ميليشيات «قسد» اختطفت مدنيين في «الزر».. ومزيد من القتلى في صفوفها … بدء ضخ المياه إلى مركز مدينة الحسكة بعد توقف 12 يوماً بسبب الاحتلال التركي

بدء ضخ المياه إلى مركز مدينة الحسكة، أمس، بعد توقفها مدة 12 يوماً بسبب جرائم الاحتلال التركي، في وقت اعتدت قوات الأخير ومرتزقته من الإرهابيين بالقصف على قرى ريف تل أبيض بريف الرقة.
وشنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حملة مداهمات في قرية الزر بريف دير الزور اختطفت خلالها عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي التفاصيل، فقد بدأت المؤسسة العامة لمياه الشرب في الحسكة ضخ المياه إلى مركز المدينة بعد 12 يوماً من التوقف جراء جرائم الاحتلال التركي وتحكمه بتشغيل المضخات العاملة ضمن محطة علوك، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وبين مدير المؤسسة محمود العكلة في تصريح نقلته الوكالة، أن تأخر الضخ سببه «تحكم الاحتلال التركي بعدد المضخات العاملة ضمن مشروع مياه علوك وبالتالي تأخر تعبئة الخزانات الرئيسية في محطتي علوك والحمة»، مشيراً إلى أنه «يتم حالياً تشغيل مضخة واحدة فقط، بينما يتطلب الوضع الطبيعي تشغيل بين 4 و5 مضخات.
وأضاف العكلة: إن استمرار تحكم المحتل التركي بعدد المضخات العاملة سيكون له أثر سلبي في ضخ المياه باتجاه أحياء المدينة، حيث تحتاج الخزانات لأكثر من 10 أيام لتتم تعبئتها، لذلك لا بد من زيادة عدد المضخات العاملة ومواصلة الجهود لإعادة المحطة إلى وضعها الطبيعي لكونها المصدر الوحيد لمياه الشرب لأكثر من مليون مواطن في محافظة الحسكة.
ويواصل النظام التركي ومرتزقته انتهاكاتهم التي تهدد بكوارث إنسانية في المنطقة بدءاً من التحكم بمياه الشرب وسرقة حصة سورية والعراق من مياه نهر الفرات، الأمر الذي أدى إلى انخفاض المنسوب فيه وتوقف كل عنفات توليد الطاقة الكهربائية عدا سرقة وحجز مياه روافد نهر الخابور، ما تسبب بجفافه وتوقف كل الأنشطة الزراعية.
من جهة ثانية، سيرت قوات الشرطة الروسية، أمس دورية عسكرية بريف مدينة المالكية بريف الحسكة، بالتزامن مع مغادرة دورية للاحتلال الأميركي من المنطقة ذاتها بحسب ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية.
وذكرت المصادر أن دورية عسكرية تابعة للقوات الروسية وصلت للقرية ظهر أمس وهي مؤلفة من عربتين عسكريتين دون أن يرافقها غطاء جوي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال الأميركي، سيرت دورية عسكرية في ريف المالكية، مؤلفة من أربع مدرعات وحوامتين تؤمنان لها الغطاء الجوي.
أما في محافظة دير الزور، فقد تصاعدت عمليات الاختطاف ومداهمة المنازل التي تمارسها ميليشيات «قسد» بدعم جوي من قوات الاحتلال الأميركي في مناطق انتشارها في الجزيرة السورية، وذلك في سياق ارتهانها للمخططات الأميركية في المنطقة.
ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية تأكيدها، أن مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» مدعومة بالطيران المروحي للاحتلال الأميركي، داهمت منازل المواطنين في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي واختطفت عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ولفتت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» استبقت عمليات المداهمة بنشر عدد من مجموعاتها المسلحة عند مشارف القرية.
وصعدت ميليشيات «قسد» عمليات المداهمة التي تنفذها في المناطق التي تنتشر فيها بالجزيرة السورية واختطفت العشرات من الأهالي والمئات من الشبان في أرياف دير الزور والرقة والحسكة واقتادتهم إلى معسكرات تابعة لها تمهيداً للقتال في صفوفها.
جاء ذلك، على حين نقلت «سانا» عن مصادر محلية: أن هجوماً بأسلحة رشاشة نفذته فصائل شعبية مساء أول من أمس الجمعة على أحد قياديي ميليشيات «قسد» في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، أدى إلى مقتله على الفور.