عربي ودولي

محمود عباس يطالب بإحالة ملف حي الشيخ جرّاح إلى الجنايات الدولية … لافروف للمالكي: لدى موسكو مقترحات لاستئناف مفاوضات التسوية بالشرق الأوسط

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مستعدة لمشاركة مقترحاتها حول استئناف عملية التفاوض بشأن تسوية في الشرق الأوسط.
في حين قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب بإحالة ملف البيوت المستهدفة بالاستيلاء عليها في حيّ الشيخ جرّاح إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي أمس الأربعاء: «نشعر بالقلق إزاء عدم وجود اتفاقيات واعدة بشأن كيفية استئناف عملية السلام ومفاوضات السلام»، مضيفاً: «نحن مستعدون للمساعدة ولدينا بعض الأفكار، والاتصالات اليوم معكم ذات أهمية خاصة بالنسبة لنا».
وأضاف الوزير الروسي حسب موقع «الميادين»: «حينما تتوفر الظروف الصحية نحن ملتزمون بعقد اجتماع جديد للجنة الحكومية المشتركة، باعتبار وجود مشاريع عديدة واعدة، ونحن ملتزمون منذ وقت طويل بتنفيذها، ونتطلع لهذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن».
وأردف «نحن مهتمون بتقديركم لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصاً الوضع الراهن على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، وقلقون بسبب عدم وجود اتفاق بين الجانبين حول إعادة إطلاق مفاوضات السلام».
كذلك جرى خلال اللقاء مناقشة سبل التنسيق المشترك لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وفي هذا الإطار قال لافروف: «كلنا مهتمون بمواصلة جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، وسنناقش سبل تعزيز دعمنا للشعب الفلسطيني فيما يخص التصدّي للجائحة».
من جانبه أعرب وزير الخارجية الفلسطيني، عن أمله في استمرار التنسيق المشترك مع روسيا لمواجهة جائحة كورونا.
ووجّه المالكي الشكر لروسيا على دعمها للفلسطينيين في مواجهة وباء كورونا، وتوفير اللقاح الروسي «سبوتنيك V».
يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي كان قد قام بجولة خليجية في شهر آذار مارس الماضي، لبحث أهم ملفات المنطقة، وإيجاد تسوية للنزاعات القائمة في الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر وجّه الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس بإحالة ملف البيوت المستهدفة بالاستيلاء عليها في حيّ الشيخ جرّاح بالقدس إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم حسب وكالة «وفا»: إن عباس طالب بإحالة الملف إلى الجنايات الدولية باعتباره جريمة حرب وفق ميثاق روما، ومخالفة صريحة للقانون الدولي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها العنصرية على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين في الحي، واعتدت على الأهالي، كما اعتقلت ثلاثة شبان، واعتدت على أحدهم بالضرب المبرح.
وتستمر الاعتصامات في حي الشيخ جراح، حيث تنتشر قوات الاحتلال في محيط المعتصمين في الحي، وتلقي القنابل الصوتية باتجاههم.
وأعلنت الخارجية الفلسطينية في وقت سابق أن المحاكم الإسرائيلية وافقت منذ بداية العام الماضي وحتى آذار، على إخلاء 33 عائلة فلسطينية تضم 165 فرداً من الحي.
وأقامت تلك العائلات في الحي بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت حكمت الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وفي سياق منفصل يواصل الأسير عماد سواركه (37 عاماً) من أريحا، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (49) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، حيث يقبع في سجن «عيادة الرملة»، بعد أن نُقل إليه مؤخراً من زنازين سجن «عسقلان».
وأكّد نادي الأسير أن الأسير سواركه يواجه وضعاً صحياً صعباً، يُقابل ذلك استمرار تعنت الاحتلال، ورفضه الاستجابة لمطلبه، وحتّى اليوم لا توجد حلول جدّية لقضيته.
كما يواصل الأسير الصحفي علاء الريماوي (43 عاماً) من رام الله، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (15) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، حيث يقبع في زنازين سجن «عوفر»، وسط تدهور مستمر في وضعه الصحي.
ووفقاً لآخر زيارة له، أكد المحامي، أنه يُعاني أوجاعاً حادة في أنحاء جسده، وبدأ يعاني نوبات فقدان للوعي المتكرر، حيث إن علاء وقبل اعتقاله كان يعاني مشاكل صحية، تفاقمت جراء إصابته بفيروس (كورونا) قبل اعتقاله بفترة وجيزة.
ولفت نادي الأسير، إلى أن أغلبية الأسرى المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال، هم أسرى سابقون، استهدفهم الاحتلال على مدار سنوات طويلة، منهم من أمضى أكثر من (15) عاماً في الاعتقال الإداري بشكلٍ متفرق، كما أن الأسيرين سواركه، والريماوي هما أسيران سابقان، واجها عمليات الاعتقال الإداريّ المتكرر على مدار السنوات الماضية.
يُشار إلى أن الأسير عماد سواركه معتقل منذ تموز العام الماضي، وأمضى في سجون الاحتلال سابقاً قرابة عشر سنوات، والأسير الريماوي معتقل منذ 21 نيسان الماضي، حيث اعتقله الاحتلال على خلفية عمله الصحفي، وحوله للاعتقال الإداريّ، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال قرابة الـ (11) عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن