شؤون محلية

استضافة 16432 طالباً وطالبة في الشهادتين منهم 269 قادمون من لبنان … وزير التربية لــ«الوطن»: مراكز ضيافة في عدة محافظات ودروس تعويضية ودعم نفسي

| محمود الصالح

كشف وزير التربية دارم طباع عن استضافة 269 طالباً وطالبة من المواطنين السوريين في الشهادتين الأساسي والثانوي قادمين من لبنان لتقديم امتحاناتهم لدورة العام الحالي.
وأكد طباع في حديث خاص لــ«الوطن» أن وزارة التربية تتعامل مع جميع الطلاب السوريين في جميع مناطق وجودهم بشكل متساو من دون أي اعتبار لمناطق سكنهم فيما إذا كانت واقعة تحت سيطرة الدولة أم خارجها، وتتعاون الوزارة مع المنظمات الدولية لإتاحة الفرصة لجميع أبناء الوطن لتقديم امتحاناتهم لهذه الدورة الامتحانية للشهادات العامة، كما كان الحال في الدورات السابقة. لافتاً إلى اتخاذ وزارة التربية بالتعاون مع الجهات المعنية في وزارتي الإدارة المحلية والداخلية والمحافظين لتوفير الاجواء المناسبة لطلابنا لأداء امتحاناتهم بالشكل المطلوب.
وبين وزير التربية أن الوزارة عملت على وضع خطة دقيقة لاستقبال جميع الطلاب ممن يسكنون في المناطق الساخنة، من خلال إحداث مراكز استضافة في المحافظات الآمنة تتوافر فيها كل وسائل الراحة والخدمات المطلوبة، من إقامة وإطعام ومراكز إثراء علمي للطلاب، إضافة إلى نقلهم من المعابر إلى مناطق إقامتهم، وأضاف إنه تم عقد عدة اجتماعات مع مديري التربية عبر خدمة السكايب لدراسة ظروف واحتياجات كل منطقة وتوفيرها منذ بداية الشهر الحالي.
مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية غسان الشغري أوضح في حديث لــ«الوطن» أنه في إطار التحضير للامتحانات النهائية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي للعام الدراسي 2020-2021م تم وضع خطة استضافة طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي القاطنين في المناطق غير المستقرة والراغبين بالخروج إلى المناطق الآمنة، والقدوم من خارج القطر لتقديم الامتحانات النهائية وإقامتهم في مراكز الإقامة. من خلال وضع بيانات إحصائية بأعداد الطلاب في الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي من مديرية الامتحانات، وإحصاء أعداد طلاب الاستضافة لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية 2021م، القادمين من المناطق خارج السيطرة ولبنان، وكذلك تحديد أعداد مراكز الاستضافة، وعدد الأبنية المركزية.
وأضاف الشغري إنه يتم التنسيق بين وزارة التربية وشركاء قطاع التعليم (المنظمات الدولية الشريكة) منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، لتقديم الدعم والاحتياجات اللازمة: تأهيل مراكز الاستضافة – الاحتياجات الطبية والصحية – احتياجات مراكز الاستضافة من خلال غرف الاقامة المجهزة للمنامة بكل مستلزماتها، إضافة إلى تأمين الإطعام (وجبات ساخنة + خبز) وكذلك إعطاء الطلاب المستضافين دروساً تعويضية ودعماً نفسياً واجتماعياً وتأمين المواصلات لنقل الطلاب من المعابر والحدود، ومن مراكز الإقامة إلى المراكز الامتحانية وبالعكس.
وأشار مدير التخطيط إلى أنه يتم التنسيق مع وزارة الصحة في قدوم الطلاب، واتخاذ الإجراءات الاحترازية المتعلقة بوباء كورونا عبر طواقم مديرية الصحة المدرسية في المحافظات المعنية ومديريات الصحة.
وبين أن مجموع الطلاب الطلاب الذين ستتم استضافتهم بلغ 16432 طالباً وطالبة من محافظات ريف حلب والرقة ودير الزور وادلب ومن لبنان، موضحاً أن العدد الأكبر من ريف حلب.
وأوضح أنهم موزعون بين 6831 طالباً وطالبة من الشهادتين الأساسي والثانوي: من الرقة 4300 طالب وطالبة ومن دير الزور 2840 طالباً وطالبة ومن إدلب 2092 طالباً وطالبة. مضيفاً: ويتوزع هؤلاء الطلاب بالنسبة للذكور8086 طالباً منهم 4982 طالباً للمرحلة الإعدادية و3104 طلاب للشهادة الثانوية، وبالنسبة للإناث هناك مجموع اللواتي ستتم استضافتهن8346 طالبة منهن 5193 طالبة في الشهادة الإعدادية و3153 في الشهادة الثانوية.
مدير التربية في حلب إبراهيم ماسو أكد أن المديرية تستضيف أكثر من 5766 طالباً وطالبة من مدينة منبج إضافة لأعداد قليلة من المناطق الأخرى، حيث وفرت لهم 28 مركز استضافة في مدينة حلب تتوافر فيها كل وسائل المعيشة الكريمة، بإشراف وزارة التربية وبالتعاون مع المنظمات الدولية، وتم إعداد فريق من المدرسين الاختصاصيين لتقديم دروس اثرائية لهؤلاء الطلاب في مراكز اقامتهم نفسها، كذلك تم التنسيق مع شركة النقل الداخلي في حلب لتوفير الباصات اللازمة لنقل الطلاب من معبر التايه إلى مراكز الاستضافة في مدينة حلب، وكذلك من تلك المراكز إلى المراكز الامتحانية، ومن ثم إعادة الطلاب إلى مناطقهم من خلال معبر التايه.
مدير التربية في حماة يحيى المنجد أكد أن المديرية تعمل على استضافة الطلاب المقيمين في المحافظة من محافظات الرقة وإدلب، وقد وفرت في سبيل ذلك 10 مراكز استضافة مجهزة بكل ما يلزم الطلاب من الإقامة والدروس الإثرائية والدعم النفسي، ويتم التنسيق بين المديرية ومديريات التربية في المحافظات التي يتم استضافة الطلاب منها، لأن هؤلاء الطلاب يقدمون امتحاناتهم باسم محافظاتهم وليس باسم محافظة حماة، وبالتالي هم ضمن المراكز الامتحانية المخصصة للرقة وإدلب في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن