شكاوى عديدة تلقتها «الوطن» من أهالي الريف الشمالي من محافظة السويداء في قرى «رضيمة اللو- الصورة الصغيرة – ذكير- خلخلة- أم حارتين- حزم – الصورة الكبيرة»، من النقص الكبير في كميات الخبز الموزعة لتلك القرى ما شكل أزمة حقيقية دفعت الأهالي للمطالبة بضرورة قيام الجهات المعنية بتأمين احتياجات الأفران من الدقيق ومراقبة عمل المعتمدين لضمان وصول المادة لكل أسرة.
وأضاف الأهالي: إنه إضافة إلى النقص بالكميات المنتجة من الخبز فإن الرغيف المنتج غير مطابق للمواصفات من حيث الوزن، فالوزن التمويني للربطة هو 1300 غرام، في حين الخبز المنتج لا يتجاوز وزنه 900 غرام.
بدورهم أصحاب الأفران الخاصة التي يقع على عاتقها تزويد الريف الشمالي بمادة الخبز أكدوا لـ«الوطن» أن تخفيض مخصصاتهم من الدقيق التمويني 15 بالمئة والتي شملت أفران ومخابز المحافظة الخاصة والآلية، أبقى الكميات المنتجة من الخبز غير مُلبية لاحتياج الأهالي، وهذا النقص دفع الأهالي للمطالبة بزيادة كميات الدقيق وزيادة كمية الإنتاج من الخبز.
عضو المكتب التنفيذي المختص بالمحافظة أوضح لـ«الوطن» أن وسطي الاحتياج اليومي لأسر المحافظة (لمعدل ربطتي خبز) هو 290 ألف ربطة خبز في اليوم وفق إعداد البطاقة الأسري في المحافظة والبالغة 134 ألف أسرة يضاف إليها «11» ألف أسرة وافدة وهذه الكمية من الخبز تحتاج إلى 265 طن دقيق، في حين مخصصات المحافظة من الخبز هي 150 طناً يومياً، علماً أنه جرى تخفض الكمية مؤخـراً إلى 115 طناً يومياً.
وأشار إلى أنه بعد مطالبات عديدة بزيادة مخصصات المحافظة من الدقيق تمت زيادة خمسة أطنان فقط وهذه الكمية لا تحل المشكلة، لافتاً إلى أن زيادة الطلب على الخبز التمويني مرده ارتفاع أسعار الخبز السياحي والصمون وعدم قدرة المواطن على شرائها، حيث كانت فيما مضى تشكل بديلاً عن الخبز التمويني.
بدوره مدير فرع المخابز الآلية في السويداء علاء مهنا أكد لـ«الوطن» قيام الفرع بتزويد جميع المخابز الخاصة والآلية بمخصصاتها من الدقيق التمويني حسب الوارد من المادة إلى المحافظة، مشيراً إلى أن تخفيض الكميات كان له منعكس سلبي على الكميات المنتجة من الخبز.
وأكد مهنا أن الإشكالية الأساسية في توزيع الخبز إضافة إلى تخفيض المخصصات تكمن بعدم وجود مراقبة لعمل المعتمدين من قبل اللجان المختصة.