سورية

الاحتلال التركي في شمال غرب سورية خلال نيسان: 15 استهدافاً ضده وتظاهرات وقتلى منه بقصف جوي

| وكالات

تشهد المناطق التي يحتلها النظام التركي، والتنظيمات الإرهابية الموالية له، في شمال غرب سورية، تفاقم في حالة الانفلات الأمني، فلا يكاد يمر يوماً من دون انتهاك أو استهداف أو تفجير، حيث حصل الشهر الماضي نحو 15 استهدافاً، وخرجت تظاهرات لأسباب مختلفة، في حين سقط قتلى للاحتلال في استهداف جوي.
وشهد الشهر الماضي، استشهاد طفل، ومقتل مسلح من التنظيمات الإرهابية، بانفجار مزدوج لدراجة نارية مفخخة وعبوة ناسفة بسيارة في مدينة جرابلس بريف محافظة حلب. كما عثر على جثة شاب ملقاة على أحد الأرصفة وسط مدينة الباب بريف المحافظة، دون معرفة ظروف وأسباب مقتله، وعلى شاب آخر عثر عليه مقتولاً بظروف مجهولة على طريق ترابي بأطراف قرية وقاح بريف الباب الغربي، ومواطن قتل برصاص مجهولين بعد أن فشلوا باختطافه في قرية بلدق كبير بريف جرابلس، إضافة إلى مقتل مسلح ممن يسمى «شرطة عفرين» التابعة لقوات الاحتلال التركي برصاص مجهولين في مدينة الباب، ومقتل مسلح ممن يسمى «قوى الشرطة والأمن العام» التابعة للاحتلال التركي برصاص مجهولين أيضاً في الباب، ومقتل مسلح ممن يسمى «القوات الخاصة» الموالية للاحتلال التركي برصاص مجهولين في مدينة الباب، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
كما شهدت مناطق سيطرة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له، 13 استهدافاً، عبر إطلاق رصاص وتفجيرات وهجمات، حيث استهدف هجوم مسلح شنه مسلحون في الأول من الشهر الماضي، استهدف حاجزًا لميليشيات الشرطة الموالية للنظام التركي عند قرية الكعيبة في مدينة الراعي شمال حلب، في حين اشتبك مسلحو «الشرطة» مع المسلحين الذين رددوا شعارات تؤيد تنظيم داعش الإرهابي، كما استهدفوا أحد المقار العسكرية التابعة للتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى إصابة مسلح بجروح بليغة.
كما أدت 8 استهدافات بالرصاص طالت مدنيين وعسكريين، إلى سقوط قتلى وجرحى بتواريخ «13- 14 -15 -17-19-24» في مدينة الباب وريفها، وناحية الراعي ومدينة جرابلس وريفها، كما وقعت 4 تفجيرات بتواريخ «14-23-27»، أبرزها حين انفجرت عبوة ناسفة بسيارة شحن تركية محملة بمحصول البطاطا قرب جامع عثمان بن عفان في محيط الباب بتاريخ 14 نيسان، إضافة لانفجار عبوة ناسفة بالقرب من معسكر لتنظيم ما يسمى «أحرار الشرقية» الإرهابي على طريق الراعي تزامناً مع مرور شاحنات تركية ما أدى لسقوط جرحى أتراك وإعطاب آلية لقوات الاحتلال التركي في 23 الشهر المنصرم.
ولم تقتصر تطورات المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له على الاستهدافات والتفجيرات، بل شهدت خروج العديد من التظاهرات، فبعد ظهر كل يوم جمعة من شهر نيسان، كانت تخرج تظاهرات من أهالي منطقة جبل عقيل في مدينة الباب شرقي حلب، أمام قاعدة الاحتلال التركي في مدينة الباب، للمطالبة بالتعويض عن منازلهم التي هدمتها قوات الاحتلال عقب احتلالها المدينة بغية إنشاء قاعدة عسكرية.
ولم يقتصر التظاهر على المدنيين، فقد تظاهر مسلحو التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، مرات عدة خلال الشهر المنصرم، حيث تجمع مسلحون ممن يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في الأول من نيسان، في مدينة الباب، شرقي حلب، احتجاجاً على تأخر النظام التركي بصرف رواتبهم.
كما خرجت تظاهرة لعوائل ومسلحي ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وفي الخامس من نيسان، احتجاجاً على انقطاع رواتبهم من النظام التركي، لأكثر من شهرين، وشهدت مدينة إعزاز بريف حلب مظاهرات على مدار الثالث والرابع والخامس من الشهر الفائت، لعشرات الطلاب ضمن ما يسمى «الجامعة الدولية للعلوم والنهضة» ضد قرار ما يسمى «مجلس التعليم العالي» فيما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للنظام التركي، حيث طالب الطلاب بالتراجع عن قرار خضوع طلاب في الأفرع الطبية للفحص المعياري في «جامعة حلب» التابعة للنظام.
ريف حلب الشمالي، أيضاً شهد أحداثاً عدة خلال الشهر الماضي، أبرزها مقتل جنديين من الاحتلال التركي بقصف لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على مواقع عسكرية للاحتلال شمال حلب في 7 نيسان، واستشهاد طفل بطلق ناري مجهول المصدر في محيط مارع أثناء رعيه الأغنام، إضافة لمقتل شخص بانفجار قنبلة عن طريق الخطأ في مخيم الإيمان بمنطقة إعزاز في 13 نيسان، واستشهاد طفل آخر برصاص قوات الاحتلال التركي في محيط تادف شمال شرق حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن