رياضة

في جبلة لا صوتٌ يعلو فوق حلم الكأس الثانية

| جبلة - خالد عكو

أحلامٌ ورديةٌ كبيرةٌ ينام عليها ويصحو أبناء مدينة جبلة هذه الأيام، تلك المدينة الهادئة على شاطئ البحر، وهم يحلمون بنيل ناديهم للقب كأس الجمهورية العربية السورية للمرة الثانية في تاريخهم، بعد تسع عشرة سنةً عجافاً اختبروا فيها أتراحاً كثيرةً وأفراحاً قليلةً، ليبزغ الأمل من جديد مع إدارة لا تبخل على الفريق بشيءٍ، ليعود الفريق للمنافسة بين الكبار، ويصل لنهائي الكأس، ويا لها من مصادفةٍ، سيلاقي حطين مرةً أخرى تكراراً للنهائي الحلم عام 1999، عندما نال جبلة لقبه الوحيد في الكأس، على الرغم من تأهله للنهائي ست مراتٍ سابقةٍ آخرها عام 2002.
بلاشك فإن المباراة لن تكون سهلةً في مواجهة حطين الذي يملك العديد من النجوم، وعلى الرغم من خسارة جبلة لذهاب وإياب الدوري أمام حطين، فإن معنويات الجبلاويين مرتفعةٌ جداً لتجاوز الجار الأزرق، ونيل لقب الكأس، وبلوغ الحلم بتمثيل سورية آسيوياً، معولين على التعاضد والتكاتف بين أبناء الفريق، وعلى الدعم المعنوي الكبير من الجمهور الذي يمد اللاعبين بالثقة والتفاؤل من بعيد لخوض هذه المباراة بكل جرأةٍ وبسالةٍ رغم عدم وجوده في أرض الملعب.
الفريق تم تجهيزه جيداً للمباراة، حيث كان التمرين يوم السبت الماضي بوجود الجمهور الذي هتف كثيراً للاعبين، فيما كان تمرين الأحد على الأضواء الكاشفة في مدينة اللاذقية، وذلك تحضيراً للمباراة التي ستجري ليلاً، كما أنه من المخطط أن يكون الفريق قد سافر إلى دمشق يوم أمس ظهر الثلاثاء وأن يكون قد أجرى تدريباً مساء الأمس على الأضواء الكاشفة في دمشق.
ومن حظ الفريق الجيد أنه ما من إصابات أو إيقافات في صفوف الفريق، وأنه من المفترض أن يكون قد وصل لدمشق بصفوفٍ مكتملةٍ، بقيادة مهاجمه محمود البحر والذي يشكل مع مصطفى الشيخ يوسف وحيدر محمد وعلي سليمان ومن ورائهم عبد الإله حفيان المموّن السخي بالكرات الواعدة خلطةً هجوميةً خطيرةً، ولا نريد بخس حق اللاعبين الآخرين بعدم ذكر اسمهم، فجميع اللاعبين ساهموا بحق في الوصول لهذا الحلم على أمل إكماله بنيل اللقب الواعد.
من الجميل ما نراه من أجواء بين جمهوري الفريقين من روحٍ رياضيةٍ بينهما وإخاء، فكلا الفريقين يحترم الآخر، ولا نشهد ما نراه عادةً أثناء المواجهات القوية بشكلٍ عامٍ من خدشٍ لروح الرياضة، ونأمل أن يستمر هذا أثناء وبعد المباراة، وأن نشهد مباراة تليق بنهائي كأس الجمهورية، وفي النهاية يبارك الفريق الخاسر للرابح بكل كرمٍ واحتفاءٍ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن