الأولى

في بورصة الألبسة بالعيد لا تناسق بين الأسعار والدخل

| محمد راكان مصطفى - فادي بك الشريف

«بأي حال جئت يا عيد» عبارة أصبح وقعها مألوفاً جداً عند العائلة السورية مع اقتراب كل عيد وسط غلاء فاحش واستغلال كبير من الباعة والمحال ليغدو وقع العيد وأي فعالية اعتيادياً عند المواطن ذي الدخل «المهدود»، فلا نكهة سوى مرارة الأسعار ولا طعم سوى الصبر على واقع هذا الحال ويبدو الأمر عند المعنيين «لا حياة لمن تنادي»!
باختصار يدفعنا الأمر للقول: إن بورصة الألبسة خارج تداول «محدودي الدخل» والأسعار «جنونية» وغير مسبوقة إن صح القول.
في جولة لـ«الوطن» في عدد من أسواق دمشق لوحظ ارتفاع كبير للأسعار عن الأعياد الماضية ليشمل الأمر الألبسة على اختلافها رجالية ونسائية وولادية، ليتراوح سعر الطقم الرجالي بين 140 ألف ليرة و200 ألف ليرة في عدد من المحال وأكثر من ذلك بكثير في محال وأسواق أخرى.
كما تراوح سعر بنطال الجينز الرجالي بين «35 و70 ألف ليرة»، وبالنسبة لأسعار ألبسة الأطفال وصل سعر البنطال الولادي بين 20 وحتى 40 ألفاً والتيشرت بين 15 و20 ألفاً، والفستان للصغيرات تجاوز الـ 50 ألفاً.
معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب أكد في تصريح لـ«الوطن» أن دوريات حماية المستهلك باشرت بسحب العينات للألبسة من الأسواق لفحصها، ليتم بعد ذلك دراستها من لجنة التسعير بمشاركة من غرفة الصناعة.
من جهته أرجع عضو غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس لجنة الألبسة الولادية في الغرفة أكرم قنوت ارتفاع أسعار الملابس في الأسواق إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن قنوت أن تكاليف الإنتاج ارتفعت خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع سعر الصرف، من أجور عمال وخيوط ونقل.
وأكد الخبير الاقتصادي عمار يوسف لـ«الوطن» أن الأسعار غير طبيعية ولا تتناسب مع سعر الصرف ولا مع أجور اليد العاملة، ولا مع دخل المواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن