قال القيادي في جماعة «أنصار الله» اليمنية، محمد على الحوثي، أمس السبت، إن التصريحات الأميركية بشأن خطة للسلام في اليمن هي «بيع للوهم».
وكتب الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى في «أنصار الله» عبر صفحته الخاصة على «تويتر»: «تصريحات الأميركان عن سلام في اليمن بلا خطط ولا خطوات واقعية وعملية عبارة عن بيع للوهم وحصاد للفشل، وهكذا هي النتائج معروفة للجميع».
وكانت الخارجية الأميركية اتهمت في بيان لها جماعة أنصار الله، بإضاعة فرصة كبيرة لإظهار الالتزام بالسلام برفضها لقاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث في مسقط، والتسبب في زيادة الوضع الإنساني في اليمن سوءاً بمواصلة هجومها على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
على خط مواز، تدور مواجهات كر وفر عنيفة بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في منطقة الطَّلّعَة الحمراء الإستراتيجية المشرفة على الطريقين الرئيسين الواصلين بين مدينة مأرب والعاصمة صنعاء، مروراً بمديريتي مدغل الجدعان وصرواح غربي محافظة مأرب.
وخلال الساعات الماضية، شنت مقاتلات التحالف السعودي 10 غارات جوية استهدفت فيها مناطق سيطرة الجيش واللجان في جبهتي الكَسّارة والمَشْجَح بمديرية صِرواح.
إلى ذلك استشهد 7 مدنيين وجرح 3 آخرين، من جراء استهداف طائرات التحالف السعودي تجمعاً لمواطنين في قرية السحاري بمديرية مَجْزَر شمالي غرب محافظة مأرب.
هذا وتتواصل المواجهات بين الطرفين في منطقة الجَدافِر في صحراء العلم الممتدة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية رغوان شمالي محافظة مأرب نفسها الغنية بالنفط شمالي شرق البلاد.
كما استشهد مدني وأصيب اثنان آخران إثر قصف مدفعي متجدد لقوات التحالف السعودي استهدف منطقة الرَّقْو بمديرية مُنَبِّه الحدودية مع جيزان السعودية غربي محافظة صعدة شمال اليمن.
وفي محافظة الحُدَيْدَة، رصد مصدر عسكري في حكومة صنعاء عشرات الخروقات الجديدة للقوات المتعددة للتحالف السعودي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ 18 كانون الأول 2018 في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
المصدر أوضح أن القوات المتعددة للتحالف السعودي استحدثت تحصينات قتالية جديدة في منطقتي الجاح والجَبْلِية جنوب المحافظة، مؤكداً أن القوات المتعددة للتحالف السعودي قصفت مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة خلال الساعات الـ24 الماضية بـ158 قذيفة مدفعية بالتزامن مع تحليق 3 طائرات تجسسية.