الاختبار البشري لـ«فخرا» الإيراني ينجح.. وحالة وفاة ثانية في كندا بعد تلقي «أسترازينيكا» … خوف في قمة مجموعة السبع بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا
| وكالات
عُزل أعضاء الوفد الهندي المشارك في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع المنعقدة في لندن أمس، بعد التأكد من إصابة اثنين منهم بفيروس كورونا.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول في الحكومة البريطانية لم تكشف هويته قوله إن «نتائج فحوص اثنين من أعضاء الوفد الهندي جاءت إيجابية لذلك عزل الوفد نفسه بشكل كامل»، مشيراً إلى أن مجموعة صارمة من إجراءات مكافحة كورونا فرضت بهدف إكمال عقد القمة.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيان جايشانكار أنه سيشارك في الاجتماعات عن بعد بانتظار ظهور نتيجة فحصه.
وقرّر الوزير جايشانكار إجراء اجتماعاته بشكل افتراضي كإجراء وقائي لسلامته وسلامة الآخرين، خاصة في ظل انتشار السلالات المتحورة لفيروس «كورونا».
ويوجد الوزير جايشانكار في لندن لمدة ثلاثة أيام، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية لمجموعة السبع، وسيعقد هذا الاجتماع تحضيراً لقمة حزيران في جنوب غربي إنكلترا الخاصة بزعماء مجموعة السبع.
هذا وكان الوزير جايشانكار قد التقى يوم أمس الثلاثاء، كلاً من وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل وزملاء من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وكندا وجنوب إفريقيا، وكذا ممثل من الاتحاد الأوروبي.
وتجاوزت الإصابات بفيروس كورونا في الهند حاجز الـ20 مليون إصابة أمس وفق أحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة مع إعلان بعض الولايات عن نقص حاد بإمدادات الأوكسجين.
في سياق متصل، أعلن البنك المركزي الهندي تخصيص مبلغ قدره 6.7 مليارات دولار كتمويل رخيص للشركات العاملة في مجال الصحة، بما في ذلك اللقاحات والمستشفيات، لمواجهة التفشي الواسع لفيروس كورونا بالبلاد.
وأفاد حاكم بنك الاحتياطي الهندي، شاكتيكانتا داس أن القروض الميسرة ستكون متاحة حتى 31 آذار العام المقبل، وتعهّد باللجوء إلى إجراءات «غير تقليدية» في حال تدهور الوضع الصحي.
وقال: «لا بد من مواكبة السرعة المدمّرة التي يؤثر الفيروس من خلالها في مختلف المناطق في البلاد، عبر اتخاذ خطوات سريعة وواسعة النطاق».
وأضاف قائلاً: «الإجراءات الجديدة تهدف لتحسين الرعاية الصحية الطارئة في وقت تشتكي المستشفيات من نقص خطير في الأوكسجين والأسرة واللقاحات».
وأشار داس إلى أن «الهدف الفوري هو المحافظة على حياة البشر وإعادة الحياة إلى طبيعتها عبر جميع الوسائل الممكنة».
وواجه نظام الهند الصحي، الذي يعاني نقصاً في التمويل، صعوبات في التعامل مع موجة كوفيد الأخيرة، إذ بات المرضى يموتون في مواقف السيارات التابعة للمستشفيات، جرّاء النقص في الأوكسجين والأسرة.
وحاولت البلاد تعويض خسائرها الناجمة عن إغلاق مشدد استمر لشهور، وأدى إلى انهيار سوق العمل وانكماش الاقتصاد بنحو الربع، بين نيسان وحزيران العام الماضي.
وكانت ثالث أكبر قوة اقتصادية في آسيا (الهند) تواجه تباطؤاً اقتصادياً قبل الوباء، لكن تراجع النشاط الاقتصادي العالمي جراء الفيروس وفرض الهند تدابير إغلاق كانت بين الأكثر تشدداً في العالم، شكّلا ضربة موجعة للبلاد.
وعلى وقع المخاوف من تكرار سيناريو العام الماضي لجهة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد، فرضت السلطات حتى الآن قيوداً محدودة في مسعى للموازنة بين المحافظة على حركة الاقتصاد والسيطرة على الوباء في المناطق الأكثر تضرراً.
وتأمل نيودلهي بأن يتحسّن الاقتصاد بفضل حملة التطعيم الواسعة التي انطلقت في كانون الثاني الماضي، حيث تم إعطاء 160 مليون جرعة لقاح حتى الآن، في البلاد الذي يقطن فيه 1.3 مليار نسمة.
على خط مواز، أفادت وكالة «إرنا» بنجاح لقاح «فخرا» الإيراني المضاد لفيروس كورونا، في اجتياز أول اختبار تجريبي على الناس، صباح أمس الأربعاء.
وحسب الوكالة، بدأت إيران في 16 آذار، المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية على لقاح «فخرا»، الذي طورته وزارة الدفاع الإيرانية، بتطعيم نجل العالم في المجال النووي والدفاعي، الراحل محسن فخري زادة.
وكان مدير مشروع لقاح «فخرا» المضاد لفيروس كورونا، أحمد كريمي، قد أعلن نهاية آذار الماضي أن هذا اللقاح سيصل مرحلة الإنتاج الوفير في غضون الأشهر الثلاثة القادمة.
في سياق متصل، أبلغت مقاطعة ألبرتا الكندية، أمس الأربعاء، عن أول حالة وفاة فيها مرتبطة بلقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس كورونا، وهي الثانية في كندا.
وتوفيت امرأة من ألبرتا في الخمسينيات من عمرها، بسبب مضاعفات نادرة مرتبطة بتلقيها لقاح «أسترازينيكا»، وهذه ثاني حالة وفاة في كندا بسبب نقص الصفيحات الناتج عن اللقاح (VITT)، حيث كانت الحالة الأولى لامرأة تبلغ من العمر 54 عاماً في مقاطعة كيبيك، توفيت يوم 27 نيسان الماضي.