سورية

«الائتلاف» ينفي زيارة ممثلين عن «الحر» إلى موسكو ويتهمها بـ«التضليل»!

وكالات :

يكشف التضارب حول آلية تعاطي مليشيا «الجيش الحر» مع الدعوة الروسية حول التعاون مع روسيا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، مستنقعاً وقعت فيه هذه الميليشيا لتؤكد من جديد مدى تفككها وانعدام وزنها على ساحة المعارك في الحرب الإرهابية على سورية.
وفي آخر تطورات هذا التضارب جاء نفي الائتلاف المعارض أمس، لما أعلنته روسيا عن زيارة ممثلين عن «الحر» إلى موسكو، متهماً روسيا بـ«التضليل».
وقال الائتلاف في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: إنه «ينفي نفياً تاماً ما نشر عن زيارة وفد من الجيش الحر إلى موسكو، أو عقد أي من مسؤوليه اجتماعات مع مسؤولين روس»، معتبراً أن تلك الأنباء جزء من عملية تضليل للرأي العام هدفها التغطية على «إخفاق العدوان الروسي» على الشعب السوري في أسبوعه الرابع، والخسائر التي مُنيت بها القوات الإيرانية وفق بيان الائتلاف.
والإثنين نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله الإثنين: إن «وفوداً من الجيش الحر زارت موسكو عدة مرات منها مرة هذا الأسبوع».
وأضاف رداً على سؤال عن الموعد المتوقع لزيارة ممثلين عن «الحر» إلى موسكو: إن روسيا تتواصل بشكل مستمر مع ممثلين عن الجيش الحر، وتابع: «إنهم هنا كل الوقت، أشخاص كثيرون يأتون ويذهبون، وكلهم يقولون إنهم يمثلون الجيش الحر»، وفق ما نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أعرب عن استعداد بلاده لدعم «الحر» وتوفير الغطاء الجوي لعناصره من القوات الجوية الروسية التي ستكون على استعداد لتقديم دعم جوي لمقاتلي الجيش الحر إذا أبدى استعداده لمكافحة الإرهاب، على حين أكد «الحر» بالمقابل أنه لن يتعاون مع موسكو قبل وقف ما سماه «عدوانها على الشعب السوري، ودعمها للنظام»، متهماً روسيا بشن غارات تستهدف مقاتليه.
بدورها نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن ممثلين من أربع جماعات منضوية ضمن «الحر» نفيهم إرسال وفوداً إلى موسكو.
ونفى قائد ما تسمى «الفرقة الثالثة عشرة» التابعة للحر أحمد السعود صحة هذا الكلام، على حين قال ما يسمى المتحدث باسم «ألوية سيف الشام» أبو غياث الشامي الناشط في جنوب سورية: «نحن بالنسبة لنا كجيش حر وجبهة جنوبية لا شيء من هذا، وتواصلنا مع باقي أصدقائنا في غير مناطق لم يذهب أحد.. ونحن مستحيل أن نقبل بالذهاب إلى موسكو وأن نحاورها ولا نريد مساعدتها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن