سورية

عكار اللبنانية تواكب الاستحقاق الرئاسي السوري … حضور حاشد للعمال واللاجئين السوريين ومشاركة سياسية وحزبية وشعبية لبنانية

شهد العديد من المهرجانات التي أقيمت في منطقة عكار شمال لبنان، بمناسبة استحقاق الانتخابات الرئاسية في سورية، حضوراً حاشداً للعمال واللاجئين السوريين من جميع مخيمات اللجوء المنتشرة في عكار. ودعت الكلمات التي ألقيت خلالها السوريين المقيمين في لبنان إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات، واختيار الرئيس بشار الأسد لكونه صمام أمان العروبة والمقاومة.
ففي وادي الريحان بجرود عكار، وفي باحة منزل المختار السابق لبلدة بيت أيوب، صدحت أناشيد الولاء، وتجديد العهد للرئيس الأسد من قلب عكار، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، وهو مشهد غاب سنوات عن عكار منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في الرابع عشر من شهر شباط 2005، وعقب انتهاء مهام الجيش العربي السوري في لبنان بنيسان العام ذاته، وإثر موجات التحريض والشحن المفتعل ضد سورية إلى درجة محاولات تكريس شرخ بين لبنان وسورية.
وحرصت عكار على المشاركة في كل استحقاق انتخابي رئاسي سوري، حيث لا يزال حاضراً في أذهان أهل عكار مشهد طوابير «العكاريين» الذين زحفوا للمشاركة في تجديد البيعة للرئيس الراحل حافظ الأسد في العام 1998 وإقامة الاحتفالات بمشاركة نواب وسياسيين، وهو دليل على أن جذور العلاقة مع سورية قديمة من عهد الحركة التصحيحية السورية ولا تزال قائمة إلى اليوم.
ودعت الكلمات التي ألقيت في مهرجان وادي الريحان الذي دعا إليه أمين فرع عكار لحزب البعث العربي الاشتراكي شحادة العلي، ومشاركة مسؤول التنظيم في الحزب عمار أحمد، ورابطة العمال السوريين في لبنان السوريين المقيمين في لبنان، إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية في سورية، وانتخاب الرئيس بشار الأسد صمام أمان العروبة والمقاومة.
وقد شهد المهرجان حشداً من العمال واللاجئين السوريين الذين حضروا من مخيمات منتشرة في عكار.
لم يكن مهرجان وادي الريحان، الوحيد في منطقة شمال لبنان، فقد سبقه مهرجان في بلدة المنية التي بلورت مواقف الولاء لمحور المقاومة وقلعته في سورية الأسد، وتلاه مهرجان أكثر حشداً، في البلدة شكل بعداً وطنياً قومياً عكارياً، اعتبرته أوساط سياسية أنه مرحلة العودة إلى الأصل العكاري في تلازم المسارين اللبناني والسوري، حيث اعتاد المواطن العكاري التواصل الاجتماعي والاقتصادي مع سورية، فكانت حمص والمناطق السورية الحدودية متنفس العكاريين، حيث التاريخ الواحد، ولا حدود بل جغرافيا واحدة إلى حد الترابط والتداخل العائلي بين العكاريين والسوريين.
وفي قرية تلعباس الشرقي، ضم معهد الشهيد باسل الأسد عكاريين سياسيين ورجال دين مسلمين ومسيحيين وأحزاباً وطنية وقومية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات شعبية، وحشداً لافتاً من العمال واللاجئين السوريين في لبنان.
وأشارت أوساط سياسية لبنانية شمالية، إلى أن الحضور المتنوع سواء في معهد الشهيد باسل الأسد في سهل عكار، أم في وادي الريحان مدخل جرد القيطع، يشكل دلالة على وجه عكار الذي غيب قسراً لعدة سنوات، وجاء بعد أن تلمست شرائح عكارية واسعة أن موقع عكار الطبيعي هو في حضن المقاومة وقلعتها الأولى سورية، ذلك أن ليس من عدو للبنان سوى الكيان الصهيوني، في زمن هرولة البعض نحو التطبيع خلافاً لقواعد التاريخ والجغرافيا.
وبينت الأوساط السياسية، أن أهل عكار تلمسوا أن لبنان لا يمكن أن يحيا منعزلاً عن سورية، ولاسيما المناطق الحدودية التي تلقى أهلها التعليم في المدارس السورية وتبضعوا من أسواق حمص وطرطوس وانشؤوا علاقات عائلية مع العائلات السورية.
وأشارت وسائل الإعلام إلى الحماسة لدى اللاجئين السوريين والعمال المقيمين في لبنان في إعلان الولاء للرئيس الأسد، ومجاهرتهم من دون خشية من أحد بدعمهم المطلق لتجديد الرئاسة له ووصفه بصمام أمان لمحور العروبة والمقاومة، بل إعلان انتصاره في الحرب الكونية التي أعلنت على سورية وخرجت منها منتصرة بجيش أشد عزماً وقوة وبحلفاء صدقوا القول والفعل.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن