طهران تحدد شروط التسجيل في الانتخابات الرئاسية … روحاني: ما يحدث في فيينا ثمار مقاومتنا والعقوبات سترفع قريباً

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء: إن العقوبات المفروضة على بلاده تم التغلب عليها، موضحاً أنه وفق المفاوضات الأخيرة في فيينا حول إعادة إحياء الاتفاق النووي فإن العقوبات سوف يتم رفعها قريباً.
وأضاف روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، وفق التلفزيون الرسمي وموقع الحكومة الإيرانية: «يرى الناس الآن في فيينا ثمار صبرهم ومقاومتهم، في رأيي، وكرئيس للدولة، تم كسر العقوبات وإذا اتحدنا جميعاً فسيتوقف الابتزاز والخداع».
وتابع روحاني أنه لو كانت التقارير «التي تصل إلينا صحيحة، فإن العقوبات سترفع قريباً».
وتستضيف العاصمة النمساوية، منذ مطلع نيسان 2021، اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، وإحياء الاتفاق النووي بالكامل.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة تشارك في الحوار من دون أن تخوض في أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل رفع العقوبات الأميركية عن طهران.
إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن النقاط الخلافية بين إيران وأميركا في فيينا ليست قليلة، مؤكداً أن الوفد الإيراني يمضي بالمفاوضات إلى الأمام بدقة.
ورداً على الأخبار القائلة إن أميركا تصر على حفظ إجراءات الحظر المشلة ضد إيران وإنها تسعى بذرائع مختلفة لفرض اتفاق نووي أضعف بكثير من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 قال: ليست هذه القضية والقضايا الأخرى المزعومة المماثلة لها خاطئة فقط، بل ينبغي أيضاً على الجميع أن يكونوا على يقين أنه لو كانت أميركا مصرة على مثل هذه الأمور لكانت المفاوضات قد توقفت بالتأكيد.
وكان مصدر مطلع قد أعلن لقناة «برس تي في» أن أميركا تصر على حفظ إجراءات الحظر المشلة ضد إيران وتسعى بمختلف الذرائع لفرض اتفاق نووي أضعف بكثير من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
على خط مواز، نفت روسيا وجود أي مشاورات بشأن إمكانية تنفيذ صفقة تبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة، ضمن إطار المباحثات الدولية الجارية في فيينا، الهادفة لإحياء الاتفاق النووي مع طهران.
وكتب مندوب روسيا الدائم لدى مقر المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، (وهو يترأس وفد موسكو في المباحثات)، على حسابه في «تويتر» فجر أمس الأربعاء: «محتجزون أميركيون أو إيرانيون ليسوا جزءاً من مباحثات فيينا».
وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي مؤخراً بأن طهران وواشنطن توصلتا إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى وتحرير الولايات المتحدة جزءاً من الأموال الإيرانية المجمدة لديها، لكن كلتا الدولتين نفت رسميا لاحقاً صحة هذا الخبر.
في سياق آخر، أصدر مجلس صيانة الدستور الإيراني، المعني بالإشراف على الانتخابات في البلاد، بياناً حدد فيه شروط من يمكنه الترشح والتسجيل في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 حزيران المقبل.
وأشار مجلس صيانة الدستور إلى أن شروط الترشح والتسجيل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية هي: أن يكون العمر بين 40 و75 عاماً، وأن يكون المرشح حاصلاً على درجة الماجستير أو ما يعادلها على الأقل وأن يكون قد شغل 4 سنوات على الأقل في المناصب الإدارية.
وأضاف المجلس إنه يمكن ترشح الوزراء والمحافظين ورؤساء البلديات في المدن التي يزيد عدد سكانها 2 مليون نسمة، والقادة العسكريين برتبة لواء وما فوق، مع ضرورة عدم وجود سجل جنائي للمرشح.
جدير بالذكر أن باب التسجيل للانتخابات الرئاسية سيفتح يوم الثلاثاء المقبل مدة خمسة أيام.