من يريد العودة إلى سورية سيجد أنها تتطلع للمستقبل وليس للخلف … سوسان لـ«الوطن»: تصريحات بايدن استمرار للمقاربات الخاطئة والقول الفصل للسوريين

أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أن لا جديد في سياسات الولايات المتحدة تجاه سورية، وما صدر عن الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام من تصريحات بحق سورية وادعاءاته بتهديدها للأمن القومي الأميركي لا جديد فيها، وهي استمرار للمقاربات الخاطئة.
واعتبر سوسان في تصريحات لـ«الوطن» أمس أن الأميركي يقول ما يريده، لكن نحن في سورية ومنذ أكثر من عشر سنوات ندافع عن بلدنا ونحمي استقلالنا، والقول الفصل في هذه المواجهة هو للسوريين وحدهم، ومن يريد البقاء على الجانب الخاطئ من التاريخ فهذه مشكلته لكن حكم التاريخ سيكون قاسٍ عليه.
وأشار سوسان إلى الموقف الأوروبي الذي لارائحة له، وهو مجرد استمرار وتجسيد للموقف الأميركي، وأضاف: «للأسف أوروبا أرادت أن تكون تابعة، وليست سورية من تقول ذلك، لكن الرأي العام الأوروبي لديه القناعة ذاتها بالنسبة للاتحاد الأوروبي».
وبخصوص ما يشاع حول فتح قنوات عربية مع دمشق أشار سوسان إلى أن سورية ليست هي من أغلقت الباب وليست هي من عادت الآخرين وليست هي من غدرت بالآخرين، ومن يريد العودة إلى سورية سيجد أن سورية تتطلع نحو المستقبل ولا تتطلع إلى الخلف، مشدداً على أنه عندما تفتح أي قنوات مع دمشق سوف يراها الجميع واضحة، فالسياسة السورية واضحة وليس لديها شيء تحت الطاولة.
وبخصوص طروحات عودة سورية للجامعة العربية خلال قمة الجزائر القادمة قال سوسان: «الصحيح هو عودة الآخرين لسورية لأن الجامعة لا يمكن أن تكون عربية في غياب سورية».
سوسان لفت إلى أنه من الطبيعي أن نحتفل بعيد النصر على الفاشية مع الأصدقاء الروس من سورية، فإذا كانت الفاشية والنازية قد هزمت، لكن الفكر الذي كانا يحملانه هو فكر الهيمنة وفرض الوصاية على الآخرين والتدخل في شؤونهم، يشكل اليوم العلامة الفارقة للسياسة الأميركية، وما تعرضت له سورية ولا تزال بفعل هذه السياسات كبير جداً لذلك نحن أحوج ما نكون إلى تمثل قيم هذا النصر وبشكل خاص التأكيد على ضرورة قيام نظام دولي على أسس عادلة يحقــق الرخــاء والأمــن للجميــع وليـــس على حساب أي أحد ويحترم سيادة الدول كبيرها وصغيرها ويمتنع عن التدخل في شؤونها.