كلفة إنتاج البندورة 1000 ليرة وسعرها بالسوق 200 ل.س … «السورية للتجارة» تتدخل للتخفيف من الخسارة وتشتريها بـ350 ليرة.. واتحاد الفلاحين: ليس بالإمكان أفضل مما كان
| اللاذقية – عبير سمير محمود
أكد مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية شادي دلالة لـ«الوطن» العمل على استجرار البندورة من المزارعين لتخفيف الأعباء عنهم في ظل انخفاض سعر المادة في السوق خلال الفترة الحالية.
وأضاف دلالة أن المؤسسة تعمل على استجرار الكميات – وهي بالأطنان- من أراضي المزارعين مباشرة وتقديم الصناديق البلاستيكية ما يساهم عملياً في توفير التكلفة وأجور العمولة وعملية النقل إلى الأسواق.
وأشار مدير الفرع إلى تسويق البندورة المستجرة في جميع صالات المؤسسة في اللاذقية وخارجها، مبيناً أنه يتم التسويق إلى الصالات في كل فروع السورية للتجارة في المحافظات الأخرى.
وبيّن دلالة أنه يتم تسعير كيلو البندورة بحسب الأسعار الرائجة بواقع السوق، ويتم احتساب الكيلو حالياً بـ350 ليرة، لافتاً إلى إمكانية زيادة التسعيرة.
ونوّه بأن المؤسسة تستجر جميع أصناف الخضار من الفلاحين وتطرحها في صالاتها، ومنها مؤخراً الخيار والكوسا، ولا يقتصر الاستجرار فقط على البندورة.
من جهته، أكد رئيس فرع اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ«الوطن»، أن عملية استجرار السورية للتجارة لمحصول البندورة من الأرض إلى الصالات تساهم في تسويق المادة بسعر أعلى بـ100 ليرة عن سوق الهال.
وبيّن أن الفلاح يخسر حالياً في تسويق البندورة إثر انخفاض أسعارها بسبب غزارة الإنتاج وطرح كميات كبيرة في السوق، مضيفاً إن سعر الكيلو في سوق الهال 200 ليرة، علماً أن تكلفة الإنتاج 1000 ليرة.
وذكر صقر أنه في اللاذقية يوجد 16 ألف بيت بلاستيكي ومع تحسن الطقس مع موسم القطاف، توافرت المادة بشكل غزير في السوق ما أدى خلال الفترة الحالية لانخفاض سعرها بشكل كبير.
وتابع: الآن تتدخل السورية للتجارة مشكورة لترفع الغبن عن الفلاح وتسوّق محصول البندورة من أرضه من دون تكاليف نقل وعمولة وشراء صناديق للتعبئة، إلا أن الفلاح لا يزال خاسراً مقارنة بكلفة إنتاج محصوله، وقال: «الفلاح مرتاح قليلاً فليس بالإمكان أفضل مما كان».