سورية

التقى اللحام.. وطالب ببحث إمكانية إعادة افتتاح سفارة بلاده في دمشق … وفد برلماني فرنسي: لا حل للأزمة السورية إلا بوجود الرئيس الأسد وفرنسا فقدت وزنها في المنطقة

طالب نواب من الجمعية الوطنية الفرنسية خلال زيارة لسورية أمس هي الثالثة من نوعها منذ بدء الأزمة في البلاد ببحث إمكانية فتح السفارة الفرنسية بدمشق، مؤكدين أنهم كأعضاء في الوفد الذي يزور سورية «لا يفهمون اتجاه السياسة الخارجية لفرنسا.. فطالما تمضي الحكومة الفرنسية برفقة السعودية وقطر فهي لن تحقق شيئاً».
والتقى الوفد الذي يضم أعضاء الجمعية جان فريدريك بواسون وكسافييه بروتون وفيرونيك بيس، برئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وبحثوا معه آخر التطورات في المنطقة والحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ أكثر من أربع سنوات.
وأكد بواسون أن «لا حل للأزمة في سورية إلا بوجود الرئيس بشار الأسد»، لافتاً إلى «إمكانية بحث موضوع إعادة افتتاح السفارة الفرنسية بدمشق وإعطاء مزيد من الدعم للمدرسة الفرنسية في كل من دمشق وحلب وكل ذلك بموافقة الدولة السورية».
وقال: «نحن في الوفد لا نفهم ما هو اتجاه السياسة الخارجية لفرنسا فكل الذين قابلتهم خلال زيارتي السابقة إلى سورية عبروا عن حزنهم لأن فرنسا فقدت وزنها في المنطقة»، مضيفاً: «عند عودتنا إلى بلادنا سنخبر الشعب الفرنسي بوجود سياسات وتحالفات مختلفة يمكن أن تحقق مصالحنا لكن طالما تمضي الحكومة الفرنسية برفقة السعودية وقطر فهي لن تحقق شيئاً».
بدوره شدد اللحام على أن «السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني أمور لا يمكن التفريط بها فهي حق لفرنسا وسورية وجميع الدول وعلى الحكومات أن تحافظ عليها»، مؤكداً «أنه لا يحق لأي دولة أن تتدخل في شؤون الدول الأخرى أو تدعم المعارضة بالسلاح والإعلام والتمويل لأن ذلك يعد انتهاكاً للقانون الدولي والقوانين الوطنية».
وأشار اللحام إلى دور المؤسسات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية في حل المشاكل والصراعات عبر الحوار والدبلوماسية البرلمانية فدور «المؤسسات التشريعية حول العالم لا ينفصل عن دور الحكومات في التصدي للمشاكل الطارئة ولاسيما ظاهرة الإرهاب التكفيري التي تجتاح الشرق الأوسط في سورية والعراق وشمال إفريقيا».
وتساءل رئيس مجلس الشعب: كيف لفرنسا الدولة المدنية أن تقبل التحالف مع ممالك ودويلات وإمارات لا تؤمن لمواطنيها أدنى حقوق المواطنة والحرية والديمقراطية، مؤكداً أن التعاون السوري الروسي يشكل تحولاً حقيقياً في محاربة الإرهاب الدولي وأن المجال مفتوح أمام جميع الدول بما فيها فرنسا للتعاون في محاربة الإرهاب الذي لا يعترف بالحدود ويشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
وأوضح أن الشعب السوري بكل مكوناته كان ضحية هذه الحرب القذرة التي مارست فيها التنظيمات الإرهابية المسلحة بتسمياتها المختلفة أبشع الجرائم بحق الشعب السوري، مشدداً على أن التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية يهدف إلى إدارة إرهاب داعش وتوجيهه ضد الدولة السورية فقط.
حضر اللقاء أعضاء المجلس مها شبيرو وبطرس مرجانة ونجم الدين شمدين.
وزار دمشق في أواخر أيلول الماضي وفد برلماني فرنسي ضم ثلاثة نواب فرنسيين هم جيرار بابت وكريستيان أوتان من الأغلبية الاشتراكية الحاكمة في فرنسا وجيروم لامبير نائب رئيس مجموعة فرنسا – سورية في الجمعية الوطنية الفرنسية، إضافة إلى رئيسي جمعيتين أهليتين في فرنسا وعدد كبير من الصحفيين الفرنسيين.
رئيس الوفد الفرنسي جيرار بابت قال في دمشق أثناء لقائه نواباً من مجلس الشعب السوري «إن زيارتهم هذه تحمل طابعاً إنسانياً موضحاً أنهم لن يخوضوا في مسائل سياسية وعسكرية وأضاف «أتينا لنقيم المسال التي تهمنا، ونأمل بأن تأتي الأفكار والملاحظات التي سننقلها إلى فرنسا بتغيير في السياسات الفرنسية».
وعن الغرض من هذه الزيارة تحدث النائب الفرنسي جيروم لومبير «أن هذه الزيارة هي زيارة صداقة حيال الشعب السوري، من نواب فرنسيين يعرفون سورية جيداً ويتابعون التطورات السياسية للملف السوري ومحيطها، أتينا إلى هنا لمعرفة تفاصيل أكثر»، بعد أن كان وفد برلماني فرنسي زار سورية في شهر شباط الماضي.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن