شؤون محلية

الموارد المائية تسعف مزارعي حماة … إطلاق مياه قطينة وسدّي الرستن ومحردة لإرواء القمح والمحاصيل الصيفية

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ العديد من المزارعين في محافظة حماة لـ«الوطن» أن المازوت الزراعي الذي وزعته «زراعتا» حماة والغاب، لمزارعي القمح لا يلبي الحاجة الفعلية لري المساحات المزروعة بالقمح المروي بوساطة محركات الديزل ذات الاستطاعة الكبيرة التي خصص الدونم منها بـ5.4 ليترات، وذات الاستطاعة الأقل بـ5.1، فالدونم يحتاج إلى أكثر من 6 ليترات، عدا شح الكهرباء التي وعدتهم الجهات المسؤولة بتوفيرها للمناطق الزراعية وخصوصاً خلال الفترة التي يحتاج فيها المحصول إلى الري بوساطة الآبار.
وأوضح مزارعون آخرون، أن أراضيهم المزروعة بالمحاصيل الصيفية بحاجة للري أيضاً كيلا تيبس وتموت في ظل الواقع الراهن للظروف الجوية والمتغيرات المناخية كسيطرة الجفاف وقلة الهطل المطري، إضافة إلى شح المحروقات وتقنين الكهرباء المجحف!..
وبيَّنَ نائب رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ السالم لـ«الوطن» أن القمح اليوم يواجه خطرين، أولهما السفح بأشعة الشمس اللاهبة «الجفاف»، وثانيهما الحريق.
وأوضح أن واقع القمح اليوم مقبول، فالأمطار القليلة أثرت سلبياً ما أدى إلى قلة الإنتاج. ، مشيراً إلى أن قمح الجهة الشمالية من الغاب أفضل منه بجنوبها، لهطل كميات أمطار غزيرة بنهاية الشهر الماضي، بينما بالجنوبية يحتاج القمح إلى ري.
ولفت إلى أنه تم تأمين الكهرباء لمدة 5.3 ساعات متواصلة باليوم للمناطق الزراعية التي تروى من الآبار التي تعمل بالطاقة الكهربائية، وأن الفلاحين يروون أراضيهم حالياً. وبيَّنَ أن «الموارد المائية» أسعفت الفلاحين بحماة والغاب، بإطلاقها مصادر مياهها لإرواء حقول القمح وغيرها.
وهو ما أكده مدير الموارد المائية بحماة فادي عباس، الذي بيَّنَ لـ«الوطن» أن المديرية أسعفت المزارعين بالمحافظة، من خلال إطلاقها المياه من بحيرة قطينة في قسم حماة من شبكة ري حماة حمص لإرواء نحو 7500 هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح وغيره بريف حماة الجنوبي.
ومن سد الرستن باتجاه سد محردة لإرواء الأراضي على جانبي العاصي. ومن سد محردة باتجاه شبكتي الطار الشمالية والجنوبية، وباتجاه منطقة الغاب حتى قلعة المضيق، مضيفاً: كما أطلقت المياه في شبكة تلدرة بمنطقة سلمية، لإرواء حقولها.
ولفت إلى أن نحو 35 ألف هكتار مزروعة بالقمح وغيره من المحاصيل الصيفية، تستفيد من إطلاق هذه المياه.
وبيَّنَ عباس أن إطلاق المياه في قسم حماة من شبكة ري حمص حماة، يكتسب أهمية بالغة، ليس لأنه يروي نحو 7500 هكتار من الأراضي والبساتين على امتداد مجرى القناة في ريف حماة الجنوبي وحسب، بل لأنه جاء بعد إغلاقها مدة 11 عاماً بسبب الاعتداءات الإرهابية وسيطرة الجفاف، وبعد تأهيل وتعزيل الشبكة وأقنيتها وتهيئتها لجريان المياه بجهود جبارة من فنيي المديرية وعمالها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن