سورية

«سفيرة» حلب صامدة في وجه داعش … الجيش يزج بتعزيزات كبيرة لإعادة تأمين طريق سلمية حلب بشكل كامل.. ومقتل نحو 60 من مسلحي «الفتح» في إدلب

حماة – محمد أحمد خبازي – حلب – الوطن – وكالات :

حال هطل الأمطار والظروف الجوية غير المناسبة للطيران، دون شن غارات على مواقع وتجمعات المسلحين في أرياف حماة، باستثناء غارة وحيدة قبيل اشتداد هطل الأمطار، فيما كانت وحدات من الجيش العربي السوري، تعمل على إعادة تأمين الطريق العام (سلمية – أثريا – خناصر – حلب) بشكل كامل.
وأكد مصدر لـ«الوطن»، أن الظروف الجوية السيئة حالت دون استهداف تحركات المسلحين جواً، كما هي العادة خلال الأيام السابقة، باستثناء غارة واحدة صباح أمس شنتها الطيران المقاتلات السورية والروسية على مجموعة مسلحة تابعة لحركة «أحرار الشام الإسلامية» في محيط قرية عطشان بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين بينهم أحد القياديين في الحركة.
في ريف منطقة سلمية الشرقي المفتوح على البادية، واصل الجيش عمليته العسكرية الرامية إلى تطهير شريان إمداد حلب الوحيد من فلول تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، على الرغم من الظروف الجوية السيئة والتي أخرت تقدم الجيش خلال اليومين الماضيين.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش يتابع بروح معنوية عالية تطهير ما تبقى من الطريق من التلة 11 من طرف خناصر باتجاه أثريا وأنه لم يخسر متراً واحداً خلال الهجمات التي شنها داعش، ونوه إلى أن الجيش بمؤازرة اللجان الشعبية تمكن من تدمير دبابتين للتنظيم ومدافع رشاشة.
وزج الجيش بتعزيزات كبيرة راجلة ومؤللة من أجل إعادة الأمن إلى الطريق العام سلمية أثريا خناصر حلب، بشكل كامل. واندلعت اشتباكات ضارية بين وحدات الجيش وقوات الدفاع الوطني (قطاع سلمية وريفها) من جهة، ومسلحي داعش، الذين تحالفوا مع عناصر تنظيمات مسلحة أخرى، استُقدموا من المحافظات الساخنة القريبة والدول المجاورة (تركيا والعراق) لـ«الجهاد» في ما يسمى «غزوة حماة الكبرى»!
وكبد الجيش خلال تلك الاشتباكات الضارية، المسلحين بمختلف تنظيماتهم ومسمياتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، فيما ارتقى عدد من عناصره وعناصر الدفاع الوطني شهداء، منهم (3) من عائلة واحدة، كما أصيب آخرون وأسعفوا إلى مشفى سلمية الوطني لتلقي العلاج المناسب. وأحبطت تعزيزات الجيش في ريف سلمية الشرقي، خطط المجموعات المسلحة للسيطرة على قرية الشيخ هلال الإستراتيجية على طريق أثريا – خناصر، والتي استماتت تلك المجموعات للتوغل فيها.
وفي محافظة حلب، صد الجيش هجوماً واسعاً نفذه تنظيم داعش من جهات عديدة على مدينة السفيرة القريبة من طريق خناصر – أثريا، استمر ساعات عديدة لم يتمكن خلاله التنظيم من إحراز أي تقدم يذكر.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الأنباء التي تتغنى بها وسائل إعلام المعارضة المسلحة نقلاً عن داعش بسيطرته على أحياء من السفيرة لا صحة لها إطلاقاً لأن الاشتباكات مع التنظيم، التي بدأت قوية متواصلة صباح أمس ومتقطعة مساءً، دارت في محيط مدينة السفيرة من جهة قرية عزيزية السفيرة والجناين وقرية الصبيحية ولم يسيطر فيها على أي أجزاء من المدينة.
وأشار المصدر إلى أن داعش خسر أكثر من 30 مسلحاً في الاشتباكات مع الجيش العربي السوري وقوات الدفاع المحلي المساندة له من فوج السفيرة وأن عدد جرحاه فاق 100 جريح نقلوا إلى المشافي الميدانية في دير حافر ومسكنة. وبالعودة إلى محافظة حماة، فقد أكد مصدر في الدفاع الوطني لـ«الوطن» أن وحدة مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، قضت على العديد من المسلحين المحليين والوافدين في قرية التينة بالريف الشرقي لحماة.
من جهة أخرى، أصيب ثلاثة مدنيين إصابات بالغة، جراء تفجير عناصر من تنظيم داعش، عبوة ناسفة على طريق السعن جب خسارة، شمال مدينة سلمية، وذلك أثناء مرور سرفيس يقلهم مع ركاب آخرين.
في ريف حماة الشمالي، شهد محور محيط زلين المصاصنة، اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش والمسلحين.
وأما في المناطق القريبة من أرياف حماة وتتبع إدارياً للمحافظات المجاورة، فقد دك الطيران الحربي صباح أمس بناية في مدينة الرستن، كانت تتخذها المجموعات المسلحة مقراً لها ومستودعاً لعتادها الحربي، وقتل بالإضافة إلى تدميرها على رؤوس المسلحين الذين كانوا فيها، أربعة من حراس مدخلها. وفي التمانعة، قتلت وحدة من الجيش المسلح رضوان نصري. وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي استهدف صباح أمس مجموعة في كفر نبل بريف إدلب ما أدى إلى مصرع جميع أفرادها، عرف منهم حاتم الداعوش.
في ريف إدلب الشمالي، أكدت مصادر ميدانية تدمير 12 آلية للتنظيمات المسلحة المنضوية تحت لواء «جيش الفتح»، الذي تقوده «النصرة»، ومقتل 60 من أفرادها على الأقل خلال عمليات للجيش والقوات المسلحة على أوكارها.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن المصادر أن وحدة من الجيش نفذت «عملية نوعية» على تجمعات للمسلحين في قرية معراتا بجبل الزاوية «أسفرت عن تدمير عشر سيارات وسقوط 50 قتيلاً بين صفوفهم». وأوضحت أن أغلبية القتلى من المرتزقة الأجانب وبينهم متزعمان في «النصرة» وميليشيا «جند الأقصى» وثلاثة مسلحين من الجنسية التركية. ولفتت المصادر إلى أن وحدة من الجيش دمرت سيارتين بداخلهما 7 إرهابيين على الأقل في بلدة سنجار بالريف الجنوبي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن