سورية

العظات أكدت أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة … الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي تحتفل بعيد الفصح المجيد

| وكالات

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية التي تسير على التقويم الشرقي، أمس، بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة. ودعت العظات إلى رفع الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية غير القانونية التي تتسبب بمعاناة للشعب السوري، وأكدت أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة لما تمثله من تعزيز لمفهوم السيادة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية في قرارات وسياسات هي من حق الشعب السوري وحده.
ففي حلب ترأس غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس قداساً في كنيسة النبي إلياس للروم الأرثوذكس، حيث أكد أن قيامة السيد المسيح صرخة فرح وتفاؤل وأمل لتخليص البشرية من الآلام ومنحهم الحياة.
ولفت يازجي إلى أن حلب التي صمدت بوجه الإرهاب تنهض اليوم بإرثها وتراثها بهمة أبنائها وتمسكهم بالإيمان بالله، داعياً الجميع إلى التشبث بالأرض والإيمان والكنيسة وحب الوطن لتعود سورية مزدهرة كما كانت يسودها الأمن والسلام، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأضاف: نعتز ونفتخر بكل أبناء حلب مسلمين ومسيحيين ومع تزامن عيد الفصح وشهر رمضان الكريم نسال اللـه البركات وأن تكون هذه الأيام خيراً على سورية الحبيبة، متمنياً أن يعيد اللـه هذه المناسبة وقد عاد المطرانان المخطوفان بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، مؤكداً أن حادثة اختطافهما تشكل جرحاً أليماً بحق الإنسانية.
وفي كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس أقيم قداس ترأسه المطران بطرس قسيس تناولت عظته الحديث عن قيامة السيد المسيح لنشر السلام على الأرض وغرس المحبة في نفوس البشرية وتطهيرها من الذنوب.
وفي دمشق ترأس قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم قداساً إلهياً في كنيسة مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في حي باب توما بمناسبة عيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح عليه السلام وعاونه صاحبا النيافة المطارنة مار انتيموس جاك يعقوب النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحية ومار يعقوب باباوي النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا ورهبان دير مار أفرام السرياني وجوقة مار أفرام السرياني البطريركية وعدد من الكهنة.
وشارك في القداس أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس ممثلاً لكاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني.
وأشار قداسة البطريرك أفرام الثاني في كلمته إلى المعاني السامية لعيد الفصح المجيد التي تؤكد المحبة فمن لا يعرف محبة البشر لا يعرف محبة الله.
ودعا البطريرك أفرام الثاني من تسببوا في معاناة السوريين إلى التوقف عن معاقبة شعب كامل من دون سبب فعقوباتهم لن تغير قناعات هذا الشعب المحب لوطنه، الذي يريد أن يقرر مصيره بنفسه وليس وفق إملاءاتهم وأهوائهم.
وقال: كفى تجويعاً لهذا الشعب الصامد الذي تسببتم في موت العديد من أطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه مذكراً بتزامن هذا العيد بالذكرى الـ106 لمذابح الإبادة الأرمنية.
وطالب قداسته برفع الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية غير القانونية التي تتسبب في معاناة الشعب السوري.
وقال: في هذا اليوم نصلي من أجل جميع السوريين ونطلب أن يصلوا معنا من أجل عالم أفضل يعودون فيه إلى اللـه بقلوبهم ليقودنا نحو الخير والبناء كما نصلي من أجل كل إنسان يعاني وباء «كورونا» ومن أجل أمن وسلامة سورية ليعود وطننا آمناً لكل السوريين ومن أجل مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي وجميع المخطوفين، ودعا اللـه أن يحفظ سورية وأهلها وجيشها البطل وقائدها وأن يشفي الجرحى ويرحم الشهداء.
وفي اللاذقية أقيمت الصلوات والقداديس والتراتيل بهذه المناسبة في كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل للروم الأرثوذكس أدى الصلاة فيها الأب إليان خوري وفي كنيسة رقاد السيدة العذراء للروم الأرثوذكس أداها الأب فيليب فضول، على حين في كنيسة مار نقولا أداها الأب إبراهيم تامر وفي كنيسة مار يوحنا أداها الأب جورج مرقدي.
وتضمنت العظات الحديث عن معاني هذه المناسبة المتمثلة في قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام ونشر قيم التسامح والرحمة والتضرع إلى اللـه أن يعم الأمن والاستقرار ربوع سورية التي تعرضت خلال السنوات الماضية لحرب إرهابية في محاولات للنيل من مواقفها وصمودها بوجه مخططات الغرب الاستعماري الهادف إلى سرقة ونهب خيراتها.
وأكدت العظات أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة لما تمثله من تعزيز لمفهوم السيادة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية في قرارات وسياسات هي من حق الشعب السوري وحده.
وتضرع المصلون إلى اللـه أن يزول هذا الوباء الذي أصاب البشرية جمعاء وأن يحمي سورية وشعبها ويكلل نضالها بالنصر على الإرهاب.
وفي درعا، احتفلت الطوائف التي تسير على التقويم الشرقي بعيد الفصح بإقامة الصلوات والقداديس وأكد الأب جرجس رزق راعي كنيسة سيدة البشارة للروم الأرثوذكس في مدينة درعا المعاني السامية لقيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام متضرعاً إلى اللـه أن يعم الخير والصحة والاستقرار كل شبر من سورية.
وتمنى كل من المصلين إلياس حداد ورزان وقاص وفريد كنهوش وعلاء العيد أن تعود هذه المناسبة على سورية بالخير وزوال الهموم والأوبئة.
وفي كنيسة القديس جاورجيوس بمطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس بمدينة السويداء أقيم قداس إلهي بالهواء الطلق في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس «كورونا» ترأسه المتروبوليت سابا رفعت خلاله الصلوات على رجاء زوال المحنة الصحية وأن يحل الخير والبركات ويعم الأمان والسلام.
وأشار الأب نقولا وقاص راعي كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس إلى أنه بقيامة السيد المسيح في هذا اليوم المبارك عم الفرح والسلام جميع العالم متمنياً أن تكون هذه المناسبة قيامة لسورية بعد سنوات من الحرب والانتصار بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن