تقام اليوم في دمشق مباراتا إياب الدور النهائي المؤهل للممتاز فيتقابل المجد مع ضيفه النواعير الذي تفوق ذهاباً بهدف مقابل لا شيء، ويلعب المحافظة مع ضيفه عفرين على خلفية التعادل الإيجابي 1/1 في مباراة الذهاب، فلمن تقرع أجراس التأهل؟
النواعير يسعى للحسم في دمشق
| حماة- عمار شربعي
وضع فريق رجال النواعير قدمه الأولى في التأهل للدوري الممتاز عقب فوزه في مباراة الذهاب التي أقيمت في حماة على فريق المجد بهدف وحيد وتتجه نية القائمين على الفريق نحو حسم التأهل بشكل مؤكد من خلال مباراة الإياب التي ستقام غداً الثلاثاء في دمشق، وبرغم صعوبة وأهمية اللقاء على اعتبار أن المجد يمتلك حظوظاً كبيرة لحسم التأهل إلا أن النواعيريين وضعوا التأهل والعودة لمكانهم الطبيعي نصب أعينهم من خلال ترتيبات فنية واسعة بذلها الكابتن خالد حوايني الذي قال سنخوض مباراة الحسم بهمة عالية وبخصوصية استثنائية ستفرز في نهاية المطاف العودة بنقاط اللقاء في مباراة تختلف في تفاصيلها وأحداثها عن جميع المباريات التي خاضها الأزرق النواعيري في مناسبات سابقة، هي مباراة لا حلول فيها إلا بالفوز حتى التعادل لن نضعه في حساباتنا، جميع المعطيات الفنية والبدنية في الخطوط الثلاثة تؤكد قدرتنا على الفوز وإن كان المجد سيقاتل لحسم اللقاء ولكن حديث الميدان يختلف تماماً عن حديث التصريحات، سنسعى للتسجيل باكراً لزيادة فرصنا في التأهل ومن يلعب للتعادل سيخسر في النهايات، كل الطرق تؤدي لتأهلنا، فريقي سيلعب بجاهزية مميزه وقد يلعب المجد تحت ضغط خسارته في الذهاب وأعتقد أن الملعب سيتضح لنا بشكل كبير وكل دقيقة سنحافظ من خلالها على نظافة شباكنا ستزيدنا اقتراباً من الفوز.
محمد عقاد (لاعب النواعير الواعد) أكد أن جميع زملائه لا تنقصهم الثقة بحسم اللقاء مشيراً إلى أن المباراة قد تكون صعبة جداً ولكنها أكثر صعوبة بالنسبة للمجد الذي سيلعب ضمن خيار الفوز فقط والتعادل سيصب في صالحنا ونحن قادرون على حسم اللقاء والتعادل في أدنى الاحتمالات.
القاضي عبد الحميد السيد رئيس النادي قال: قمنا كإدارة بتسهيل جميع العقبات التي واجهت الفريق من قبل وسنخوض اللقاء بأريحية إدارية وفنية كبيرة.
اجتمعنا مع اللاعبين وشرحنا لهم أهمية الفوز والتأهل بالنسبة لإدارة النادي وخصوصاً الرياضة الحموية بشكل عام، وقد ظهر اهتمام القيادتين السياسية والرياضية بعودة النواعير لدوري الممتاز وقدمتا لنا جميع التسهيلات لذلك والكرة أصبحت بملعب الكادر الفني واللاعبين الذين لا تنقصنا الثقة بقدرتهم لتقديم مباراة استثنائية بكل تفاصيلها.
وقد علمت «الوطن» أن أحد الداعمين قدم للفريق مكافآت مالية كبيرة بعد الفوز في مباراة الذهاب ووعد بزيادة المكافأة في حال التأهل.
ومما لا يعرفه الكثيرون أن نسبة كبيرة من جماهير الطليعة ساندت النواعير من خلال منشورات واضحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي معتبرين أن عودة النواعير هي عودة للحياة الرياضية لمحافظة حماة والتي ستعاود التنافس بين قطبي المدينة الواحدة.
عضوا مجلس الشعب الدكتور محمد عبد الكريم والأستاذ عبد الكافي عقدة سيرافقان فريق النواعير لمساندته في دمشق ووعدا بتقديم مكافآت نقدية في حال تأهل النواعير للدوري الممتاز.
عفرين مصيره بيده
| حلب – فارس نجيب آغا
تعادل عفرين مع المحافظة في لقاء الذهاب من الدور النهائي لأندية الدرجة الأولى المؤهل لدوري المحترفين لم يلق استحساناً لدى جماهير الأخضر التي كانت تمني النفس بالفوز في حلب على أقل تقدير تحسباً لما ينتظرها في لقاء الإياب خاصة أن المحافظة فريق صعب جداً على ملعبه الذي تمرس عليه، عفرين ورغم أنه كان الأفضل في مجمل مباراة الذهاب لكنه عجز عن تحقيق الفوز في ظل غياب اللمسة الأخيرة والهداف الذي يمكن له ترجمة جهد الفريق.
بالشكل العام ورغم التعادل الذي أفضت إليه مباراة حلب، لكن الآمال مازالت معقودة على لقاء دمشق، حيث أصدر مجلس إدارة نادي عفرين بياناً يهيب فيه بالوقوف مع النادي وستكون مباراة الإياب صيحة عفرينية مدوية من دمشق الفيحاء وطالبت الجماهير أن تتحلى بالصبر خاصة أنه لم ينته شيء بعد وكل شيء وارد في عالم كرة القدم ولدينا ثقة كبيرة في لاعبينا وجهازنا الفني على الفوز.
هي مباراة الهم والاهتمام لدى الجماهير العفرينية والحلبية والكل يأمل بأن يعود عفرين بانتصار يضعه في الدوري الممتاز ويعوّض إخفاق جاره الحرية الذي هبط لدوري الدرجة الأولى ويكون شريكاً مع الاتحاد بين الكبارـ وخاصة أن كرة القدم الحلبية عانت الكثير هذا الموسم وعلى جميع الدرجات ولم يكن لها أي بصمة أو حضور يمكن أن يشفع لها، وما تبقى لحفظ ماء الوجه هو فريق عفرين حيث تعقد عليه آمال كبيرة فما قدم له من دعم مالي هذا الموسم واهتمام ورعاية أمر غير مسبوق وعلى اللاعبين الآن أن يبرهنوا على معدنهم ويردوا الجميل لجماهيرهم التي تنتظر الفرحة من دمشق، تجدر الإشارة إلى أن عفرين سيفتقد لخدمات اللاعبين محمد العبيد للإصابة ونورس كوكة للإيقاف.
مدرب فريق عفرين الكابتن أسامة حداد قال: تعادلنا في حلب سببه غياب التركيز وعدم تطبيق ما شرحناه للاعبين، علماً أننا عملنا ما بوسعنا من أجل الخروج منتصرين لكن هذا الشيء لم يتحقق، مشكلتنا الحالية هي الإرادة والتصميم وهذا ما نحتاجه الآن حينما نواجه المحافظة في دمشق، في آخر حصة تدريبية تكلمنا مع اللاعبين وشرحنا لهم الوضع، وأكدنا أن مباراة واحدة فقد تفصلنا عن بلوغ الدوري الممتاز ويجب على الجميع أن يقاتل في أرض الملعب لكي نتأهل وفي حال كنا بوضعنا فسنخرج منتصرين.
رئيس النادي الأستاذ أحمد مدو قال: هي مباراة مصيرية ستحدد جهد وتعب موسم كامل، كمجلس إدارة فعلنا كل ما يمكن فعله من استقطاب لاعبين ودعم كبير مالياً ولم نقصر على الإطلاق في أي شيء، جماهيرنا تستحق أن تفرح وهذا الأمر رهن اللاعبين الذين بات عليهم الآن أن يكونوا على قدر من المسؤولية وأن يتحلوا بالشجاعة.