سورية

السفارة في نيودلهي تواصلت مع الحكومة السورية لإرسال طائرة لإجلاء الرعايا … السفير عباس لـ«الوطن»: لا إصابات بين صفوف السوريين بـ«كورونا» حتى الآن

| سيلفا رزوق

أكد سفير سورية في الهند رياض عباس، أن لا إصابات بين صفوف الطلبة السوريين في الهند بفيروس «كورونا» حتى الآن، مبيناً أن الجامعات الهندية مهتمة بهم، رغم الوضع الصعب الذي فرضه انتشار الفيروس في البلاد.
السفير عباس وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد أن الوضع الصحي للطلبة السوريين وللسوريين العالقين بالهند بخير حتى الآن، وهناك اهتمام من قبل الجامعات الهندية بهم، لكن بعض الجامعات ونتيجة لتفشي «كورونا المتحورة»، طالبت بعض الطلبة بإخلاء السكن بالسرعة الممكنة، لأن المستشفيات مكتظة بالمصابين، حيث جرى فتح دور العبادة لاستقبال المصابين، ومن الممكن استخدام سكن الطلاب بالجامعات لهذا الأمر أيضاً.
وكشف السفير عباس أن السفارة تواصلت مع الحكومة السورية للطلب من الجهات المعنية دراسة إمكانية إرسال طائرة إجلاء للرعايا السوريين تفادياً لحصول مالا يحمد عقباه، وقال: «تواصلنا مع الحكومة السورية لإجلاء السوريين ونحن بانتظار الجواب».
وبيّن السفير عباس أن الحكومة الهندية فرضت الإغلاق التام في البلاد، وفي حال استمر الوضع الصحي في الهند على ما هو عليه لابد من إجلاء الرعايا السوريين، مبيناً أن الرحلات الاستثنائية بين الولايات الهندية ما زالت مستمرة حتى الآن.
ولفت سفير سورية في الهند إلى أن السفارة تتابع بشكل مباشر أوضاع السوريين في الهند، وهي على تواصل مع الحكومة السورية في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن الطلبة ناشدوا السفارة بإجلائهم، علماً أن الجامعات الهندية مهتمة بهم، وتضع عدداً منهم بالحجر الصحي خوفاً عليهم.
وأشار السفير عباس إلى وجود مجموعة من السوريين العالقين بالهند، منهم بحّارة وبعض الموفدين بمهمات رسمية، إضافة إلى عدد من المواطنين الذين زاروا الهند بقصد العلاج.
وتعيش الهند ارتفاعاً قياسياً بإصابات «كورونا»، وتجاوزت الإصابات بفيروس كورونا في الهند حاجز الـ20 مليون إصابة أمس وفق أحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة مع إعلان بعض الولايات عن نقص حاد بإمدادات الأوكسجين، وحسب «سي بي إس» الإخبارية، فإن عدد الإصابات الهائل بكوفيد-19، أدى إلى شل نظام الرعاية الصحية في البلاد، بما في ذلك المدن الضخمة الغنية.
وكانت «الوطن» نقلت أول من أمس معاناة الطلبة السوريين في الهند، حيث أشارت المعلومات الواردة من هناك إلى وجود عدد كبير من الطلاب يعانون من الوضع السائد حالياً، مع طلب عودتهم إلى سورية عن طريق السفارة السورية في الهند، بما يتضمن وضع أسمائهم وعناوينهم إذ تقطعت بهم السبل للعودة نتيجة إغلاق مطار بيروت (المنفذ الأساسي للعبور إلى سورية)، إضافة إلى إغلاق معظم مطارات العالم بوجه القادمين من الهند نتيجة لانتشار السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا.
ووفقاً لما يتم تداوله فإن طلب إجلائهم يأتي على حد تعبيرهم، وفقاً للشروط والمعايير التي تراها سورية مناسبة وضمن الإمكانيات المتاحة، لكون بعض الجامعات الهندية تضغط بشكل كبير على الطلاب السوريين لإخلاء سكنهم إذ فرضت عليهم مهلاً زمنيةً محددة للإخلاء بأقرب وقت ممكن نتيجة لتزايد أعداد الإصابات وعدم قدرة هذه الجامعات على تحمل المسؤولية الناتجة عن ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن