كما يبدو أغلبية الأسر في حماة، ستعيِّد بعيد الفطر السعيد من غير أقراص الكعك أو أي نوع من أنواع الحلويات الأخرى، التي كانت حاضرة دوماً في أعيادهم ، سواء أكانت مصنوعة بمنازلهم أم مشتراة من المحال!.
وبيَّنَ العديد من المواطنين لـ«الوطن» أن أسعار مستلزمات كعك العيد لهذا العام، ليست بأفضل من سابقيه ، بل على العكس تمامًا ففي هذه السنة الأسعار أعلى!.
وأوضح بعضهم أن حلويات العيد بشكل عام، أصبحت من المنسيات، وتصنيعها بالمنزل صار مكلفًا جداً لغلاء مكوناتها، والمشغولة بالمحال لا قدرة لنا على شرائها ـ بحسب أحدهم وهو موظف ورب أسرة من 4 أولاد ـ لأن سعر الكيلو منها يعادل الراتب الشهري بكامله، إذا لم يكن أكثر.
وبعملية حسابية أوضحوا لـ«الوطن» أن كلفة كيلو الكعك نحو 10 آلاف ليرة والرطل ـ أي 2.5 كغ من 25 إلى 30 ألف ليرة.
فسعر كيلو السمنة النباتية 6 ـ 8 آلاف ليرة، والسكر مابين 1600 ـ 1800 ليرة، والمكونات الأخرى مثل: اليانسون والشمرة والسمسم والطحين واليانسون والخميرة والمحلب لا يقل سعر الـ200 غ عن 3 آلاف ليرة.
وأما باعة الحلويات فبيّنوا أن الإقبال ليس جيداً كالعادة، وأن البيع يقتصر على الحلويات الشعبية، كالنمورة والشعيبيات وأوضحوا أن بعض الأسر الميسورة، تشتري تلك الأنواع الفاخرة ولا يهمها «دفع المصاري»!.
ولفتوا إلى أن بعض المقتدرين ماليًا يطلبون حلويات «تواصي» في العشر الأخير من رمضان.
وأما عن الأسعار فبينوا أن الشعيبية العادية مابين 400 ـ 750 ليرة بحسب حجمها، والفيصلية مابين 1500 ـ 2500 ليرة، وكيلو الحلويات المشكلة المحشوة بالفستق الحلبي مابين 40 إلى 75 ألف ليرة، وأما التواصي فسعرها أعلى.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود، بيَّنَ لـ «الوطن» أنه تم تشديد الرقابة التموينية على مشاغل ومحال بيع الحلويات مؤخرًا.
وأوضح أنه تم ضبط عدة حالات غش بالحلويات منها وجود حشرات حية وأجزائها بالسمسم في مشغل لصناعة الحلويات، واستخدام الملوِّن الأخضر في محل بسلمية، وحشرات سوس حية ولحاء قشور ونسبة شوائب عالية من نوى اللوز وارتفاع نسبة المواد الغريبة بمشغل آخر، إضافة إلى ضبط مشغل يستخدم الدقيق التمويني.
وأكد زيود اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، مضيفاً: بلغ عدد الضبوط بالأسبوع الماضي نحو 159 ضبطاً بحق مخابز ومحطات محروقات ومتاجرين بالمشتقات النفطية والخبز وغير ذلك.