شنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي حملة مداهمات واعتقالات جديدة، في ريف دير الزور شرق الفرات، وعملت على نشر مسلحيها بشكل واسع وسط أحياء مدينة الرقة، الأمر الذي قابله الأهالي بسخط شديد.
وفي التفاصيل، تشهدت مدينة الرقة منذ أول من أمس، انتشاراً واسعاً لمسلحي ميليشيات «قسد»، الذين يعمدون إلى تفتيش السيارات والتدقيق في البطاقات الشخصية للسكان، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وادعى مصدر من ميليشيات «قسد»، أن انتشار مسلحي الميليشيات يعود لوجود معلومات عن عمليات، وصفها بـ«التخريبية» قريبة الحدوث في المدينة، ومناطق أخرى تحت سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد».
وزعم المصدر أن الرقة تشهد نشاطاً ملحوظاً لخلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وأنه تم القبض على بعضها في حين لا تزال التحريات جارية للقبض على خلايا أخرى.
وعبّر عمال «المياومة»، عن استيائهم بعد أن منعوا من الوقوف عند دوار الدلة وسط مدينة الرقة، من قبل مسلحي «قسد»، والذين ركنوا عربتهم المصفحة وانتشروا في محيط الدوار.
وأشار أحد العمال إلى أن أغلبية العاطلين عن العمل في الرقة يقفون عند الدوار بانتظار أن يأتي أرباب العمل لاختيار بعضهم لتنفيذ أعمال مرتبطة بالبناء أو النقل أو أعمال أخرى، وطالب ميليشيات «قسد» بوقف هذه الإجراءات التي تزامنت مع وضع اقتصادي سيئ تعيشه المدينة.
إلى ذلك قام مسلحون من ميليشيات «قسد» بمداهمة منزل مدير مشفى جديد بكارة بريف دير الزور، واعتدوا عليه بالضرب وصادروا سلاحه واعتقلوا شقيقه، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
كما داهمت الميليشيات منزلاً في مدينة البصيرة بريف المحافظة بحثاً عن مستأجر يعمل ميكانيكي سيارات في المدينة وهو من أبناء محافظة حلب، ولم تتمكن من اعتقاله لعدم وجوده في المنزل، فقامت باعتقال لاجئ عراقي كان في المنزل.
وفي سياق متصل، أفاد سكان في ريف دير الزور، بأن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ظهروا علناً، أو من أمس، أثناء اقتحام منزل في محاولة لاختطاف أحد ضيوفه، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح أحد السكان، أن المسلحين الأربعة كانوا يرتدون الزي القندهاري الذي اشتهر بارتدائه مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، مضيفاً: إنهم حاولوا اختطاف صاحب شركة صرافة وتحويلات مالية كان في ضيافة صاحب المنزل، حيث لاذ المسلحون، الذين لم تعرف هوياتهم، بالفرار بعد مقاومة من صاحب المنزل أدت لإصابة أحدهم.
وفي سياق منفصل، قتل قيادي في ميليشيات «قسد»، نتيجة تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في بلدة سويدان بريف دير الزور الشرقي.
وأوضح مصدر محلي من البلدة، أن الميليشيات قامت بتطويق البلدة لملاحقة المطلوبين، على حين تم إبلاغ السكان بحظر تجوال للدراجات النارية في البلدة عبر مكبرات الصوت في المساجد.
من جانب آخر، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية عسكرية في ريف مدينة المالكية بريف الحسكة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبينت مصادر محلية من قرية عين ديوار شمال المالكية أن الدورية وصلت ظهر أمس إلى القرية، حيث تألفت من ثلاث مدرعات من دون غطاء جوي ومن ثم عادت أدراجها نحو الريف الغربي واتجهت نحو قواعدها في مدينة القامشلي.