أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي، أمس أن سورية قدمت كل التسهيلات التي تضمن العودة الطبيعية الآمنة والكريمة لأبنائها في لبنان وكل أماكن اللجوء لهم، وأنها ترحب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على أشقائها.
وأشار علي، بعد لقائه وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة، إلى إجراء جولة أفق، تحدّث فيها وهبة عن الأوضاع اللبنانيّة والحرص على الوصول إلى تشكيل حكومة يكون فيها مخرج للبنان، وأهمية التكامل مع سورية في الأوضاع الاقتصاديّة والأمنية، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأوضح علي أن وهبة أبدى حرصاً على تشجيع اللاجئين السوريّين الراغبين في العودة إلى بلدهم، وهم يشكّلون الأغلبيّة الكبرى، وقد قدّمت سورية كلّ التسهيلات الّتي تضمن العودة الآمنة والكريمة لأبنائها»، مشدداً على أن سورية تجد أن السوريّين هم الأقدَر على إعادة إعمار وطنهم الّذي تعرّض لعدوان مركّب استُقدم فيه الإرهابيون من أكثر من 100 دولة، ولكنّهم وصلوا إلى طريق مسدود، وصمدت سورية أكثر منن 10 سنوات وبقيت كلّ مؤسّسات الدولة عاملة.
وأكد علي أن سورية ترحّب بكلّ المراجعات الإيجابيّة والمبادرات الّتي تريد الوصول إلى الأمام أكثر، وسورية صاحبة مصلحة في تصويب أي شقيق أو بلد كانت له اتجاهات خاطئة في المواقف، قائلا إنّ: «الأشقّاء السعوديّين في مراجعة ونرجو ألا تكون طويلة، ومقدّماتها نراها من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيّين، ونقدّر ما سمعناه من المسؤولين الكبار في السعودية عبر الإعلام بمراجعة تجاه العلاقة مع إيران وملف اليمن والجامعة العربية التي من مصلحتها بكل أعضائها أن يعيدوا النظر بما جرى وخصوصاً أن سورية دولة مؤسسة في الجامعة العربية، كانت ولا تزال رافعة أساسية في الدفاع عن قضايا الأمة وليس عن سورية فقط والفلسطينيين وكل أشقائنا في الخليج والمغرب العربي، ومصر الدولة الشقيقة الكبرى والتكامل بينها وبين سورية بإقرار كل المراحل هو الضمان لأمن البلدين وللأمن العربي والمنطقة».
وتابع: «التعاون مع مصر لم ينقطع ونرجو أن يستأنف مع كل الدول التي تعيد تصويب الموقف، وسورية ترحب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على أشقائها، والسعودية دولة شقيقة وعزيزة وأي خطوة في مصلحة العلاقات العربية العربية سورية ترحب بها».
وبيّن علي أن الاجتماع هو استكمال للقاء السابق مع الوزير وهبة الذي عبّر عن حرصه على تنسيق العلاقة الأخوية بين البلدين، وعلى تحديد موعد لزيارة وهبه إلى سورية تلبية لدعوة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد لبحث كل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
وأوضح أنه أطلع وهبة على الاستعدادات التي تقوم بها السفارة لاستقبال السوريين في العشرين من الجاري لأداء واجبهم الانتخابي في الاستحقاق الرئاسي.