الأولى

لجان فيينا التقنية تواصل مفاوضاتها «النووية» … روحاني: تم الاتفاق على رفع كل العقوبات الرئيسة والأساسية عن طهران

| الوطن – وكالات

كشفت التصريحات الإيرانية الرسمية الصادرة أمس، حجم التقدم العملي والملموس في المفاوضات القائمة في فيينا فيما يخص الاتفاق النووي، حيث أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه تم الاتفاق على رفع كل العقوبات الرئيسة والأساسية عن طهران.
وخلال اجتماعه بمسؤولين في وزارة الصحة، قال روحاني حسب وسائل إعلام إيرانية: «يدرك الأميركيون والأوروبيون أنه لا خيار أمامهم سوى رفع العقوبات والعودة للاتفاق النووي، وأعلنوا عن ذلك بكل صراحة»، مؤكداً أنه: «تم الاتفاق على رفع كل العقوبات تقريباً، ومفاوضات فيينا مستمرة لبحث بعض التفاصيل، ونتطلع إلى رفع العقوبات قبل نهاية عمر الحكومة الحالية».
وأضاف الرئيس الإيراني: «فرض العدو عقوبات واسعة النطاق على بلادنا بهدف جعل إيران تعاني من المجاعة والفوضى، ولكن بجهود المسؤولين في البلاد وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الذي حدث والضغط على المواطن، لم نسمح بحدوث مجاعة في البلاد».
تصريحات الرئيس الإيراني تزامنت مع مواصلة اللجان التقنية في فيينا المفاوضات النووية، لصياغة مسودّات الاتفاق بعد جولة من المحادثات عقدت أول من أمس في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الوفد الإيراني إلى فيينا، أن الأولوية الرئيسية في المحادثات هي لضمان مصالح الشعب الإيراني.
وأشار إلى تلقي طهران معلومات تفيد باستعداد الجانب الأميركي لرفع قسم كبير من العقوبات، مؤكداً أن طهران مستمرة في المفاوضات حتى تحقق أهدافها، وقال: «الأخبار التي جاءتنا تفيد باستعداد الأميركيين لرفع قسم كبير من العقوبات، هذا الأمر بالنسبة لنا غير مكتمل ولهذا نواصل المفاوضات حتى نصل إلى ما نريده في هذا المجال».
المسؤول الإيراني أمل بالتوصل إلى نتيجة في أقرب وقت وأضاف: «ولكن لا يمكن توقع توقيتاً معيناً، الخلافات الموجودة ليست خلافات صغيرة ويجب التفاوض عليها لإيجاد حلول لها».
بدوره وفي تغريدة له على «تويتر» أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنه «منذ 3 سنوات انتهك «مهرج مشين» التزامات الولايات المتحدة بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة وقرار مجلس الأمن رقم 2231»، وأضاف: «اليوم، يجب أن تقرّر إذا ما كانت الولايات المتحدة تواصل الخروج على القانون أو ستلتزم بالقانون، العبء يقع على الولايات المتحدة وليس على إيران».
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان أعلنت في تصريح لمعهد مجلس الأطلسي، أنه تم إحراز تقدم في محادثات فيينا، وقالت: «آمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الاتفاقية الفنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستنتهي في نهاية أيار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن