ليل يقترب أكثر من لقب الليغ آن والريال يستقبل إشبيلية في الليغا … كلاسيكو الزعامتين على وقع وصافة السييرا A

يوم ساخن آخر تعيشه الدوريات الأوروبية الكبيرة من خلال مواجهات كلاسيكية وقمم سيكون تأثيرها حاضراً على اللقب كما في إسبانيا وفرنسا وعلى ممثلي إيطاليا في دوري أبطال أوروبا للموسم القادم، وعلى هذا الصعيد يبرز كلاسيكو الكالشيو الكبير بين يوفنتوس زعيم الأندية محلياً وميلان الزعيم التاريخي خارجياً والهدف المعلن وصافة البطل إنتر ميلانو أما الهدف الأساسي فيكمن في خطورة غيابهما أو أحدهما عن المسابقة القارية الأقوى، وفي السياق ذاته يخوض أتلانتا مباراة سهلة على أرض بارما.

أما في بلاد الثيران فالأنظار ستكون مركزة على ملعب دي ستيفانو الذي يستقبل قمة ريال مدريد وإشبيلية وكلاهما ضمن خوض دوري الأبطال في وقت سابق إلا أنها الفرصة الأخيرة للأندلسي للإبقاء على حظوظه الضئيلة باللقب وكذلك هي محطة مفصلية للملكي من أجل إنقاذ موسمه بعد وداع نصف نهائي دوري الأبطال، وفي فرنسا قطع ليل شوطاً مهماً نحو التتويج باللقب عقب فوزه الكبير على لنس في افتتاح الجولة 36 لتنحصر مهمة الباريسي وموناكو في الحفاظ على موقعيهما وتأخير الأمر بالنسبة للأول وكلاهما يلعب خارج أرضه.

قبل الندم

في الليغا سيكون موعد ريال مدريد حامل اللقب مع مباراة قمة يستقبل فيها إشبيلية كبير الأندلس، ويسعى الفريق الملكي للاحتفاظ باللقب في محاولة للخروج بلقب ما بعد موسم مخيب سقط خلاله في مسابقة كأس الملك أمام فريق مغمور يدعى ألكويانو منذ دور الـ32 وقبلها في نصف نهائي كأس السوبر أمام بلباو والحدثان خلال أقل من أسبوع، ولم يكن الحال في الدوري على ما يرام فلم يتصدر الترتيب سوى جولة واحدة ورغم بقائه بين رباعي المقدمة لكنه لم يقدم ما يشفع له للاحتفاظ باللقب على مستوى النتائج والأداء وها هو يودع دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الذي بات عقدة الميرينغي بعدما أخفق بالفوز عليه خلال خمس مواجهات تاريخية ولم يتبق سوى اللقب المحلي الذي مازال بالمتناول شريطة الفوز بكل مبارياته الأربع المتبقية أولاً وانتظار نتائج الغريمين (الأتلتي والبرشا) وخاصة قمتهما بالأمس، ويبدو الأمر نظرياً أصعب على الفريق الملكي المهتز وسط حكاية غيابات لم تنته فصولها منذ مطلع الموسم، وتبدو محطة اليوم هي الأصعب على الورق ذلك أن الروخي بلانكوس خارج من هزيمة مزعجة ويطمح لإنهاء الموسم بمركز أفضل من الرابع الذي ضمن إنهاء الموسم فيه، ولا ننسى حافز التغلب على الزعيم خاصة إذا ما عرفنا أن إشبيلية خسر في أربع مواجهات أخيرة مع الملكي وكذلك لم يفز في العاصمة منذ 13 عاماً.

وخاض الريال الذي لم يخسر في 13 مباراة أخيرة 17 مباراة على أرضه ففاز 12 مرة وتعادل مرتين مقابل 3 هزائم من أصل 4 مني بها هذا الموسم، في حين إشبيلية سجل 10 انتصارات خارج ملعبه مقابل 3 تعادلات وأربع هزائم.

ويخوض فياريال المنتعش بإحياء آماله بالمشاركة بدوري الأبطال عقب بلوغه نهائي اليوروباليغ مباراة مهمة من أجل الظفر بالمركز الخامس عندما يستضيف سلتا فيغو عاشر الجدول ويحتل فريق الغواصات الصفراء المركز السادس بفارق 4 نقاط وراء سوسيداد الفائز في افتتاح الجولة 35 على إلشي بهدفين مقابل لاشيء، وقد صعّب المهمة على إلشي الذي بقي وصيفاً لمتذيل الترتيب والأقرب لمغادرة الأضواء، وكان فياريال فاز في آخر مباراتين على سلتا وذلك بملعب بالايدوس بواقع 1/صفر و4/صفر لكنه خسر قبلهما ثلاث مباريات منها اثنتان على أرضه بنتيجة 2/3 و1/3.

في الهم سواء

ولا تخلو لقاءات اليوم من الإثارة فيما يتعلق بتفادي الهبوط ففي مدريد يلتقي خيتافي مع إيبار متذيل الترتيب، ويبحث أزرق العاصمة للبقاء بعيداً عن مثلث الهبوط الذي يبعد عنه بفارق أربع نقاط فقط قبل انطلاق الجولة الحالية، في حين هي محاولة أخيرة للصغير الباسكي للهروب من خطر مغادرة الليغا الذي يبدو قريباً بعد سبعة مواسم قضاها في الأضواء، وكان إيبار استعاد نغمة الفوز في الجولة الفائتة بعد 16 مباراة كاملة لم يعرف خلالها طعم النقاط الثلاث، ولم يسبق لإيبار الفوز على خيتافي سوى مرتين منذ اجتماعهما في الليغا وقد أخفق بفعل ذلك في ملعب كولوسيوم.

وعلى المنوال ذاته ينسج فريقا فالنسيا وبلد الوليد عندما يتقابلان في الميستايا، ففريق الخفافيش الذي لم يحقق الفوز خلال 6 جولات أخيرة يتقدم على ضيفه سابع عشر الترتيب بفارق خمس نقاط في حين بلد الوليد يتقدم بنقطة فقط عن أول مراكز الهبوط وبدوره لم يفز خلال 8 جولات لكنه تعادل في ست منها، ذهاباً فاز فالنسيا بهدف على حين الفوز الأخير لبلد الوليد في الميستايا حدث عام 2009.

نوم على الأمجاد

في إيطاليا سيكون ختام الجولة 25 للسييرا A مسكاً بلقاء كلاسيكو الزعامتين بين يوفنتوس وميلان قبل العودة مجدداً الثلاثاء في جولة جديدة ستتضح معها الصورة أكثر على صعيد الأندية الثلاثة التي ستحجز أماكنها في دوري الأبطال للموسم القادم، وتأتي قمة اليوفي وميلان شبه حاسمة لطموحات الفريقين بعد خيبة فقدان اللقب للأول وحتى الوصافة للثاني الذي باتت أحلام عودته إلى المسابقة الأوروبية الأمجد في مهب الريح.

القمة ستكون مشوقة وربما مضرة بالفريقين في حال انتهت بالتعادل خاصة مع اقتراب نابولي ولازيو اللذين لعبا بالأمس، وسجل البيانكونييري 13 فوزاً على ملعبه هذا الموسم مقابل تعادلين وهزيمتين في حين الروزنييري حقق نتائج أفضل بكثير خارج أرضه فلم يخسر سوى 8 نقاط (13 فوزاً وتعادل وهزيمتان) مقابل 20 نقطة كاملة خسرها في سان سيرو، ويتشوق ميلان إلى الفوز على أرض السيدة العجوز والغائب منذ عقد كامل، وكان اليوفي فاز ذهاباً بنتيجة 3/1 في واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم.

تاريخياً تقابل الفريقان في 234 مباراة بمختلف المسابقات والغلبة لليوفي بواقع 92 فوزاً مقابل 67 فوزاً لميلان و75 تعادلاً ومنها 171 مواجهة بالسييرا A انتهت 67 منها لليوفي مقابل 51 لميلان وتعادلا في 53 والأهداف على هذا الصعيد 242/220.

منافس شرس

إذا كان القطبان يوفنتوس وميلان يخشيان السماويين فإن أتلانتا هو الحاجز الأبرز أمام طموحاتهما حيث يتساوى معهما بالنقاط وسيلتقي بارما في مباراة سهلة ذلك أن الأخير ضمن عودته إلى السييرا B بعد ثلاثة مواسم في الأضواء، ولازال ممثل برغامو يتمتع بالهجوم الأقوى في الكالشيو على الرغم من تعادله مرتين في الجولات الثلاث الفائتة وقد سجل 9 انتصارات خارج ملعبه ولم يفز على مضيفه خلال 5 مواجهات جمعتهما في المواسم الثلاثة الأخيرة وبمجوع أهداف بلغ 16/2، في حين جمع بارما 11 نقطة من 20 على أرضه.

وبما أننا تكلمنا عن هبوط بارما وسبقه كروتوني فلم يتبق سوى مقعد ثالث إلى الدرجة الثانية يتنافس على الهروب منه ثمانية أندية منهما بينفينتو وكالياري اللذان يتقابلان في قمة خاصة حيث يتقدم الثاني على الأول بنقطة في المركز الثامن والتاسع عشر، وكان كالياري فاز مرتين على بينفينتو في الموسم الماضي لكنه خسر بملعبه في ذهاب الموسم الحالي.

من جهته مازال تورينو تحت خطر الهبوط مع فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن مثلث القاع وسيلتقي هيلاس فيرونا الذي ضمن البقاء تقريباً وقد حصد تورينو 11 نقطة في ست جولات أخيرة أحيت آماله بالبقاء لكنه بحاجة إلى المزيد من النقاط لذلك، ولم يحقق تورينو الفوز على هيلاس منذ 2015 وقد تعادلا في 6 من 7 لقاءات تلت ذلك الفوز آخرها في الذهاب بهدف لمثله.

نحو استعادة اللقب

في فرنسا لم يدع ليل الأمر للصدفة وخطا بثقة نحو استعادة اللقب للمرة الأولى بعد عشر سنوات كاملة وذلك عقب فوزه على لنس بثلاثة أهداف نظيفة كان بطلها التركي المخضرم بوراك يلماظ الذي سجل الهدفين الأول عبر ركلة جزاء (4) والثاني (40) مستغلاً النقص العددي لصاحب الأرض بطرد ميشلين (35) قبل أن يعزز جوناثان ديفيد بالثالث (60) ليسجل ليل فوزه الثالث على التوالي والخامس في ست جولات دون هزيمة والثالث عشر خارج ملعبه من ثلاثة وعشرين انتصاراً حققها هذا الموسم رافعاً الفارق مع سان جيرمان إلى أربع نقاط، في حين خسر لنس للمرة الثانية على التوالي والهزيمة الأقسى على أرضه من خمس، علماً أن هزيمته الأقسى بالعموم كانت على أرض ليل ذهاباً بالأربعة ليتجمد رصيده عند 56 نقطة ليصبح مهدداً بفقدان المركز الخامس لمصلحة مرسيليا شريكه بالنقاط والأخير يحل ضيفاً على سانت إيتيان.

وأصبح سان جيرمان تحت الضغط عقب خسارته نصف نهائي دوري الأبطال وبات أمله بالحفاظ على لقبه المحلي ينحصر في حصد النقاط الكاملة وانتظار سقوط ليل في واحدة من مباراتيه المتبقيتين، ويخوض الباريسي مباراة صعبة على أرض رين سابع الترتيب والذي مازال بدوره يأمل بمشاركة أوروبية مع فارق النقطتين وراء لنس ومرسيليا، وفاز الباريسي ذهاباً بثلاثة أهداف دون رد لكنه خسر في ملعب روازون بارك في الموسم الماضي 1/2، علماً أن فوزه الأخير في ملعب رين حدث في خريف 2018، وخاض ممثل العاصمة 17 مباراة خارج البارك دوبرنس ففاز بعشر وتعادل مرتين وخسر ثلاثاً، في حين رين حقق 8 انتصارات مقابل 3 تعادلات و6 هزائم على أرضه.

مباريات اليوم وغداً

الدوري الإسباني – الأسبوع 35

• اليوم: خيتافي * إيبار (3.00)، فالنسيا * بلد الوليد (5.15)، فياريال * سلتا فيغو (7.30)، ريال مدريد * إشبيلية (10.00).

• غداً: بيتيس * غرناطة (10.00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 35

• اليوم: جنوى * ساسولو (1.30)، بارما * أتلانتا، بينفينتو * كالياري، هيلاس فيرونا * تورينو (4.00)، روما * كروتوني (7.00)، يوفنتوس * ميلان (9.45).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 36

• اليوم: سانت إيتيان * مرسيليا (2.00)، ميتز * نيم، ستراسبورغ * مونبيلييه، نيس * بريست، أنجيه * ديجون (4.00)، ريمس * موناكو (6.05)، رين * سان جيرمان (10.00).