شؤون محلية

سورية ودول عربية وإيران تدين بشدة الاعتداءات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى .. الوزير السيد: ممارسات الاحتلال تفضح صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم

| وكالات

على وقع ما تشهده القدس من اعتداءات واقتحامات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على باحات المسجد الأقصى، نددت سورية وعدة دول عربية وإيران بهذه الاعتداءات والانتهاكات، وحذرت من تصاعد التوتر في القدس المحتلة.
وأكد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، في تصريح، حسب وكالة «سانا» أن ما يقوم به الصهاينة المجرمون من انتهاك للمقدسات واعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين فيه في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ما هو إلا كشف عن الوجه الإرهابي القبيح لهذا الكيان المحتل.
وقال: إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ولاسيما ضد المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك تفضح صمت المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً أمام هذه الجرائم التي لا يقبلها دين ولا عقل ولا إنسانية.
وأضاف: إن مشاعر وقلوب ملايين المسلمين في العالم تقف مع المظلومين والمقهورين في فلسطين المحتلة وهم يتصدون لهذا الإرهاب الإسرائيلي المقيت.
على خط موازٍ، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة «الإجراءات الوحشية للكيان الصهيوني في المسجد الأقصى خلال الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ويوم القدس العالمي».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: إن «جريمة الحرب هذه أثبتت مرة أخرى للعالم الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني غير الشرعي، مطالباً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة بتحمل مسؤولياتها في اتخاذ الإجراءات ضد جريمة الحرب هذه».
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف بفخر إلى جانب شعب فلسطين البطل وتدعو جميع دول العالم وخاصة الدول الإسلامية للقيام بواجبها التاريخي».
في غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن إدانتها واستنكارها لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين.
وأكدت ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى وشهر رمضان، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.
من جهته، حمّل وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف «الكيان الصهيوني وداعميه نتائج اقتحام المسجد الأقصى»، محذراً من تداعيات استمرار أعمال عنف قوات الاحتلال في منطقة الشيخ جرّاح ومنطقة باب العامود بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال شرف: «نحمّل سلطات الكيان الصهيوني والدول الداعمة له ومن هرولوا للتطبيع مسؤولية ما يحدث للمدنيين الفلسطينيين، باعتبار الكيان الصهيوني قوة احتلال وفقاً للقانون الدولي»، مؤكداً أن استمرار تصعيد قوات الاحتلال الصهيوني يهدد أمن واستقرار المنطقة.
من جهتها، دانت الحكومة العراقيّة، اقتحام قوات الإسرائيليّة المسجد الأقصى، وممارسة أعمال الترويع وبث الذعر بين صفوف المصلّين الفلسطينيين.
وأكدت تضامن حكومة وشعب العراق مع أبناء القدس الشريف، مطالبةً بوقف الهجمات العدائيّة على الآمنين.
على خط موازٍ، قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون «القدس تنزف من جديد، وستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير وسلب الحقوق سائداً».
وأكد الرئيس اللبناني في تغريدة له على «تويتر»: إذا كان السلام هو الهدف فليتذكر الجميع وبخاصة المجتمع الدولي، أن لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون احترام للحقوق».
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، أمس السبت، بأشد التعابير اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء الهمجي والوحشي على المصلين الأبرياء بالقنابل الصوتية، والغاز، والرصاص المطاطي، في انتهاك صارخ وسافر لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية».
ودعت المجتمع الدولي إلى «التحرك العاجل والفوري لردع اعتداءات العدو الإسرائيلي المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى»، مشددة على «ضرورة مواجهة التعنت الإسرائيلي المستمر ووقف الأعمال الاستيطانية والتهجيرية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة».
يأتي ذلك بعدما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن نحو 205 مواطنين أصيبوا، أول من أمس الجمعة، بجروح متفاوتة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وقمع المعتصمين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وأغلق الاحتلال بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى لإقامة صلاة العشاء والتراويح.
كما أجبرت قوات الاحتلال المصلين على الخروج من المسجد الأقصى المبارك بالقوة، بعد أن اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد شرطة الاحتلال باحات المسجد والمصليات المسقوفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن