طهران تنفي نبأ تبادل السجناء مع أميركا … زادة: المهم لنا تطبيق الاتفاق النووي بحذافيره والمحادثات تسير لجهة حقنا
| وكالات
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن تبادل السجناء بين إيران وأميركا.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقد بشكل افتراضي صباح أمس الإثنين، أوضح خطيب زاده أن قضية السجناء كانت دائماً على أجندة إيران، بغض النظر عما يطرح من قضايا ومناقشات أثناء المحادثات النووية، لكن ما يقال عن حصول اتفاق لتبادل السجناء لم يؤكد من مصادر مطلعة.
وحول الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية، أوضح خطيب زادة أنه يتعين الإفراج عن كل الأموال الإيرانية المجمدة.
يأتي ذلك بعد أن أعلن التلفزيون الإيراني أول من أمس أن طهران توصلت إلى اتفاق مع كل من واشنطن ولندن على تنفيذ صفقة لتبادل أسرى مع إفراج الدولتين الغربيتين عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة لديهما.
وبشأن المحادثات النووية في فيينا بين إيران ومجموعة 1+4، قال خطيب زادة، حسبما ذكرت «إرنا»، إن وزارة الخارجية تدير هذه المحادثات طبقاً للسياسات العامة التي ترسمها الجهات العليا للبلاد، ولدينا الآن نصان مطروحان على طاولة الحوار أحدهما حول النووي والآخر حول أنواع الحظر.
وأوضح أن النصوص بحاجة إلى التدقيق أثناء تدوينها، ونحن ماضون إلى الأمام بدقة وتأنٍ لكننا لن نسمح بتسويف المفاوضات، والمهم لدينا هو تطبيق الاتفاق النووي بحذافيره من دون زيادة أو نقصان، وهذا ما طرحناه ونطرحه في اللجنة المشتركة مع الأطراف الأخرى لتنفيذ الاتفاق.
وبشأن عودة أميركا إلى الاتفاق وما يثار في أنها ستكون بطيئة، أكد خطيب زادة أن موقف إيران هو أن تعود أميركا بشكل كامل إلى الاتفاق وتنفذ التزاماتها طبقاً للقرار الأممي 2231 بكل التفاصيل، كما أوضح أن عودة أميركا يجب أن تخضع للتحقق والتأكد من مصداقيتها.
وأشار إلى أن بعض الوفود وبعد انتهاء جولة السبت الماضي عادت إلى بلدانها للتشاور على أن تعود إلى فيينا لاستئناف المحادثات يوم الجمعة القادم.
ورداً على الأسئلة المختلفة للصحفيين حول ما تحقق في محادثات فيينا بشأن رفع الحظر، قال خطيب زادة إن الخطوط الحمر بالنسبة لنا هي وجوب رفع جميع أنواع الحظر التي تم تفعيلها، وأنواع الحظر التي تم استبدال عناوينها بعناوين أخرى، مضيفاً إن طرفي الحوار توصلا إلى فهم مشترك في العديد من المجالات.
وأشار إلى وجود خلافات حقيقية بشأن رفع الحظر عن الأشخاص وأن الحوار مستمر بهذا الشأن، موضحاً أن المحادثات تمضي بشكل جيد لجهة حق إيران بالاستفادة من الاتفاق النووي، لكنها تسير ببطء في بعض الموارد.
وحول سؤال عن المحادثات بين إيران والسعودية وإمكانية إعادة العلاقات رسمياً بين البلدين، قال خطيب زادة إن تغيير لغة الخطاب يساهم كثيراً في تخفيف التوتر، لكنه لم يؤد إلى نتيجة عملية ما لم يسهم في تغيير السلوك، مضيفاً إن إيران كانت وما زالت مستعدة للحوار مع دول الجوار بما فيها السعودية على أي مستوى كان.
وحول زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف لسلطنة عمان ولقائه رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام، قال خطيب زادة إن طهران تتابع بقلق تطورات اليمن وما يعانيه هذا البلد من أوضاع إنسانية سيئة وخاصة الأحداث الأخيرة في مأرب.
وتابع قائلاً: إذا كانت هناك إرادة جادة لإنهاء الوضع المأساوي في اليمن فلابد من رفع الحصار عن هذا البلد تزامناً مع وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد ودعم الحوار اليمني، وهذا ما دار بين ظريف وعبدالسلام في مسقط.
على خط مواز، أكد قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي أن القوة البرية للجيش باتت اليوم تشكل أهم المحاور في البلاد في مجال الطائرات المسيرة العسكرية.
وفي ندوة عقدت أمس في كلية الإمام علي العسكرية لتخريج الضباط، أوضح اللواء موسوي أن الجيش استطاع في ظل تشديد الحظر على البلاد خلال العامين الأخيرين أن ينتج أنواع الطائرات المسيرة ويدخلها إلى الخدمة بفضل الكوادر الشابة في مؤسسات الجيش.
كما تطرق إلى إنجازات الجيش في إنتاج المعدات المختلفة كصناعة الزوارق والغواصات والطائرات والمضادات الجوية بالاعتماد على قدرات شباب الجيش وإبداعاتهم.
وأضاف إن المشاكل والتحديات هي التي حفزت الطاقات وأوجدت فكرة الإدارة الجهادية القائمة على أن بإمكان من يحمل الأفكار والمبادئ أن يوجد التغيير، مشيراً إلى أن الروح المعنوية والدوافع الخلاَقة هي التي تحقق القفزات في حركة الجيش وتُفعَل النشاطات الجهادية والثورية.
كما تحدث في الندوة عدد من الطلبة في الكليات العسكرية والمستشارين العسكريين الشباب حيث اقترحوا نقل التجارب الناجحة للجيش إلى القطاعات المختلفة وخاصة الإنتاجية، والاستخدام الأمثل للتجهيزات التعليمية والطبية والإغاثية في مؤسسات الدولة المختلفة.