سورية

السجن ثلاث سنوات ونصف السنة لامرأة نرويجية انضمت لداعش في سورية … محكمة أرمينية: المؤبد لمرتزقين سوريين قاتلا في قره باغ

| وكالات

حكمت محكمة أرمينية بالسجن المؤبد على مسلحين سوريَّين شاركا بالنزاع المسلح في إقليم ناغورني قره باغ بين الجانبين الأرميني والأذربيجاني، في وقت حكمت فيه محكمة نرويجية على امرأة بالسجن لمدة ثلاثة سنوات ونصف السنة لانضمامها إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
وقال «راديو أرمينيا» عبر موقعه الإلكتروني، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس: إن محكمة مقاطعة سيونيك جنوب شرق أرمينيا حكمت بالسجن المؤبد على مسلحين سوريَّين شاركا بالنزاع المسلح في إقليم قره باغ.
وأضاف: إن المسلحين السوريَّين محراب محمد الشخير (46 عاماً) ويوسف العبد الحجي (33 عاماً)، متهمان بموجب المادة الثالثة من القانون الجنائي الأرميني، التي تتضمن «انتهاك القانون الدولي والقتل في أثناء النزاع المسلح، والهجوم على المدنيين» (الارتزاق والإرهاب).
وجرت محاكمة مغلقة للمسلحين السوريَّين بعد اقتراح قُدم للمحكمة خوفاً من نشر أسرار الدولة خلال المحاكمة، حسبما ذكر الراديو.
وسبق أن قالت رئيسة قسم المعلومات في لجنة التحقيق الأرمينية، ريما إيغانيان، في 11 كانون الأول 2020 في تصريح لإذاعة «أوروبا الحرة»: إن السوريَّين المعتقلَين لدى أرمينيا بسبب مشاركتهما إلى جانب الجيش الأذري في معارك قره باغ، لا يخضعان لتسليم وتبادل الأسرى مع الجانب الأذري.
وأضافت إيغانيان حينها: إن المرتزقة السوريَّين اللذين اعتقلتهما القوات الأرمينية، ليسا أسيري حرب.
وسبق تصريح إيغانيان لإذاعة «أوروبا الحرة» بستة أيام، إعلان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن بلاده توصلت إلى اتفاق تبادل جثامين ضحايا الحرب والأسرى مع أذربيجان.
لكن إيغانيان قالت حينها: إن المعتقلَين السوريَّين متهمان، ولا يمكن مبادلتهما وفق مبدأ (الكل مقابل الكل) الذي عرضته يريفان كجوهر لعملية تبادل الأسرى مع باكو».
وفي 2 تشرين الثاني 2020، اعتقل يوسف العبد الحجي، وهو أب لخمسة أطفال، حسب وسائل إعلام أرمينية، في حين لم ترد معلومات عن المعتقل الثاني.
وحسب المواقع المعارضة، فإن مبدأ «الكل مقابل الكل» يتضمن إعادة أي أسرى في حوزة أي من الطرفين على الفور ومن دون شروط مسبقة، في حال ظهور أسرى جدد.
وذكرت اللجنة الدولية لأسرى الحرب والمفقودين في أذربيجان أنها تؤيد هذا المبدأ في تبادل الأسرى.
وأنهت باكو (عاصمة أذربيجان) ويريفان (عاصمة أرمينيا)، في 9 تشرين الأول 2020، المعارك التي استمرت نحو 44 يومًا، باتفاق دخل حيز التنفيذ في اليوم التالي.
وأرسل النظام التركي الكثير من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية الموالية له من سورية إلى إقليم ناغورني قره باغ للقتال إلى جانب القوات الأذربيجانية ضد القوات الأرمينية.
بموازاة ذلك، حكمت محكمة «أوسلو» أول من أمس، بالسجن على امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، بعدما أعيدت إلى وطنها من «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شرق الحسكة حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن «الإذاعة النرويجية» (NRK).
وقال قاضي المحكمة، إنجمار نيستور نيلسن: إن «المدانة شاركت في منظمة إرهابية، وفعلت ذلك عن سابق علم وقصد».
وأضاف نيلسن: إن «المرأة لم تكن مقاتلة في تنظيم داعش، ولكن بصفتها ربة منزل، تم تسليط الضوء على دورها كأحد المؤيدين الذين مكنوا فكرة الجهاد، ووفروا أساساً لمجندي التنظيم الظروف الملائمة، ليكونوا متحمسين للغاية في الجبهة».
ولفت إلى دورها وغيرها في المساهمة بوصول أجيال جديدة من مجندي التنظيم، الذين يمكن أن يحذوا حذو عائلاتهم.
وكانت المرأة التي استأنفت الحكم، تبلغ من العمر 22 عاماً عندما سافرت عبر السويد إلى سورية، حيث عاشت من 2013 إلى 2019.
وانتهى بها المطاف برفقة ابنها البالغ من العمر خمس سنوات في مخيم «الهول»، حيث أعيدت إلى بلادها العام الماضي، بسبب إصابة ابنها بمرض خطير، وقبض عليها عند عودتها إلى النرويج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن