للموسم الثاني على التوالي المجد والمحافظة يفشلان في الأمتار الأخيرة … النواعير وعفرين كسبا الرهان وتأهلا إلى «الممتاز»

تأهل فريقا النواعير وعفرين إلى دوري الدرجة الممتازة بدل الساحل والحرية الهابطين هذا الموسم، وجاء تأهل النواعير بعد فوزه على المجد بركلات الترجيح 4/2 وسبق للفريقين أن تبادلا الفوز بين دمشق وحماة بهدف نظيف في كل مباراة، وحسم عفرين موقفه من التأهل في الدقيقة 90 بهدف قاتل سجله رامي الناصر وكان الفريقان تعادلا في حلب بلقاء الذهاب 1/1، والمباراة بشكل عام لم تكن تليق بفريقين يطمحان للعبور نحو الممتاز.

أما في ملعب الجلاء فقد أدى المجد والنواعير مباراة جيدة حاول فيها كل فريق كسر شوكة الآخر بتسجيل هدف السبق والتأهل وهذا ما كان يسعى إليه النواعير الذي كان يكفيه الفوز بهدف أو حتى التعادل، لكن المجريات عاكست أمنيات النواعير فسجل المجد هدفاً مبكراً عبر زين خديجة د 19، فتعامل النواعير مع المباراة بحذر واضح خشية تطورات تفسد عليه أحلامه، وبالمقابل اجتهد المجد لتعزيز تقدمه بهدف آخر إنما من دون جدوى فانتهت المباراة إلى فوز المجد بهدف وحيد وهي النتيجة ذاتها المسجلة في الذهاب إنما لحساب النواعير، فاحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح ففاز النواعير 4/2، وقد سجل ركلاته كلها عبر أحمد عكعك وحذيفة خلوف وعبد السلام رمضون وأنس الشوا، في حين جاءت ركلة أكرم درويش بالقائم وركلة محمد عقاد بالحارس، وسجل الثالثة عبد المتين وحود والرابعة أحمد مكسور.

عفرين يتأهل للممتاز
| فارس نجيب آغا

حجز عفرين بطاقة التأهل للدوري الممتاز بعد تغلبه على المحافظة في دمشق بهدف من دون رد حمل توقيع المهاجم البديل رامي الناصر في الدقيقة الأخيرة من مجريات المباراة التي جاءت متوسطة المستوى الفني استغل من خلالها عفرين إحدى الكرات وسجل الهدف الأغلى.

لم يتمكن المحافظة من الوصول لشباك عفرين رغم أفضليته ومحاولاته التي كانت أكثر خطورة وبدا واضحاً أن عفرين يلعب بحذر وتحفظ لعدم تلقي هدف يصعب من موقفه فكانت مغامراته قليلة وترك مهاجمه أحمد كلزي يناوش بين الحين والآخر بينما لم يختبر حارس المحافظة رضوان الأزهر على الإطلاق، أصحاب الضيافة كانوا الأميز عبر تحركات مالك جنعير والخراط وعلى الأطراف باش بيوك والسمان، والأخير كاد يفتتح التسجيل من كرة سرقها من المدافع أديب عيسى ولعبها من فوق الحارس أمير نجار حينما خرج لمواجهته لكن العارضة قالت كلمتها وحرمت المحافظة من هدف محقق، الأفضلية بقيت لأصحاب الأرض وحاول الخراط من توغل داخل الجزاء وعكس كرة للسمان أخفق الأخير في الوصول إليها، عفرين من جانبه لم نسجل له أي كرة يمكن الحديث عنها ولم يصل لمناطق خصمه إلا ما ندر وبكرات غابت عنها الخطورة وسط أداء متواضع جداً لفريق يلعب على ورقة الصعود للدوري الممتاز.

على اعتبار أنه شوط الحسم فقد رمى مدرب فريق عفرين أسامة حداد بإدخال معتز كيلوني وجلال الدكر ورامي الناصر أملاً منه في تبديل النتيجة مع زخم هجومي للأخضر واندفاع واضح نحو مناطق عمليات المحافظة ونية واضحة للتسجيل عبر هجمات متواصلة وكرات معكوسة داخل منطقة الجزاء كان لها الأزهر بالمرصاد، المحافظة لعب بواقعية ولم يجازف خاصة أن التعادل السلبي يصب في مصلحته مع عودة خط وسطه للخلف ومساندة المدافعين، لكن عفرين كان له كلام آخر حيث فجر مفاجأة وسجل في الوقت القاتل ومن ضربة زاوية تنفذ داخل منطقة المحافظة يستغلها رامي الناصر ويسددها عن يسار الأزهر هدف الفوز وفيما تبقى من وقت حافظ عفرين على فوزه ودافع عنه ببسالة.