«الأغذية العالمي» يستأنف مساعداته للاجئين السوريين في الأردن
أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء أنه استأنف مساعداته لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن، مؤكداً أن وقف مساعداته في الفترة الماضية دفع نحو 20% منهم للتفكير بالهجرة إلى أوروبا، و26% منهم للتفكير بالعودة إلى سورية، بينما فضل 36% من اللاجئين البقاء في الأردن.
وقال منسق عمليات الطوارئ للبرنامج في الأردن جوناثان كامبل، خلال مؤتمر صحفي: «أوقفنا المساعدات الشهر الماضي لأننا لم نكن نملك المال، والخبر السعيد أننا تمكنا من تحسين عملنا».
وأضاف: إن «البرنامج يساعد الآن 212 ألف لاجئ سوري من الفئة الأشد حاجة للمساعدة، و226 ألفاً ممن هم بحاجة المساعدة»، موضحاً أن البرنامج يساعد 89 ألف لاجئ داخل المخيمات.
ويقدم البرنامج الآن شهريا 20 ديناراً (28 دولاراً) لكل لاجئ داخل المخيمات، و15 ديناراً (21 دولاراً) للفئة الأشد حاجة للمساعدة و10 دنانير (14 دولاراً) لمن هم بحاجة، وتغطي مساعدات البرنامج بحسب كامبل 85% من اللاجئين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن وهم نحو 600 ألف، بحسب أرقام الأمم المتحدة، في حين تقول الأردن إنها تستضيف 1.4 مليون سوري يشكلون 20% من عدد سكانها البالغ نحو 7 ملايين نسمة، وسبق للبرنامج أن أعلن مطلع أيلول الماضي وقف المساعدات الغذائية لنحو 230 ألف لاجئ سوري خارج المخيمات في الأردن، بسبب نقص التمويل، أي ما يقدر بـ80% من اللاجئين السوريين.
من جهة اخرى قال كامبل: إن مسحاً أجراه البرنامج لعائلات اللاجئين السوريين أظهر أن وقف المساعدات دفع نحو نصفهم للتفكير بمغادرة الأردن، وأظهرت نتائج المسح أن «نصف اللاجئين السوريين يفكرون بمغادرة الأردن، 20% منهم إلى أوروبا و26% يفكرون بالعودة إلى سورية، بينما فضل 36% من اللاجئين البقاء في الأردن».
وأشارت إلى أن «75% ممن قالوا إنهم يفكرون بالهجرة إلى أوروبا قد يحاولون الهجرة بطرق شرعية، على حين قد يهاجر 21% بشكل غير شرعي عبر تركيا و4% بشكل غير شرعي عبر ليبيا»، وأكد كامبل أن ما حصل عليه البرنامج من تمويل يكفي عملياته حتى كانون الثاني، موضحاً أن «البرنامج يحتاج إلى 15 مليون دولار شهرياً للاستمرار بما يقوم به».
(أ ف ب)