عربي ودولي

استشهاد 337 إعلامياً وصحفياً يمنياً من جراء حرب التحالف السعودي … صنعاء ترفض أي قرار لمجلس الأمن لن يكون في مصلحتها

| وكالات

قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام إن «الحديث عن معركة جزئية وترك اليمن المحاصر يعد اختزالاً للصراع لا يعالج المشكلة بل يفاقمها»، فيما اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار اللـه علي القحوم أن الأميركيين غير جادين بإنهاء الحصار.
وشدد عبد السلام حسب موقع «الميادين» على أن «أي نشاط مستجد لمجلس الأمن لن يكون قابلاً للتحقق إلا في حال تلبية مصلحة اليمن أولاً»، مؤكداً أن «الشعب اليمني ليس معنياً بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلم والسيادة».
وأكد عبد السلام الخميس الماضي أن ‏أيّ خطاب إيجابي تجاه اليمن مرهون بتطبيقه عملياً برفع الحصار، وإيلاء الجوانب الإنسانية أولوية لكونها قضايا ملحّة تلامس حاجات جميع أبناء الشعب اليمني.
بدوره، اعتبر ‏عضو المكتب السياسي لأنصار اللـه علي القحوم أن «لا جدّية للأميركيين في إيقاف عدوانهم وفك حصارهم على اليمن».
ورأى القحوم أن «كل تحركات الأميركيين لا تفضي إلا إلى حفظ مشاريعهم الاستعمارية والتدميرية واستمرارية مؤامراتهم الخبيثة على اليمن كله».
وتوجّه للأميركيين على حسابه في «تويتر» قائلاً: «مهما تآمرتم واستمررتم في عدوانكم فإن الشعب اليمني يعي خطورة المعركة، ولن يقبل أبداً بمشاريعكم الشيطانية»، وفق القحوم.
موقف عبد السلام والقحوم يأتي بعد كشف مصادر عن تحركات أممية ودولية وإقليمية لإنهاء الأزمة اليمنية، وعن إجماع دولي وإقليمي على إسقاط قرار 2216 بشأن اليمن، وأن القرار الأممي الدولي سيدعو جميع الأطراف السياسية والعسكرية اليمنية للانخراط في المفاوضات.
وقبل أيام، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي تعليقاً على مواقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن «‏التصريحات محل اهتمامنا لكن لا وجود لخلاف مع اليمنيين، وإنما مع دول العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه».
كما اعتبر قبل أيام أن كلام المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ دليل على أن هناك نوايا مبيتة من قبل الأميركيين وأنهم لا يريدون السلام.
في غضون ذلك أعلن اتحاد الإعلاميين اليمنيين في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في العالم عن استشهاد 337 إعلامياً وصحفياً يمنياً من جراء حرب التحالف السعودي على البلاد، مشيراً إلى استشهاد 47 إعلامياً مدنياً و290 إعلامياً حربياً.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 47 صحفياً وإعلامياً فقدوا حياتهم بسبب الغارات الجوية للتحالف السعودي الأميركي على منازلهم، ومقار عملهم خلال 6 أعوام.
ولفت إلى أن التحالف السعودي ارتكب 584 انتهاكاً بحق الإعلام والصحفيين في اليمن خلال العدوان، مضيفاً: إنه تعمّد تصفية الصحفيين والإعلاميين على خلفية كشفهم الفظائع والانتهاكات والجرائم المروعة للعدوان.
اتحاد الإعلاميين اليمنيين أشار إلى أنه في اليوم العالمي لحرية الصحافة وحرب السعودية على الصحفيين والإعلاميين لا تزال الحرب مستعرة في اليمن.
البيان أشار إلى أن السعودية التي تشنّ حرباً عسكرية عدوانية على اليمن، تحتل المركز 170 في حرية الصحافة، إذ «يعد النظام السعودي من أخطر الأنظمة في العالم التي تمثل خطورة على حرية الصحافة والإعلام، ففي الداخل السعودي يتم اعتقال كل من ينتقد تصرفات العائلة الحاكمة وسجنه».
وأعرب اتحاد الإعلاميين اليمنيين عن قلقه بشأن استمرار الهجمات السعودية على الصحفيين ووسائل الإعلام بشكل عام في اليمن، كما أعلن عن إدانته «الصمت الأممي تجاه استمرار التحالف السعودي الأميركي وأتباعه في قطع مرتبات الصحفيين العاملين في مؤسسات الإعلام والصحافة، ومحاولة فرض إملاءات على الصحفيين والإعلاميين والضغط عليهم لاتخاذ مواقف تنافي الحقيقة والواقع، مقابل حصولهم على مرتباتهم المتوقفة منذ عام 2016».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن