزور.
يتزامن ذلك مع انفلات أمني وفوضى في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، حيث نفذ مسلحو تنظيم داعش الإرهابي أكثر من 31 عملية خلال الشهر الماضي في تلك المناطق في كل من دير الزور والحسكة وحلب والرقة، عبر هجمات مسلحة وعمليات قتل وتفجيرات.
وفي التفاصيل، فقد قتل ما يسمى القيادي في ميليشيات «قسد»، المدعو رافع الفرهود الحامد الغنام، على يد أحد قادة ما يسمى «الأفواج في مجلس دير الزور العسكري» التابع لميليشيات «قسد» المدعو هواش التيسان، وذلك عند أحد الحواجز على طريق الخرافي الواصل بين دير الزور والحسكة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأقدم التيسان على استهداف الفرهود بسلاح ناري كان بحوزته قبل أن يفر من المكان برفقة مرافقه بوساطة سيارة من نوع فان.
وأعلنت مواقع إعلامية تابعة لميليشيات «قسد» أن الفرهود قتل برصاص مجهولين في محاولة للتستر على هوية القاتل.
الى ذلك واصل تنظيم داعش، عملياته في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، عبر هجمات مسلحة، وتنفيذ عمليات قتل بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام في مختلف تلك المناطق، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات تقابل عمليات داعش الإرهابي بحملات دهم بشكل دوري تقوم بها برفقة قوات الاحتلال الأميركي، وتطول خلايا التنظيم ومتهمين بالتعامل معه، لكن جميع تلك الحملات لم تأت بأي جديد يحمل معه الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
وبينت المصادر، أن أكثر من 31 عملية قام بها تنظيم داعش في مناطق سيطرة ميليشيا «قسد» ضمن كل من دير الزور والحسكة وحلب والرقة، وأن تلك العمليات تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، وقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات تلك خلال الشهر الماضي 23 شخصاً، هم: 8 مدنيين، و15 مسلحاً من ميليشيات «قسد».
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» واصلت وبدعم من قوات الاحتلال الأميركي حملات الاعتقال والدهم المكثفة، محاولةً بذلك الحد من نشاط تنظيم داعش الإرهابي، ولاسيما في دير الزور بالدرجة الأولى والحسكة بالدرجة الثانية، وأسفرت تلك الحملات خلال شهر نيسان المنصرم عن اعتقال 43 شخصاً بتهم الانتماء والتعامل مع خلايا التنظيم وتهم أخرى.
من جهة ثانية، نفت ميليشيات «قسد» صحة المعلومات التي تتحدث عن إفراجها عن قيادي محلي في تنظيم داعش الإرهابي، بوساطة شيوخ عشائر، على أن يخرج من مناطق سيطرت الميليشيات خلال وقت محدد، في حين أكدت مصادر استخباراتية صحة المعلومات حول عملية الإفراج هذه، وسط حالة من الاستياء في الأوساط الشعبية، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.