عربي ودولي

واشنطن أعلنت أن «طريق المحادثات النووية مازال طويلاً» … طهران: نجحنا خلال مباحثات فيينا في تقليل الخلافات حول العقوبات الواجب رفعها

| وكالات

أعلنت طهران أن الخلافات خلال المباحثات في فيينا حول الاتفاق النووي، قد جرى تقليصها فيما يتعلق بماهية العقوبات التي يجب رفعها عن إيران، وسط تضارب التصريحات عن إحراز تقدم في المحادثات حول فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق، في وقت اعتبرت فيه الأخيرة أن الطريق مازال طويلاً لتحقيق الأهداف التي بدأت من أجلها المحادثات النووية.
وقال متحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في تصريحات أمس الثلاثاء: «موقف الجمهورية الإسلامية من مباحثات فيينا واضح، ومفاوضونا يسيرون وفق أجندة حدّدتها القيادة العليا».
وأكد أن «هنالك خلافاً بشأن قائمة العقوبات التي يجب رفعها، لكننا نجحنا في تقليص الخلافات والمشاورات مستمرة»، مؤكداً أن «رفع العقوبات يجب أن يكون شاملاً وملموساً على أرض الواقع».
وأشار إلى أنه «سوف تعقد الجلسة القادمة لاجتماع فيينا يوم الجمعة المقبل بعد أن كان مقرراً أن تعقد الأربعاء».
على خطٍّ موازٍ، أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن المحادثات لإحياء الاتفاق النووي تحرز تقدماً بالفعل.
وفي تغريدة على صفحته الشخصية في «تويتر»، أمس الثلاثاء، انتقد أوليانوف بعض التقارير والتعليقات حول عدم إحراز تقدم في محادثات إحياء الاتفاق النووي، قائلاً: قرأت بدهشة تعليقات بعض المحللين الذين يزعمون أن محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي تنهار.
وأضاف: هذه هي أوهام أولئك الذين يعارضون الجهود المبذولة لتعزيز نظام عدم الانتشار النووي على أساس معاهدة حظر الانتشار النووي NPT، في الحقيقة، المحادثات تحرز تقدماً.
واستأنفت، السبت الماضي، اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني، اجتماعها من جديد بمشاركة الوفد الإيراني وممثلين عن مجموعة (4+1) الدولية، في فندق «غراند أوتيل» في فيينا.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين في محادثات فيينا، عباس عراقجي، أنه تمت الموافقة خلال المحدثات بشأن إحياء الاتفاق النووي على رفع العقوبات عن عدة قطاعات في إيران على رأسها القطاع النفطي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، نقلت قناة «سكاي نيوز» الإماراتية عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: الطريق مازال طويلا لتحقيق الأهداف التي بدأت من أجلها المحادثات النووية مع إيران.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي بدورها، اعتبرت أن أيّ محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بموضوع السجناء تكون «بشكل منفصل عن المفاوضات النووية» حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقالت بساكي: إن «التقارير الحديثة حول اتفاق لتبادل السجناء مع إيران غير صحيحة».
ونشر التلفزيون الإيراني في وقت سابق تقريراً مفاده أن طهران وواشنطن توصلتا إلى اتفاق يقضي بتنفيذ صفقة تبادل سجناء بصيغة أربعة مقابل أربعة، مع إفراج الولايات المتحدة عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
وأوضح السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانتشي، في وقت لاحق، أن بلاده «لا تؤكد خبر الاتفاق على صفقة لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة».
في سياق آخر، قالت الخارجية الإيرانية: إن عمليات التحقيق جارية في مقتل موظفة السفارة السويسرية من قبل الجهات المختصة، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق في وقت لاحق.
إلى ذلك، أفاد التلفزيون الإيراني بمقتل السكرتيرة الأولى في السفارة السويسرية بطهران إثر سقوطها من برج بشمال العاصمة الإيرانية، طهران.
وقال المتحدث باسم الطوارئ الإيرانية، مجتبى خالدي: «مقتل موظفة (51 عاماً) في السفارة السويسرية إثر سقوطها من برج في حي كامرانية شمال طهران».
وتابع قائلاً: «لم يتبين حتى الآن سبب سقوطها، سواء كانت الموظفة انتحرت، أم أنه ناجم عن حادث ما».
على الصعيد العسكري، نجحت القوة البرية في الجيش الإيراني في تصنيع مسيّرة ذات قابليات فريدة منها التحليق على ارتفاع شاهق ومدى مطلوب للغاية ودقة عالية في الطيران وقدرة على خوض الحرب الإلكترونية وحمل حجم كبير من القذائف ومضادة للتشويش.
وفي هذا السياق أشاد مساعد قائد الجيش الإيراني في الشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب اللـه سياري، بإنجازات قطاع التصنيع العسكري في البلاد لاسيما في مجال المسيّرات.
وأضاف: إن قسم جهاد الاكتفاء الذاتي في القوة البرية يمتلك سجلاً حافلاً وتجارب ممتازة في سد حاجة الجيش والقوة من الأسلحة والمعدات المصنعة محلياً.
ولفت إلى أن هذا القسم نجح في تصنيع مختلف أنواع ناقلات الجنود والمدرعات والأسلحة الخفيفة ومعدات الاتصال والحرب الإلكترونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن