سورية

استشهاد راعي أغنام بانفجار لغم بوادي العذيب.. ومجهولون استهدفوا قاعدة للاحتلال التركي في إدلب … «الحربي» يصلي دواعش البادية ناراً حامية.. والجيش يدمّر سيارة لـ«التركستاني» في «خفض التصعيد»

| حماه- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

كبد الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، تنظيم داعش الإرهابي، خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في البادية الشرقية. وبينما استهدف الجيش العربي السوري نقاطاً لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» ودمر سيارة لما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي بمن فيها من إرهابيين، استهدف مجهولون بقذيفة صاروخية قاعدة للاحتلال التركي في ريف إدلب.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن غارات مكثفة ومركزة على مواقع لخلايا تنظيم داعش وبقايا فلوله في بادية حماة الشرقية، وبعمقها حتى تخوم الرقة.

وأوضح المصدر، أن الغارات الجوية حققت أهدافها بدقة عالية، مكبدةً الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
ولفت المصدر إلى أن القوات البرية من الجيش والقوات الرديفة، واصلت تمشيط البادية كالمعتاد، لتطهيرها من فلول الدواعش.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن طائرات حربية روسية قصفت بأكثر من 55 غارة جوية مواقع لتنظيم داعش في منطقة أثريا وضمن مثلث حلب-حماة-الرقة، وسلسلة جبل البشري عند الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة وأماكن في ريف حمص الشرقي، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية جراء القصف.
وأشارت المصادر إلى أنه من المرتقب أن تبدأ العملية العسكرية الواسعة من قبل قوات الجيش والقوات الرديفة والصديقة ضد التنظيم في باديتي الرقة وحماة بأي لحظة، بعد التعزيزات الكبيرة التي وصلت إلى المنطقة خلال الساعات الفائتة.
بموازاة ذلك، وبحسب المصادر، نفذ مسلحو تنظيم داعش هجوماً على آليات عسكرية تابعة لقوات الجيش والقوات الرديفة، بعد خروجها من محطة الكم النفطية في بادية دير الزور الشرقية، حيث نصبوا لها كميناً في البادية، واستهدفوها بالأسلحة الرشاشة.
وأوضحت المصادر، أن الاستهداف أدى لاستشهاد عنصرين اثنين من القوات الرديفة وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، مرجحة أن ترتفع أعداد الشهداء نتيجة وجود بعض الجرحى في حالات خطرة.
في غضون ذلك، استشهد المواطن عبد القادر شامان التركي بانفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في وادي العذيب بريف سلمية الشرقي.
وبيَّنَ مصدر في قيادة شرطة حماة لـ«الوطن»، أن الشاب الشهيد كان يرعى قطيعاً من الأغنام في المنطقة المذكورة عند انفجار اللغم، الذي أدى إلى نفوق نحو 20 رأساً من الأغنام أيضاً.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وبعد رصده سيارة «بيك آب دبل كبين» مزودة برشاش، وترفع شارة «الحزب الإسلامي التركستاني»، استهدفها بصاروخ موجه بمحور القرقور بسهل الغاب الشمالي الغربي، ما أسفر عن تدميرها بمن فيها من إرهابيين.
وأوضح المصدر، أن الجيش دك بمدفعيته نقاطاً للإرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» والميليشيات المنضوية تحت رايته في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وتحديداً في قسطون وزيزون والزيادية، محققاً فيها إصابات مباشرة، كما دك الجيش نقاطاً أخرى على محاور بجبل الزاوية وفي ريف إدلب الجنوبي.
وفي وقت سابق أمس خرق الإرهابيون اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً بمنطقة «خفض التصعيد»، فرد الجيش على اعتدائهم بمدفعيته، وفق ما ذكر المصدر.
بدورها أقرت مصادر إعلامية معارضة باستهداف قوات الجيش سيارة عسكرية تابعة لـ«التركستاني»، بصاروخ موجه على محور القرقور، وزعمت أن النتائج أسفرت فقط عن إصابة مسلحين اثنين من الميليشيا بجروح بالإضافة لأضرار مادية.
في المقابل، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة نقلاً عن مصادر محلية، أن مجهولين استهدفوا، ليل الإثنين- الثلاثاء، قاعدة للاحتلال التركي في ريف إدلب بقذيفة صاروخية من دون وقوع خسائر بشرية.
وقالت المصادر: «إنّ مجهولين أطلقوا قذيفة صاروخية على قاعدة الجيش التركي في بلدة بليون بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث أدت القذيفة إلى انفجار من دون وقوع خسائر بشرية، قابلها الجيش التركي بعملية تمشيط في محيط القاعدة من دون العثور على منفذي الاستهداف».
وتعرضت قوات الاحتلال التركي سابقاً لعدة هجمات من قبل مجهولين في المنطقة، أدى بعضها إلى وقوع خسائر بشرية في صفوفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن