عربي ودولي

إسرائيل تستعد للتصعيد.. وكتائب المقاومة الوطنية تعلن الاستنفار العام على حدود غزة

| وكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي أوعز للأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات استعداداً لمزيد من التصعيد، بعد مواجهات عنيفة شهدتها مدينة القدس.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في «تويتر» أمس السبت، أن كوخافي ترأس اجتماعاً لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة الجيش ومندوبين عن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي «الشاباك».
وتابع: «أوعز رئيس الأركان بتعزيزات إضافية للقوات والوسائل إضافة إلى الاستعداد للتصعيد وسلسلة خطوات أخرى».
وفي وقت سابق من صباح أمس السبت، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها في قطاع غزة.
وقال أبو خالد الناطق العسكري باسم كتائب المقاومة الوطنية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمدينة غزة حول مجريات الأحداث الميدانية في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى: إن قيادة الكتائب تتابع عن كثب كل مجريات الوقائع والأحداث الجارية في مدينة القدس المحتلة والاعتداءات اليومية على أهلنا المقدسيين المنتفضين والاقتحامات للمسجد الأقصى، وتهجير أهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم.
وأعلن أبو خالد حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية، مؤكداً أن فوهات بنادقنا وراجمات صواريخنا جاهزة للانطلاق، وأن ساعة الصفر أوشكت على الاقتراب.
وأشاد بالإرادة الشعبية الناهضة في الضفة والقدس المحتلة، التي يسعى الاحتلال لتقويضها من خلال سياسة الاغتيالات والقتل المتعمد بدم بارد لأبناء الشعب الفلسطيني بذرائع مختلفة، في محاولة فاشلة لقطع الطريق على استنهاض المقاومة الشاملة بكل أدواتها وأشكالها وأساليبها المختلفة.
وطالب من الكل الفلسطيني اليوم قبل الغد، بالشروع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لخوض غمار المواجهة الميدانية الشاملة كما رسمتها قرارات الإجماع الوطني.
وحذّر حكومة الاحتلال من الاستمرار بالعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته، واستمرار مسلسل التهجير والتهويد والقمع اليومي في أحياء القدس ومنها حي الشيخ جراح. مضيفاً: إن «صبرنا أوشك على النفاد ولن نصمت كثيراً، والاحتلال يعرف قدراتنا وإمكانياتنا، والتي ستحول حياته وحياه مستوطنيه إلى جحيم، وعلى قادة الاحتلال أن يعيدوا حساباتهم والتوقف عن اللعب بالنار».
ودعا أبو خالد السلطة الفلسطينية إلى مغادرة مربع الرهانات الفاشلة والتوقف عن سياسة الإدانة اللفظية بديلاً من المجابهة الميدانية الشاملة، بالبدء بقطع العلاقات مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة المخابرات عدة أحياء في مدينة القدس، ونفذت اعتقالات طالت ما يزيد على 13 معتقلاً، ليرتفع عدد الاعتقالات منذ بداية شهر رمضان في مدينة القدس إلى ما يزيد على 230 معتقلاً.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت حارات القدس القديمة، وأحياء بلدات سلوان، والصوانة، ونفذت اعتقالات لشبان وسلمت استدعاءات لآخرين ولا تزال الحملة مستمرة.
ولم تتوقف اعتقالات الاحتلال في مدينة القدس منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وهي بتصاعد يومي، وتركزت بداية الشهر من منطقة باب العامود والشوارع المحاذية لها، وخلال الأسبوع الأخير سجلت عشرات الاعتقالات من حي الشيخ جراح، عقب قمع الفعاليات المناهضة لقرارات إخلاء منازل الحي.
في سياق متصل، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر أمس: إن الاستيطان ينتشر كالسرطان في الضفة الغربية حيث تسرّع سلطات الاحتلال عمليات الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات وإقامة الطرق الاستيطانية التي تربطها بالمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وتحاصر الفلسطينيين في مناطق معزولة عن بعضها البعض وسط صمت أميركي واضح ونقد أوروبي خجول وعجز دولي غير مسبوق.
وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة 392 وحدة استيطانية على أراضي بلدات الخضر في بيت لحم ورامين في طولكرم والظاهرية في الخليل كما استولت على 1152 دونماً من أراضي الفلسطينيين في نابلس ورام اللـه والبيرة لتوسعة عدد من المستوطنات بينما جرفت قوات الاحتلال مساحات من الأراضي جنوب قرية مادما في نابلس لتوسيع إحدى المستوطنات.
ولفت التقرير إلى محاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة رغم الإدانات الدولية، ونقل عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله في مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الماضي: إن «الأمم المتحدة تعتبر جميع العمليات الاستيطانية الإسرائيلية بما فيها الإجلاء والهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن