سورية

مسؤولة أميركية تريد «انتقالاً سياسياً» في سورية!

| وكالات

حددت ما تسمى الممثلة الأميركية الخاصة لسورية بالإنابة، إيمي كوترونا، مبادئ السياسة الخارجية الأميركية في سورية، وتعهدت بالتزام واشنطن بإيجاد «حل» أو ما سمته «انتقالاً سياسياً» فيها!
وشرحت «كوترونا» خلال مشاركتها في مؤتمر افتراضي أقامته منظمة «مواطنون من أجل أميركا آمنة» السورية الأميركية، بعنوان «استقرار سورية: الفرص والتحديات وخيارات السياسة الأميركية»، مبادئ السياسة الخارجية الأميركية في سورية بعدة نقاط، حيث تعهدت بالتزام أميركا «بإيجاد حل أو انتقال سياسي»، لأنه هو الحل الوحيد المعتمد والمدعوم من الإدارة الأميركية، وسيشمل كل السوريين، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ومنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية قبل أكثر من عشر سنوات رفعت الدول المعادية لدمشق من مطالبها إلا أن تلك الدول ومع الهزائم الساحقة التي ألحقها الجيش العربي السوري بالتنظيمات الإرهابية أدوات تلك الدول، راحت تلك الدول تخفض من سقف مطالبها ولم تعد تتحدث عن انتقال سياسي ولا عن غيره.
وتحدثت «كوترونا» خلال المؤتمر عن الحالة الإنسانية في سورية، واصفة إياها بـ«المرعبة»، التي تحتاج إلى دعم مستمر داخل وخارج سورية، متجاهلة أن السبب الرئيسي في هذه الحالة هو فرض بلادها حصاراً أحادياً جائراً على الشعب السوري.
ولفتت «كوترونا» إلى أن حجم التبرعات التي جمعت خلال ما يسمى مؤتمر بروكسل وصل إلى 6.4 مليارات دولار أميركي من أميركا والمانحين، وكانت حصة أميركا منها ما يعادل أربعة مليارات.
وتحدثت «كوترونا» عن ضرورة إعادة تصريح فتح المعابر في شمال سورية لدخول ما سمتها «مساعدات» عبر الحدود، علماً أن تلك المساعدات تذهب إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وتتخذ الدول الغربية المعادية لسورية وعلى رأسها أميركا من تلك المساعدات ذريعة لتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية.
وأشارت «كوترونا» إلى أن 50 مليون دولار التي تم تحريرها مؤخراً من التجميد من تنظيم داعش الإرهابي ستذهب إلى التعليم والأقليات الدينية والعرقية، حسب زعمها.
وأوضح ما يسمى مدير منظمة «مواطنون من أجل أميركا آمنة» بكر غبيس، أن المؤتمر الذي عقد في نهاية الشهر الماضي، كان خاصاً بالشأن السوري مع أربعة من أعضاء الكونغرس الأميركي ومجلس النواب، الذين كانوا بمجملهم من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على مفاصل السياسة الخارجية الأميركية.
وطالبت المنظمة الإدارة الأميركية بمساعدة السوريين، وباستعادة زمام المبادرة بالمسار السياسي، بعد تحويره من لاعبين دوليين آخرين، ونشر الاستقرار في كل المناطق السورية، وليس فقط في شمال شرق سورية التي تسيطر على معظمها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، متجاهلة دور الاحتلال الأميركي في تدمير البنى التحتية السورية، ودعم تنظيم داعش الإرهابي، ونقل مسلحيه من سجون ميليشيات «قسد» إلى قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في التنف لشن هجمات على نقاط الجيش العربي السوري، وزعزعة الاستقرار في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن