على عكس التوقعات التي أكدت أن أسعار الفروج ستشهد انخفاضاً بسبب انخفاض أسعار الأعلاف، ولكن على أرض الواقع ارتفعت الأسعار ارتفاعاً كبيراً جعل الكثيرين من أصحاب الدخل المحدود يحجمون عن شراء الفروج وبالتالي أصبحت اللحوم البيضاء والحمراء حلماً يراود الفقراء وضيفاً ثقيلاً على موائدهم، على الرغم من أن المحافظة منتجة للمادة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة حمدي العلي أكد أن المديرية تواصلت مع بعض المربين والذين برروا ارتفاع أسعار الفروج بسببين أولهما مرض أصاب الفروج مما أدى إلى ضعف وقلة العرض وزيادة الطلب، أما السبب الثاني فهو غلاء الأعلاف.
ولفت العلي إلى أن أسعار نشرة مديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة تراعي السعر الواقعي، مبيناً أن أغلب الفروج لدى الباعة بالقنيطرة مصدره دمشق، مبرراً ذلك أن المربين لا توجد لديهم مسالخ فروج.
وبدورها رأت رئيسة دائرة الإنتاج الحيواني في زراعة القنيطرة تغريد مصطفى أن ارتفاع أسعار الفروج كانت متوقعة وذلك بسبب ارتفاع أسعار العلف بشكل كبير، منوهة بأن المربين أكدوا أن سعر طن العلف البيليت (خليط بين الذرة والصويا) 1.8 مليون ليرة والتربية 80 بالمئة من تكلفتها هي الأعلاف، إضافة إلى أن سعر الصوص مرتفع أيضاً والذي وصل سعره حالياً إلى ما بين 1000 – 1200 ليرة، مضيفة أن كل فوج يكلف 7 ملايين أدوية لأن أسعار الأدوية واللقاحات تسعر على سعر الصرف.
وأوضحت مصطفى أن الفروج اليوم أصبح حلماً للفقراء وسعر الدجاج 6400 من أرض المزرعة وإذا لم تنخفض أسعار العلف فلا حل لانخفاض أسعار الفروج وهناك مربون لن يقدروا على الاستمرار في العمل لارتفاع تكاليف التربية.
و في ردها على سؤال «الوطن» عمن دخول 26 مدجنة جديدة للإنتاج بالقنيطرة ليصل المجموع إلى 126 مدجنة مرخصة إضافة إلى 100 غير مرخصة، قالت: الآن هناك إنتاج في القنيطرة ولكن الأمر متعلق بسعر الأعلاف، مضيفاً: كما يوجد خشية من أن يرفع التجار أسعار العلف ويحتكروا المادة، مبينة أن انخفاض أسعار الأعلاف كان وهمياً وعلى الورق فقط والكلام عن انخفاض الأسعار (كلو حكي) وإذا لم ينضبط سعر العلف فكله سيبقى على وضعه، علماً أن أسعار المؤسسة قريبة من السوق السوداء وهناك مربون وجدوا أن الأسعار متقاربة فلجؤوا إلى السوق، مع التنويه بأن المربين لم يستلموا أي مقنن علفي من المؤسسة بسبب العطلة الطويلة.