سورية

الاحتلال الأميركي يدخل قافلة عسكرية إلى دير الزور ومرتزقة «التركي» يداهمون بلدة بريف الرقة … استمرار انقطاع الكهرباء عن الحسكة لليوم السابع بسبب سياسيات نظام أردوغان

| وكالات

استمر، أمس، ولليوم السابع على التوالي قطع التيار الكهربائي عن محافظة الحسكة جراء تحكم النظام التركي بكميات المياه الواردة إلى سد الفرات وحبسه للكميات المتدفقة إلى الأراضي السورية من مياه النهر، الأمر الذي أدى إلى توقف عنفات توليد الطاقة الكهربائية في السد.
وبينما أدخلت قوات الاحتلال الأميركي قافلة تضم نحو 50 شاحنة محملة بالمواد اللوجستية والمعدات العسكرية، قادمة من إقليم كردستان العراق، واتجهت إلى قواعد الاحتلال غير الشرعية في ريف دير الزور والحسكة، داهم مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين منازل المواطنين في بلدة حمام التركمان التابعة لمدينة تل أبيض شمال الرقة، في حين أصيب مسلحان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي في هجوم على سيارتهما في منطقة جديدة كحيط شرق الرقة.
وفي التفاصيل، استمر لليوم السابع على التوالي قطع التيار الكهربائي عن محافظة الحسكة جراء تحكم النظام التركي بكميات المياه الواردة إلى سد الفرات وحبسه للكميات المتدفقة إلى الأراضي السورية من مياه النهر، الأمر الذي أدى إلى توقف عنفات توليد الطاقة الكهربائية في السد.
وبيّن مدير عام شركة كهرباء الحسكة أنور عكلة أن نقص الوارد المائي تسبب بخروج خط توتر 230 الواصل بين محطتي الطبقة والبواب عن الخدمة وهو المصدر الأساسي الذي يتم الاعتماد عليه في تغذية أحياء مدن ومناطق المحافظة، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأضاف عكلة: إن الشركة تقوم حالياً بالاعتماد كلياً على الكميات المنتجة في منشأة توليد السويدية والبالغة بين 40 و50 ميغا يومياً وهي تخصص كاملة للخطوط الخدمية المستثناة التي تشمل المشافي والمخابز والمطاحن والاتصالات والمياه بغية ضمان استمرار تقديم الخدمات.
وبيّن عكلة أن تحسن واقع الكهرباء في المحافظة مرتبط بتحسن الوارد المائي للسد الأمر الذي يتطلب إطلاق مياه نهر الفرات ووقف انتهاكات النظام التركي بكل الوسائل الممكنة.
ويواصل النظام التركي ومرتزقته الانتهاكات التي تهدد بكوارث إنسانية في المنطقة بدءاً من التحكم بمياه الشرب لأكثر من مليون نسمة مروراً بسرقة حصة سورية والعراق من مياه نهر الفرات الأمر الذي أدى لانخفاض المنسوب في السد وتوقف كل عنفات توليد الطاقة الكهربائية وصولاً إلى سرقة وحجز مياه روافد نهر الخابور الذي أدى إلى جفافه نهائياً وتوقف كل الأنشطة الزراعية على سرير النهر.
من جانب آخر، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي قافلة، عبر معبر اليعربية مع إقليم كردستان العراق، تضم نحو 50 شاحنة محملة بالمواد اللوجستية والمعدات العسكرية، واتجهت إلى قواعد الاحتلال غير الشرعية في ريف دير الزور والحسكة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية، أن مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين داهموا منازل المواطنين في بلدة حمام التركمان التابعة لمدينة تل أبيض شمال الرقة واختطفوا إثرها عدداً من المدنيين بينهم نساء وسرقوا ممتلكاتهم الشخصية واقتادوهم إلى قاعدة للاحتلال التركي في تل أبيض، حسب «سانا».
في الأثناء، أصيب مسلحان من ميليشيات «قسد» في هجوم على سيارتهما في منطقة جديدة كحيط شرق الرقة.
وذكرت مصادر أهلية، أن فصائل شعبية استهدفت سيارة تقل مسلحين اثنين من ميليشيات «قسد» بالأسلحة الرشاشة في منطقة جديدة كحيط شرق مدينة الرقة ما أدى إلى إصابتهما، مشيرة إلى أن الميليشيات فرضت على الفور طوقاً أمنياً حول مكان الهجوم واستقدمت تعزيزات من مسلحيها.
وتأخذ الهجمات على مواقع وتحركات ميليشيات «قسد» منحىً تصاعدياً منذ عدة أشهر قتل خلالها العشرات من مسلحيها في مناطق انتشارها في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.
وفي محافظة الحسكة، أفادت مصادر إعلامية معارضة بأن مشفى مدينة رأس العين المحتلة، تشهد إضراباً عاماً للعاملين فيه، وذلك احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم الشهرية من الاحتلال التركي المشرف على المشفى.
وفي سياق منفصل، أعلنت منظمة محلية مختصة بإزالة الألغام، في محافظة دير الزور، إزالة ألفي لغم ومخلفات حربية من بقايا تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشمالي، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت ما تسمى منظمة «روج» التي تعمل مع ما يسمى «الإدارة المدنية» في دير الزور التابعة لميليشيات «قسد»، أن مساحة الإزالة بلغت ثلاثين ألف متر مربع وشملت مباني في منطقة المعامل.
وأشارت المنظمة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي اتخذ تلك الأبنية مستودعات لتخزين قذائف الهاون والصواعق والقنابل والعبوات الناسفة ومخلفات حربية أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن